Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 21/04/2013 Issue 14815 14815 الأحد 11 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

إصدار خاص

مستقبل الزراعة في محافظة الخرج
د. عبدالله عبدالعزيز حمد السعيس التميمي

رجوع

د. عبدالله عبدالعزيز حمد السعيس التميمي

إن واقع الزراعة في محافظة الخرج يبشر بخير في ظل الدعم والتشجيع من لدن خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة..

ممثلة في متابعة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز, وحرص من محافظ الخرج الأستاذ مساعد بن عبدالرحمن السالم, واهتمام من معالي وزير الزراعة د. فهد بالغنيم وبتوجيه من سعادة وكيل الوزارة لشئون الزراعة المهندس/ محمد بن عبدالله الشيحة, وبقية وكلاء ومساعدي وكلاء الوزارة, ومدير عام الإدارة العامة لشئون الزراعة بمنطقة الرياض الأستاذ سعد بن ماجد الماجد.. كل ذلك حمل مدير عام الزراعة بالمحافظة د. عبدالله بن عبدالعزيز السعيس التميمي مسؤولية كبيرة في الاهتمام بشئون الزراعة بالمحافظة بشقيها النباتي والحيواني نظراً لأهميتها فهي سلة الغذاء للمملكة والخليج.

لو رجعنا إلى الماضي القريب واستقرأنا واقع الزراعة سابقاً ومدى التقدم الذي حصل خلال السنوات التالية وحتى الآن لرأينا الفرق الشاسع, حيث التقدم الزراعي بالمحافظة مع اتباع طرق الميكنة الزراعية الحديثة فهناك إقبال على زراعة البيوت المحمية وزراعة نخيل الأنسجة وزراعة الفسائل باستخدام طرق الري الحديثة ويواكب ذلك إنشاء عدد كبير من مصانع التمور، كما أن هناك إقبال على إقامة المشروعات الحيوانية المختلفة خاصة الدواجن، حيث بلغت المشروعات الحيوانية المنتجة أكثر من 115 مشروعاً, وهناك الكثير المرخص له ولا يزال تحت التنفيذ أو لم ينفذ بعد.

يوضح هذا التقدم والتوسع الزراعي أن عدد المزارع والمشروعات في المديرية وفروعها (الحريق والدلم والهياثم وغرب الخرج) بلغ أكثر من سبعة آلاف مزرعة ما بين مشروعات متخصصة ومزارع كبيرة ومتوسطة وصغيرة يضاف إلى هذا العدد أكثر من 20 ألف استراحة زراعية تتراوح مساحتها بين 5-10دونم معظمها مُستغل كمزرعة, مع ملاحظة أن العبرة ليست دائماً في العدد بقدر ما تحوي تلك الحيازات من تميز في التخصص ونوعية الإنتاج، حيث تتميز حيازات المشروعات الزراعية بالمحافظة بكبر المساحة وغزارة الغطاء النباتي وتنوعه فمثلاً تنافس الخرج عالمياً في مجال إنتاج الألبان حيث تحوي سبعه مشروعات ألبان تعتبر من أكبر المشروعات والتي يغطى إنتاجها السوق المحلية والسوق المجاورة, بل واحد من هذه المشروعات يعتبر من أكبر المشروعات في العالم, وكذلك توجد مشروعات كبرى متخصصة في إنتاج البيض وأخرى في إنتاج الدجاج اللاحم، كما أن هناك شركة رائدة تتميز بتنوع نشاطاتها مع تميزها في ذلك حيث تحوي مصنعاً من أفضل وأكبر مصانع الأعلاف وتملك عدداً من مشروعات الدجاج اللاحم بالإضافة إلى مسلخ مركزي يعمل على أحدث التقنيات, كما يدل على هذا التميز أن مزرعة واحدة تحوي حوالي 220 ألف نخلة, وأخرى تحوي حوالي 40 ألف شجرة حمضيات وأكثر من عشرة آلاف نخلة وغيرها كثير.

ومن المناسب الإشارة إلى زراعة النخيل حيث يلاحظ التوسع في زراعتها فقد زادت أعدادها وخلال سنتين فقط من حوالي مليون نخلة إلى أكثر من مليون وستمائة ألف نخلة، يضاف إليها عدد من المشروعات التي تقوم بزراعة فسائل الأنسجة وأعداد كبيرة من النخيل المزروعة في الاستراحات, ويبلغ إنتاج المثمر حوالي 90 ألف طن قابل للزيادة بشكل كبير خلال السنوات القليلة القادمة، نظراً لوجود عدد كبير من الفسائل لم تنتج بعد, كما أتوقع إذا استمر الوضع على ماهو عليه من تشجيع ودعم مع وجود الجو الملائم لزراعة النخلة بالخرج أن يصل عدد النخيل خلال سنوات قليلة إلى أكثر من مليونين ونصف المليون نخلة, نظراً لأن المحافظة تضم كبار المستثمرين العالميين الذين لا زالوا يتوسعون بزراعة النخلة, ويدل على ذلك أيضاً أن المحافظة تشكل حوالي 25% من المساحات المزرعة بالنخيل على مستوى منطقة الرياض, وما يعادل أكثر من 30% من الإنتاج, كما تشكل محافظة الخرج ما نسبته50% من أعداد المصانع المنتجة للتمور بمنطقة الرياض.. بمعنى أن ربع مصانع التمور بالمملكة تحتضنها المحافظة, ويبلغ عددها حالياً في المحافظة أكثر من 25 مصنعاً مرخصاً ومنتجاً، تعتبر من أفضل مصانع التمور على مستوى المملكة, وهذا فيه دلالة على المكانة الرائدة للمحافظة في زراعة وتصنيع التمور على مستوى المنطقة، بل على مستوى المملكة والخليج.

كما تتميز المحافظة بإنشاء البيوت المحمية بأنواعها المختلفة الزجاجية والفيبر والبلاستكية لزراعة الخضار حيث بلغ عدد البيوت أكثر من 22 ألف بيت محمي متنوع وعلى مساحة بلغت 12000دونم.

كذلك يوجد بالمحافظة تنوع في الزراعات المكشوفة، حيث تزرع على أجهزة ري محورية أو على شبكات ري بالتنقيط كخضار مكشوفة ومحاصيل حقلية وأعلاف، حيث تشكل الخرج ما نسبته حوالي 20% من المساحة المحصولية عامة بمنطقة الرياض, وأكثر من 25% من مساحة الخضار المزروعة وحوالي 32% من إنتاج الخضار بمنطقة الرياض.. كما يلاحظ الإقبال على إنشاء المشاتل المتخصصة في تربية أشجار الفاكهة والزينة وشتلات الخضار والزهور. أيضاً هناك رغبة في تربية النحل لوجود عدد من الأودية ذات الكثافة الشجرية حيث بلغ عدد المناحل 15 منحلاً تنتج ما يقارب 8000 كجم.

وكذلك معالي الوزير جعل من همومه التوجيه السريع للمزارعين بالتحول إلى الزراعة العضوية الخالية من المبيدات والكيماويات, ووجه معاليه بأن يكون لهم ميزة نسبية في مجال الخدمات وتسهيل القروض الممنوحة من قبل صندوق التنمية الزراعية, ومن هذا المنطلق توجه بعض مزارعي المحافظة لذلك حتى بلغ الراغبون أو الذين تحولوا إلى الزراعة العضوية أعداداً لا باس بها خاصة في مجال زراعة النخيل والخضار منهم من يعتبر أفضل وأكبر مزارعي الزراعات العضوية على مستوى المملكة.

يواكب هذا الدعم إقامة العديد من الندوات والحلقات العلمية والدورات وورش العمل بالمحافظة والمتعلقة بخدمة وتثقيف المزارع والمربي للماشية وصاحب المشروع الزراعي أو الحيواني للارتقاء بمستوى الإنتاج الغذائي للمستهلك وخفض التكاليف بالنسبة للمُنتِج.

