Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 24/04/2013 Issue 14818 14818 الاربعاء 14 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

كانت بداية الحوار الوطني قوية عندما تناول المذهبية والطائفية، لكن تضاءل المركز في أدائه وانغمس في قضايا التدريب والتطوير والتقنية والآن يحاول أن يعود من خلال حوارات الشباب (تمكين).

مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهيئ للمتحاورين ممن يختارهم: المكان والضيافة والوجبات والتسجيل التلفزيوني وكاميرات الصحافة، يقابله موضوعات عامة، وعمالة، وبطالة، وتعليم، وتدريب أي قضايا كبيرة في حوار عابر، وقد خصص للحوار الوطني ميزانية وهيئة إدارية وفنية ومناصب ووظائف ولكن دون نتائج ملموسة، أو انعكاسات مجتمعية.

الجميع يعلم أن وهج الحوار الوطني قد قل، وذلك نتيجة للإدارة الحالية والموضوعات المطروحة.

في البداية كانت حواراته ينقلها التلفزيون السعودي نقلا مباشرا، والآن لا أحد يعنيه خبر الحوار الوطني، ومع التطور التقني والإعلام الجديد أصبح هناك حوار غير رسمي يتم في المواقع واليوتيوب والفيس بوك والتويتر والصحف التفاعلية، حتى أن الحوار ارتفع سقفه في المجالس الخاصة والاستراحات وفي المكاتب وفي غرف الجامعات وأيضا في القاعات الدراسية.

الحوار الوطني تضاءل دوره ومازالت تصرف له الأموال والميزانيات، في حين أن الحوار الحقيقي يتم داخل الشبكة العنكبوتية، ومحطات التلفزيون السعودي والصحافة المحلية، والمحطات العربية والعالمية.

لابد من فكر وإدارة وأطروحات جديدة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يتناسب مع تلك الأموال والميزانيات السنوية التي تدفع للمركز وتصرف على موظفيه وبرامجه لأنه في وضعه الحالي هدر مالي وإداري دون جدوى.

كل شيء تقريبا قد تغير مع الربيع العربي اللغة والحوار والمطالب ومساحة الحرية،في حين مركز الحوار في زمن مختلف عن هذا الزمن وللدلالة على ذلك تصريح د. فهد السلطان نائب الأمين العام لمركز الحوار يوم الاثنين الماضي : (أن ميزة مشروع (تمكين) هو أن الشباب هم أصحاب الفكرة والمسؤولية، وأن دور مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يقتصر على توفير مناخ وأرضية للحوار ومظلة مؤسسية.

إضافة لدوره الرئيس في نقل مبادراتهم بعد نضوجها في مرحلتها الأخيرة للجهات المسؤولة). انتهى أمثال هذه اللغة والأسلوب من عدم وضوح الرؤية والأهداف قد تجاوزها حاضرنا الذي لا يتحدث عن الغيبيات وتوفير المناخ ونقلها للجهات المسؤولة، لأن الشباب في مرحلة مختلفة عن طريق التفكير التي تفكر بها إدارة المركز الحالية.

هذا الجيل الذي يرغب المركز محاورته يريد إدارة وعقول جديدة تستوعب واقعه، كما أن الحوار في الأصل يحتاج إلى فكر أعلى من السقف الذي يدار به، لأن الحوار الحالي تحول إلى وظيفة وأداء بيروقراطي وواجب مهني.

مدائن
إدارة جديدة للحوار الوطني
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة