انطلاقاً من التعاليم الإسلامية السمحة التي تؤكد على صيانة العهود وكرامة الوعود التي يقطعها الإنسان المسلم على نفسه، فهاهو الشعب السعودي الأصيل يعتز ويشمخ ويتباهى عندما يحتفل بذكرى البيعة التي تعني الوفاء بالعهد للملك المفدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومبايعته على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ليكون كل هذا الشعب جنودا أوفياء مدافعين عن كرامة ومقدسات ومكتسبات هذا الوطن رافعين راية التوحيد خفاقة عالية. إننا لا نستطيع أن نعدد كل ما أنجز في عهد الملك الإنسان خلال الأعوام المنصرمة من عهده ولكننا نستطيع القول للعالم بأسره إن مليكنا العادل الذي طبق مبدأ فضيلة العدل امتثالاً لقوله تعالى: {وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}المائدة42

لقد زرعت ياسيدي الثقة بنفوس شعبك لأنك تثق بقدرتهم في توحيد صفوفهم وتعلم جيداً أن في ذلك كل الخير لهم .لقد حرصت على أن يعيش كل مواطن حياةً كريمةً بعيداً عن الشرور والفتن والانحراف.

سيدي خادم الحرمين بتوفيق من الله ثم بعقلك وحكمتك أبعدت شعبك و بلادك عن كل صولات الغدر والانحلال والقلاقل .مليكنا المفدى الذي رسخ مبدأ التعاون والحوار الهادف. لقد تعلمنا منك معنى الصبر لأنك تدرك أن المجتمع الذي لا يتحلى أفراده بالصبر لن يصمد أمام التيارات والأفكار المضللة.

سيدي الملك إن أجيال الأمة تحمل لك الحب لأنك لن تتردد في ضرورة إيجاد الإصلاح الذي يرفع الأمة ويرتقي بها إلى سلالم المجد والرفعة إنها يا خادم الحرمين بيعة الرجال من أجل استمرارية العدل والوفاء لوطن الإباء والشموخ لك منا كل الإخلاص ولولي عهدك الأمين ولكل ذرة رمل من هذا الوطن الأبي وإلى مزيد من العطاء والله الهادي.