Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 30/04/2013 Issue 14824 14824 الثلاثاء 20 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

تبتير الأراضي الحكومية يحميها من التعديات

رجوع

تفاعلاً مع ما كتبه الأخ عبدالله بن محمد العويس لـ»عزيزتي الجزيرة» بتاريخ 10-5-1434هـ، متذمراً مما نشاهده جميعاً من محاولات الاستيلاء بكل وسيلة على الأراضي الحكومية التي تعد من الممتلكات العامة، مطالباً كل الجهات المسئولة عن التعديات بالبلديات والأمانات والمحافظات القيام بواجبها في المحافظة على أراضي الدولة لا سيما الداخلة في النطاقات العمرانية الحالية والقريبة منها.. إلخ. وبداية أشكر الأخ الكاتب على غيرته ومشاعره الوطنية النبيلة تجاه الممتلكات العامة وضرورة المحافظة عليها، ومنها الأراضي الشديدة المساس بمصالح المواطنين، وليت هذا الشعور يتوفر لدى المسئولين كافة ومنهم المحافظون إذاً لحصل خير كثير ولنتهت الكثير من المشكلات المتعلقة بالتعديات والاستيلاءات الضارة بالمصلحة العامة. ثم إنني أريد أن أشير إلى حالتين لا ثالث لهما من حالات الاستيلاء على الأراضي، أولهما استئثار بعض الأشخاص بالأراضي من طريق الأوامر الخاصة التي لا تستطيع لا الأمانات ولا البلديات ولا المحافظات الاعتراض عليها، وهذه نرجو أن تكون قد وصلت إلى نهايتها بعد انتقال الأراضي إلى وزارة الأسكان إذ سيتم الاقتصار على منح الأرض مقابل القرض.

أما الحالة الأخرى فهي التعديات الواسعة النطاق على الأراضي الحكومية وعلى مستوى المدن والمحافظات والمتمثلة في قيام بعض الأشخاص بشرشرة الأراضي وإقامة العقوم وغرس الأشجار فيها بدعوى تأهيل بعض الأملاك القديمة وتجديد إحيائها، وهي دعاوى غير صحيحة بدليل أنها لا تتم في وضح النهار وإنما تتم في ظلام الليل وفي الصباح الباكر وفي أيام العطل الأسبوعية وخارج أوقات الدوام، وقد ساعد على كثرة حالات التعدي على الأراضي بهذه الصفة عدم تبتير الأراضي الحكومية وضعف الرقابة عليها، كما أن بعض المحاكم تصرف النظر عن معارضة الجهات الرسمية ذات العلاقة التي تدقق في التعديات وما إذا كان الإحياء قديم أو بعد نفاذ التعليمات التي تمنع الإحداث في الأراضي، ما جعل أغلب التعديات تنتهي بالتملك وصار من المألوف أن تتحول البئر القديمة إن وجدت والحيازة الزراعية الصغيرة إلى ملك مترامي الأطراف ومن ثم إلى مخطط يحوي مئات القطع التي كل منها بحجم الملك الزراعي القديم أو يزيد. والمرجو أن نشهد حملة تبتير واسعة النطاق على مستوى المدن والمحافظات بحيث تشمل كل الأراضي الواقعة ضمن النطاق الإداري لكل مدينة ومحافظة. وبغير هذه الطريقة الاستباقية تظل الأراضي الحكومية هدفاً سهلاً للمتربصين بها. والمتضررون هم المواطنون المتحلون بالنزاهة.

- محمد الحزاب الغفيلي

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة