Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 15/04/2013 Issue 14809 14809 الأثنين 05 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

«لاندرو»

- لم تجئ مقالتا المزيني اللتين رددت عليهما في عدد الأمس معزولةً عن حملةٍ شرسةٍ يقودها بعض ذوي الوسم «هلكوني»، وكنتُ قد كتبتُ في معرفي بـ»تويتر» إني «عابرٌ لن يطيل وصامتٌ قد يقول»، ولا أعلمُ ما الذي جعلني أختارُ هذه العبارات لأصفني بين توصيفاتٍ كثيرةٍ أعلمها عن ذاتي حتى أدركتُ أني على وشْك مغادرة ما ومَنْ أسن في هذا الوسيط بعد أن أحكيَ بعضَ ما لديَّ حول اسمي الذي خاض فيه من توهمه ساحةً مستباحةً وبعدما صبرتُ أكثر من عام كامل محتملاً الأذى من جماعة «شق الجبهة» وما في مدارها من مفرداتٍ سوقيةٍ لا يمكن التحاور معها، ولكني - وقد نشرتُ ردي الأول حول الكتاب فسأرد عن نفسي بهذا المقال الأخير مكتفيًا بترك إشاراتٍ عابرةٍ للتأريخ ولمن تُهمهم الحقيقة:

«أن تتوقع من العالم أن يعاملَك بعدلٍ لأنك طيب يشبه نوعًا ما توقعَك ألا يهاجمَك الثور لأنك نباتي» مقولة ذائعة

** الوهم لا تُصدّق على وثائقه «حكومةُ الولاية ووزارةُ الخارجية الأميركية والسفارةُ السعودية بواشنطن «بتوثيق علمي وإجرائي وقانوني؛ فإذا وَهم كلُّ هؤلاء فهل يكون الصادقون من تقنعوا خلف معرفاتٍ مستعارة ومن يبحثون عن أدوار خارجية قد تعلو بما اتَّضع في أدائهم الذاتي.

** الوهم لا يجرؤ «منذ سنوات» على نشر رسالته في كتاب مطبوعٍ ولا يبحث في موضوع جديد على الساحة في حينه لم ير له مثيلاً سابقًا أو مزامنًا ولا يغدو مجالاً لقراءات ودراسات ولا يستغرق عمله فيها أكثر من عامين يتصدرها أسماءُ محكّميها ومراجعيها، ولا يبرزها ورقيًا وإلكترونيًا مذ أكملها ليعرضها من شاء على أكبر الأساتذة «الحقيقيين« وأهمِّ الجامعات ويقارنوها بما صدر في موضوعها.

** الوهم لا ينهي متطلبات الدرجة العلمية حتى «الامتحان الشامل» من جامعته «سان دييغو ستيت»، ويحصل على قبول غير مشروط من جامعة «جنوب إلينوي»، ويوشك على السفر في حينه مفاضلاً بين «معهد الإدارة» حيث يعمل ووفق على ابتعاثه منه وبين «جامعة الملك سعود» حيث قُبل محاضرًا لولا عواملُ أشار إليها في مؤلفاته الأولى أدت إلى توقفه «لظروف خاصة».

** الوهم لا يُنهي مراحل دراساته «الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية والدبلوما العالية» حائزًا الترتيب الأول على كل أقرانه عدا ثلاثة أعوام جعلته الثاني مرتين والثالث مرة، والوهم أيضًا لا يُفوت فرصًا لإكمال متطلبات الدرجة في جامعات داخلية وعربيةٍ تهيأت له أسبابُها.

** الوهم لا يحرص على الشهادة دون أن يستفيد منها مالاً أو منصبًا أو وجاهةً؛ فقد كان قبلها وبعدها «كما هو» دون إضافات بفضل الله وحده، ولم يتغير موقعه العملي أو يزددْ إيراده المادي، ويحمد الله أنه لم يستلم يومًا قرشًا واحدًا من غير كدّه، كما أنه غير متمسكٍ بأي وظيفةٍ هو فيها وغيرُ متطلعٍ ولا راغبٍ بما فوقها، ويضع (استقالته النافذة فورًا) رهن إشارةِ ذوي أعماله «الرسمية والتعاونية والتطوعية» ممن صدقوا الحملة.

** الوهم ناءٍ عن ضمير»الأنا» في كل كتاباته ومواقفه ولم يقبل أن يُصدِّر بالدال كتبه أو يذيّل بها تواقيعه وما يُرى من ذلك فليس من صنعه، وقد قال إنه «وضعها تحت قدميه ليعتمرها فوق رأسه من ليس له سواها» كما خلّف وراء ظهره من يحتمي ويحتفي بها.

** الوهم لا يصدر -حتى تأريخه- «اثني عشر كتابًا» تأليفًا و»سبعةً» تحريرًا، وتعرفه الساحةُ الثقافية والأكاديمية من غير ألقاب ويجيد أكثر من لغة ودرس في قسم ليس فيه طالب عربيٌ فضلاً عن سعودي وتخرج في أكثرَ من منهجٍ ومدرسة، ولم يحجب رسالته لأنها «مخجلة» - كما وصف أستاذٌ قديرٌ واقعَ كثيرٍ من رسائل أساتذة جامعاتنا أو لأنها «مستنسخة» من بحث سابق أو «مكتوبةٌ عنه بالنيابة»، ولم يكن ممن درسوا في جامعات «معروفة» خَصصت لطلبتها أساتذةً «مقاولين» كفوهم الأعباء ممن يعيون اليوم في كتابة أو حتى إلقاء بحث قصير بلغتين»عربية وإنجليزيةٍ» سليمتين.

وأخيرًا

فقد آن له أن يصمت ويدع من قال ومن تقول ومن وهم ومن اتهم مؤكدًا أنه لم يعمل بما اقترحه محامون لرفع قضية تشويه على كلِّ من لاك اسمه ورسمه بتغريدٍ أو تدويرٍ أو وسمٍ أو تعليقٍ بالرغم من الإساءات التي تلقاها، مثلما لم يقبل الاحتفاء بما زوده به ناصحون من معلومات سلبيةٍ تمسُّ رموز» هلكوني» والمطبلين لهم وفيها ما يقترب من أسوارهم غير الحصينة، فما هذه تربته ولا تربيته ولم يسئ لمُعيَّنٍ يومًا طيلة حياته الكتابية، ولعل هذه «المحنة» قد بصرته بالصافين والصادِين والمخلصين والمخْلفين وعرفته بقريبين وغريبين، وآلمه أن يجد فيمن آذوه أناسًا في صحيفته وممن أحسن إليهم ولم يتقِ شرهم، مثلما يمتنُّ للكثيرين «جدًا» ممن آزروه وتحملوا معه وعنه قذى «الخائضين»؛ فالحمد لله في النعماء والبأساء، وبين يديه سبحانه سنلتقي وهو العدل العليم فينتصف منه أو له وهو حسبنا ونعم الوكيل.

ibrturkia@gmail.com
t :@abohtoon

الانقرائية والوسم 2-2
من أوهم من..؟
د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة