مسلسل درامي حزين نشاهد حلقاته المأسوية كل يوم والمتضمن حوادث المعلمات والطالبات بسبب نقلهن إلى مسافات طويلة للتدريس خارج المدن وفي المناطق النائية أو طالبات ينقلن من المحافظات إلى الجامعات بالمدن لعدم توفر فروع للجامعات بمحافظاتهم إزهاق الأنفس يتوالى والجراحات نازفة ومشاهدة الدماء متكرّرة، مآس يندى لها الجبين وتذرف بسببها العيون ويعتصر القلوب الحزن.. مشهد طالبات الحناكية وبعده مشهد معلمات مؤلمة.. الحادث الأليم الذي وقع على طريق الهجرة يوم الاثنين الموافق 8-4-1434هـ بالقرب من مفرق وادي ريم وذهب ضحيته ثلاث معلمات وثلاث إصاباتهن خطيرة بالإضافة إلى السائق هذه الحوادث المؤلمة تحتاج من الجميع وقفة صادقة من وزارة التربية والتعليم ومن وزارة النقل والمرور وأمن الطرق والمواطنين كل في ما يخصه ولمعالجة هذه الإشكالية يجب أن نحدد الأسباب ومنها محاولة تعيين المعلمات في مناطقهن أو قريب منها وتهيئة وسائل نقل مريحة بدلاً من تلك المركبات المهترئة التي تجوب الطرق الطويلة وقد يقودها رجل كبير في السن ينهكه التعب والسهر وعدم وجود البديل ويقود السيارة مسافات طويلة وهو في حالة يرثى لها فيحدث ما لا يحمد عقباه من حوادث الحركة المميتة التي يذهب ضحيتها أنفس بريئة.. بالنسبة للطالبات اللاتي يتعرضن إلى الحوادث في أثناء ذهابهن إلى الجامعات بالمدن أو العودة منها الحل الوحيد والمريح فتح فروع للجامعات بتلك المحافظات الآهلة بالسكان وتوفير جميع التخصصات بها.. جمود المسؤولين وعدم التحرك أو التحرك أثناء الحدث ومن ثم تعود الأمور إلى كما كانت سابقاً لا يفيد.. نأمل من المسؤولين أن نرى ردت الفعل بحلول جذرية وملموسة للحد من الحوادث أو التقليل منها هذا ما أردت توضيحه والله من وراء القصد.