دمشق - بيروت - منير الحافي - وكالات:

حمل رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري أمس الاربعاء على مواقف الامين العام لحزب الله الاخيرة حسن نصر الله التي أقر فيها بمشاركة حزبه في القتال في سوريا متهماً اياه بـ(جر لبنان الى الخراب) من أجل ارضاء ايران والرئيس السوري بشار الاسد. وقال الحريري في بيان صدرعن مكتبه الاعلامي رد بموجبه على خطورة ما تفوه به نصر الله حصوصاً عن مستقبل لبنان ان (نصر الله اختار وبشكل نهائي ان يقف في صفوف الظالمين وأن يعلن التزامه خط الدفاع حتى الموت عن نظام الاسد وأن ينفذ امر العمليات الايراني والفتوى الصادرة عن ولي الفقيه بمنع سقوط هذا النظام). ورأى الحريري ان (أخطر ما ورد على لسان الأمين العام لحزب الله يتعلق بذلك الربط الانتحاري بين المسألة السورية وبين لبنان). وتابع ان نصر الله نصب حزبه) بديلاً للدولة ومؤسساتها الدستورية والأمنية والعسكرية.هو وحده على رأس حزب الله من يقرر عن كل اللبنانيين من يصدر الأوامر بزج لبنان في الحروب الإقليمية والأهلية من يجوز له إصدار الفتاوى في مقاتلة السوريين على ارضهم). وقال الحريري إن (نصر الله يقول لنا ان الدولة رهينة الى الأبد بيد حزب الله ومعها المجموعات والطوائف اللبنانية الاخرى وكل ذلك كرمى لعيون الاسد) ورأى ان حزب الله (يقود لبنان الى الخراب) و(يلعب منفردا بمصير لبنان) داعياً اللبنانيين (بكل اتجاهاتهم الى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة هذا المشروع والتعبير عن رفضه بكل الوسائل الديموقراطية) . وكان نصر الله اقر مساء أول أمس الثلاثاء للمرة الاولى بمشاركة حزبه في القتال في منطقتي القصير الحدودية مع لبنان وقرب دمشق الى جانب الجيش السوري ملمحاً أيضاً الى امكانية تدخل الحزب وايران في المعارك بشكل اكبر في المستقبل لمنع (سقوط سوريا). وغداة مناورة نصر الله في خطابه الواضح الدعم للأسد خرج هذا الأخير أمس متجولاً في ظهور علني نادر في وسط دمشق عبر زيارته محطة كهربائية في مناسبة عيد العمال كما جاء على صفحة الرئاسة السورية على فيسبوك. ويعود آخر ظهور علني لبشار الأسد الى20مارس حين زار مركز تدريب للفنون الجميلة في وسط دمشق. وتزامناً مع هذه التطورات اشتعلت مواجهات بين قوات النظام والجيش الحر في حماة وعلى جبهات متفرقة بالتزامن مع غارات شنتها الطائرات الحربية على مناطق سكنية في ريف دمشق. وقالت لجان التنسيق المحلية في حماة: إن الجيش الحر استهدف ستة حواجز أمنة تابعة لقوات النظام في ريف حماة الشمالي بينما قامت قوات النظام بإعدامات ميدانية وحرق للمنازل بعد اقتحامها حي طريق حلب في مدينة حماة.