تشهد الرياض مناسبات ثقافية كبيرة، تتوزع على ندوات ومؤتمرات ومعارض وأيام ثقافية وتراثية، ولكل مناسبة مهمة دورها وروادها إلا أن هناك جمهوراً يود حضور الفعاليات المتنوعة دون تحديد أو تخصيص.
غير أن الملاحظ أن الرياض تشهد مناسبات متنوعة في أسبوع واحد وأحياناً في يوم واحد، فهناك ندوة في جامعة معينة، ومحاضرة في النادي الأدبي، ومعرض في جهة أخرى، وقد تكون هناك نشاطات أخرى مما تعود عليه الناس في منتديات شخصية.
و مثل هذا التعدد في يوم أو أسبوع واحد يفقد كل مناسبة مجموعة مهمة من الذين كانوا يرغبون الحضور، إلا أن تعدد المناسبات قد يدفع البعض إلى تفضيل واحدة على الأخريات مما يؤدي في النهاية إلى قلة عدد الحضور ومن ثم تفقد هذه المناسبات الجمهور ويقدم صورة قاتمة عن ضعف الإقبال على المناسبات العلمية أو الثقافية والأمر ليس كذلك، بل لسوء التخطيط والتنظيم وقع مثل هذا الأمر.
و من ثم فإن مدينة الرياض في حاجة إلى لجنة تنظم أنشطتها الثقافية بحيث تصبح لدى هذه اللجنة كل الفعاليات التي ستكون أو ستنظم بتواريخها وأوقاتها قبل فترة كافية ومن ثم تعمل هذه اللجنة على إشعار الجهات التي يحدث تضارب بينها، وتقترح تواريخ أخرى، وبإمكان هذه اللجنة أن تصدر جدولاً زمنياً بالمناسبات يوزع على الهيئات العلمية والجامعات ويعلن عنها في الصحف بحيث يكون الأمر في غاية الوضوح لسكان مدينة الرياض والمهتمين بالنشاط الثقافي على مستوى المملكة.