وتحظى المحافظة نتيجة وجود المشروعات العالمية بها باختيار الوزارة لها كأول مدن المملكة التي تُخصُ بالزيارات الدولية والوفود الرسمية من عدة دول آخرها زيارة وزير الزراعة المغربي والوفد المرافق له لمدينة الخرج يوم الأحد الموافق 26ـ5ـ1434هـ.

ولذلك سعت المديرية بتوجيه من سعادة المحافظ بضرورة سرعة تطوير المنتزهات بالمحافظة عليه وجهت وزارة الزراعة ممثلاً في إدارة الموارد الطبيعة باعتماد عدد من المنتزهات الوطنية تنفذ على مراحل بدأناها في مركز الدلم تحت مسمى منتزه وادي وثيلان الوطني, وفي الطريق بإذن الله إنشاء منتزه الوسيع بواحة السهباء, وثالث في محافظة الحريق, حيث تتوفر مقومات إقامة مثل هذه المنتزهات للأهالي.

كما أن معالي الوزير وجه بالتعاون مع هيئة السياحة لمزيد من تطوير مشروعات وآثار وأماكن زراعية موجودة, مع ابتكار مشروعات سياحية زراعية كالاستفادة من بعض المزارع في إقامة منتزهات ترفيهية أو معارض ومتاحف حرفية دائمة مع عدم المساس بالغطاء النباتي بها بل تطويره بشكل أفضل مما يعود بالنفع وزيادة الدخل للمزارع, وهيئة السياحة تقدم المشورة والدعم بهذا الخصوص مع تعاون الجهات الأخرى كل في مجاله وبالأخص صندوق التنمية الزراعية وصندوق تنمية الموارد البشرية.

أخيراً أذكر أن مبنى المديرية مبنى حكومي مُقام على مساحة 8000م2 يتبعه مختبر نباتي ومختبر حيواني وبصدد إنشاء وحدة بيطرية متكاملة تم اعتمادها أيضاً يتبع المديرية محجرين زراعيين ومشتل لإنتاج الشتلات ومستودع خارجي إضافي تحت الإنشاء, كما أعلن وكيال الوزارة المساعد لشئون الثروة الحيوانية بموافقة معالي الوزير على إنشاء مستشفى حيواني تم تخصيص أكثر من ستين مليوناً لإنشائه, ويتبع المديرية عدة فروع هي فرع الزراعة بمحافظة الحريق وفرع الزراعة بمركز الدلم وفرع الزراعة بمركز الهياثم ومكتب الخدمات الزراعية والبيطرية غرب الخرج, تضم المديرية وفروعها المذكورة كادر وظيفي يبلغ حوالي 500 موظف, وبالمحافظة العديد من البرامج التي تلقى اهتمام ودعم من الدولة ممثلاً في وزارة الزراعة وأهمها برنامج الحملة الوطنية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وبرنامج مكافحة إنفلونزا الطيور وبرنامج مكافحة الحمى القلاعية وبرنامج مكافحة ذبابة الدودة الحلزونية وغيرها.

في النهاية لا يسعني إلا أن أقول مرحباً أهلاً وسهلاً بسلالة موحد وباني نهضة هذه البلاد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-, ونكرر شكرنا على اهتمامهما وحرصهما بزيارتهما لجزء من بلادنا الحبيبة محافظة الخرج الغالية على قلبيهما وقلوبنا, إنها أول زيارة للأمير ونائبه ستبقى خالدة في ذكرى أهالي الخرج, والتي أسأل الله أن يجعل فيها ومنها منطلقاً لمزيد من التقدم والرقي والازدهار والأمن والأمان لمحافظتنا الخرج وبقية مناطق ومحافظات المملكة في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وولي عهده الأمين سلمان الوفاء والشموخ والعطاء, والنائب الثاني مقرن اسم على مسمى قرن التواضع والطيبة مع الجد والحزم, كلنا أمل وبشرى بهذه الزيارة.. حللتم أهلاً ووطأتم سهلاً ياصاحبي السمو بين أهالي وأبناء المحافظة ودعواتنا لكما بالسداد في القول والعمل.

- مدير عام الزراعة بمحافظة الخرج

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة