Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 03/05/2013 Issue 14827 14827 الجمعة 23 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

عزيزتـي الجزيرة

أنا من أهل الفشخاء وهي قديماً القلعة

رجوع

اطلعت على ما كتبه الأخ حمود المزيني، يوم الثلاثاء 13-6-1434هـ، في العدد 14817، حيث غيّر الاسم القديم لبلدة الفشخاء في سدير من القلعة إلى اسم لا نعرفه هو مكشحة، وهذا خطأ وتغيير للمسميات التاريخية القديمة المعروفة والثابتة عند أهل البلدة أنفسهم، فأردت أن أصحح هذا الخطأ لأني أحد أبناء هذه البلدة، عشت فيها شطراً من عمري، وما زالت لنا فيها أملاك نواليها إلى الآن.

ذكر الكاتب أن الفشخاء المقطعة لكنعان بن عيسى المذكورة في الصك الصادر من محكمة المجمعة بتاريخ 23-3-1399هـ، أنها مزرعة في بلدة الفشخاء تحمل نفس الاسم، وليست بلدة الفشخاء كاملة.

أقول إن هذا الكلام غير صحيح، فالكاتب المزيني خلط بين ما ورد في الوثيقة التي بخط الشيخ عثمان بن عبدالجبار التي تتعلق بنصيب سليمان بن عيسى أخي كنعان في العقار المسمى الفشخاء، وهي مكتوبة سنة 1229هـ، وبين ما ورد في الصك المذكور، الذي فيه شهادات عن اقطاع أمير المجمعة عثمان الشمري لكنعان بن عيسى للفشخاء، والإقطاع سابق لتاريخ الوثيقة بكثير.

وأوضح أن مقصود الشهود في الصك عندما ذكروا الفشخاء أنهم يعنون في وقتهم كل ما كان يطلق عليه سابقاً القلعة، بما فيه البستان المسمى الفشخاء، الذي صار اسماً بديلاً لاسم القلعة في وقت لاحق.

فالفشخاء التي وهبها أمير المجمعة عثمان الشمري لكنعان بن عيسى، أرض واسعة تشمل اليوم عدة بساتين نخيل يضمها سور خاص بها عليه عدة مقاصير، وله بوابتان هما: باب البر، وباب الجديد، وقد انتقلت ملكية بعض بساتين الفشخاء بالبيع من يد أجدادي إلى ملك أسر أخرى استوطنتها.

وتشمل الفشخاء أيضاً أراضي زراعية خارج السور منها أرض دريبة ودريبان شمال غرب الفشخاء، كما هو مثبت في الصك المذكور الذي أحتفظ به، حيث جاء فيه في شهادة عبدالله بن حمد الدخيل، ما نصه: (الذي سمعناه من الكبار عبدالله الحسين وناصر بن عثمان بن دخيل وحسن بن عيسى، يقولون: إذا ظهرنا من باب حويزة إذا حنا نشوف قلعة الفشخا واضحة ما دونها أحد، والفشخا معطيها عثمان الشمري كنعان بن عيسى، ودريبة ودريبان من ضمن الفشخاء).

لقد أخبرني والدي أحمد بن محمد العيسى، رحمه الله، وهو من مواليد سنة السبلة 1347هـ، الذي عاش في الفشخاء، نقلاً عن والده رحمه الله، وعمن أدركهم من كبار السن فيها، أن القلعة التي هي الآن جزء من بلدة الفشخاء الحالية، عبارة عن حصن يشتمل على مبنى للسكن ومسجد للصلاة، وموقع هذه القلعة بجانب بئر الفشخاء المعروفة بأم فرغين من جهتها الشرقية ملاصقة لها، وقد أراني والدي مكان هذه القلعة، ولا تزال بعض آثارها موجودة إلى اليوم، وأوقفني أيضاً على مكان مسجد القلعة الذي نصت عليه إحدى الوثائق، وأحتفظ بها ضمن الوثائق التي عندي، والتي هي بخط قاضي سدير الشيخ عثمان بن عبدالجبار المتوفى سنة 1242هـ، وتخص أحد أملاكنا في القلعة، الفشخاء فيما بعد، وفيها شهادة الشيخ عبدالعزيز بن ناصر التويجري، الذي نصت الوثيقة المذكورة على أنه (إمام مسجد القلعة).

وقد سمعت أيضاً من والدي ومن عدد من كبار السن في الفشخاء، أن اسم الفشخاء قديماً هو القلعة، وما ذكره الأخ عبدالله بن بسّام البسيمي في رده الذي بعنوان (الفشخاء هي القلعة بالوثائق وروايات الأهالي)، المنشور في هذه الصحيفة، بتاريخ يوم الجمعة 12-4-1434هـ، العدد 14757، صحيح لا غبار عليه.

أما فهم الكاتب المزيني أن المقصود بقلعة الفشخاء برج الحماية والمراقبة لبلدة الفشخاء وليس أن الفشخاء تسمى سابقا القلعة، فهذا غير صحيح، لأن المقصود بالقلعة الحصن المحاط بأسوار ويكون عليه عدد من أبراج المراقبة والحماية التي تعرف عند أهل نجد بالمقاصير أو الأبراج. ولو كان مقصود الشهود في الصك المقصورة التي للمراقبة كما فهم المزيني لقالوا ( قلاعاً ) بالجمع، لأنه يوجد لسور الفشخاء الذي جهة المجمعة عدة مقاصير، ولا أظن أن معنى القلعة يخفى على أحد من القراء، فلها نماذج في بعض البلاد.

كما أشار الكاتب في رده أن حطابة هذا اسمها من قديم ولا تعرف بأنها مكشحة، وأنا أعيد عليه هذا القول فيما يخص الفشخاء، فهي لا تعرف في يوم من الأيام بأنها مكشحة، ولا يستطيع المزيني أن يثبت زعمه بوثيقة أو نص قديم، بل إن أهل الفشخاء لا يعرفون إلا أن اسمها القديم هو القلعة، والوثائق أكدت ذلك كما سبق.

لقد بذلت ما لدي من وثائق ليستفيد منها الباحثون، ولكن استغربت الاستخدام غير الصحيح لها من قبل الكاتب المزيني، وتوجيهها تبعاً لهواه وليس كما هي حقيقتها.

آمل نشر تعقيبي هذا حفظا للتاريخ من التحريف، ليبقى مصاناً عندما تقرأه الأجيال القادمة.

عبدالله بن أحمد العيسى - المجمعة

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة