الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:

تقوم مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بتنفيذ العديد من المشروعات الإسكانية في مختلف مناطق المملكة.. وقد استعرض الدكتور أحمد بن حسن العرجاني الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي والمشروعات الجاري تنفيذها ومنها مشروع وادي الحيا، وعرعر، ونجران، والريث، ومشروع إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي.. أما المشروعات التي تم الانتهاء من تنفيذها فهي على النحو التالي: النباة، الشبعان، الحسي، الغالة، ثول، الطرف، الجرن، الغزالة، الديحمة، قرى يبس، حي النخيل، الأفلاج، القريات، رفحاء.

مشروع الإسكان التنموي في أملج

وكانت البداية المباركة لتنفيذ مشروع الإسكان التنموي في أملج بتاريخ 28-10-1429هـ، وذلك لسد حاجة 518 مواطناً.. ويحتوي مشروع الإسكان التنموي على عدد 74 وحدة سكنية بالإضافة إلى عدد 4 مبانٍ كمرافق عامة.. وجاءت التكاليف على النحو التالي: الوحدات السكنية عدد 74، مباني المرافق عدد 4 مبانٍ، الخدمات (شبكة الكهرباء والإنارة، الطرق والأرصفة والبردورات).

وتبلغ مساحة أرض الوحدة السكنية 338 متراً مربعاً، وبمساحة مبنية إجمالية 104 أمتار مربعة.. تحتوي كل وحدة سكنية على عدد 2 غرف نوم وغرفة معيشة ومجلس بالإضافة إلى مطبخ ودورتين مياه واحدة للضيوف والأخرى للعائلة، كما تحتوي كل وحدة سكنية على سلم يؤدي للسطح مما يسمح بالتوسع الرأسي للوحدات السكنية.

وتتكون مباني المرافق من مسجد جامع سعة 500 مصل ومركز إداري ومركز اجتماعي ثقافي ومراكز تدريب وتأهيل، كما تمّ تخصيص مواقع بمساحات كافية لإنشاء مدارس للبنين وأخرى للبنات.

فروع للمؤسسة

وبيّن الدكتور العرجاني الفروع الخاصة بالمؤسسة فقال: هناك عدة مشروعات إسكانية تنموية تولت المؤسسة تنفيذها والإشراف عليها في أغلب مناطق المملكة. وفي كل مشروع مركز إداري تم ربطه مع الإدارة العامة للمستفيدين والمجمعات السكنية بالمؤسسة وتسعى هذه الإدارات إلى تقديم جميع الخدمات اللازمة والبرامج التنموية للمستفيدين والتعرف على كافة احتياجاتهم. وبالإضافة إلى الإشراف والمتابعة للمجمع السكني تقوم إدارات المجمعات السكنية بهذه المشروعات بالعمل على تحقيق أهداف ورؤى الإدارة العامة للمستفيدين والمجمعات السكنية ومن هذه الأهداف: المحافظة على المجمعات السكنية وإدارتها بالشكل الذي يضمن أقصى استفادة منها، مع المحافظة على حالة الوحدات السكنية المشغولة والخالية؛ ومساعدة المستفيدين والأهالي على التكيف مع الحياة الأسرية الجديدة داخل المجمعات وتوفير كافة السبل لذلك، وتزويد المستفيدين بالمعلومات اللازمة للبرامج التنموية؛ ودمج سكان المجمعات السكنية مع المجتمع الخارجي والاستفادة من الخدمات المقدمة من المؤسسات الحكومية الأخرى مثل الصحة والتعليم والكهرباء والهاتف والنظافة؛ وتحديد المستفيدين والتأكد من صحة بياناتهم ومعلوماتهم ومدى انطباق شروط المؤسسة عليهم.

كما تناول الدكتور العرجاني تعاون المؤسسة مع الهيئات والمنظمات الدولية في مجال الإسكان فقال: منذ أن باشرت المؤسسة أعمالها في عام 1423هـ وهي على تواصل مستمر مع المنظمات والهيئات والخبرات الدولية في مجال الإسكان، فعلى سبيل المثال:

1- في عام 1424هـ قامت المؤسسة بعقد ورشة عمل في دبي وبالاشتراك مع المعهد الحضري بهولاندا، وذلك لمدة ثلاثة أيام، حيث تم فيها الإطلاع على تجارب الإسكان المسير وإسكان ذوي الدخل المنخفض في عدد كبير من الدول التي توجد لديها مشروعات إسكانية من هذا القبيل.

2- تمت زيارة مشروع إسكان الأمير تشارلز في مدينة باوندبري عام 1426هـ، والمتمثل في مدينة نموذجية تم إنشاؤها لإسكان أسر من الطبقات الوسطى، وفكرة إنشاء المدينة قائمة على إيجاد مكان للسكن والعمل في آن واحد.

3- زيارة جمهورية تركيا عام 1431هـ، للاطلاع على مشروعات الحكومة التركية في عهد أردوغان والتي استطاعت وبمساندة القطاع الخاص توفير السكن المناسب للأسر الفقيرة في عدد كبير من المناطق التركية.

4- إقامة ندوة دولية كبيرة عام 1430هـ، شارك فيها أكثر من سبعين باحثاً وخبيراً دولياً، تناولت أفضل الممارسات الدولية في مجال الإسكان والبرامج التنموية المصاحبة له.

5- كما تزمع المؤسسة زيارة البرازيل خلال هذا الشهر (أبريل، 2013هـ) للاطلاع على تجاربها وبرامجها في مجال الإسكان، حيث ستتم زيارة كل من مدن ريودي جانيرو، سان باولو وبرازيليا.

6- علاوة على ذلك فإن العديد من منسوبي المؤسسة قد تمكنوا من حضور العديد من الندوات والمؤتمرات الدولية والإقليمية والمحلية في مجالات أنشطة المؤسسة؛ الأمر الذي أثرى تجاربهم وأكسبهم الخبرة المناسبة للقيام بما هو منوط بهم من أعمال.