Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 04/05/2013 Issue 14828 14828 السبت 24 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

كثيراً ما يعتقد البعض أن الكتّاب الصحفيين لا يتعاطون مع الجهات الحكومية إلا من خلال النقد، وأن الإنجازات لا أحد يكتب عنها، وبالطبع هذا الكلام غير دقيق، فالكاتب مواطن قبل كل شيء ومتى ما لمس تطوراً في جهة ما فلن يتوانى عن الإشادة بذلك.

ولعل الأحوال المدنية أحد أهم القطاعات التي شهدت نقلة مهمة في أداءها وخدماتها، وربما أنها المرفق الوحيد الذي تراجعه دون أن تنادي بين زملائك بالعبارة الشهيرة: «تعرف أحد»، وإن كنت قد كتبت ذات مرة عما يشهده هذا المرفق الخدمي الهام من تطور وتسهيل على المواطنين، إلا إنني أجد أنه يستحق الكتابة عنه أكثر من مرة، خصوصاً حينما تقارنه ببعض المرافق الخدمية الأخرى التي لا تزال أسيرة البيروقراطية القديمة والعمل التقليدي المحدود والملف العلاقي.

خلال مراجعتي لمكتب الأحوال المدنية شمال الرياض في مقره الجديد برويال مول، واستمعت من مدير الفرع الشاب المتألق في خدمة المراجعين الأستاذ صالح السلوم عن كيفية نجاحهم وخلق بيئة عمل مريحة لكل من المراجع والموظف، وكل من راجع الأحوال المدنية يتحدث عن هذا التحول الكبير في الارتقاء بالخدمات والتسهيل على المراجعين، كنت استطلع آراء المراجعين في الفرع بعد أن أنهيت إجراءاتي خلال 10 دقائق، فالجميع كان متفق على أن الأحوال المدنية تستحق أن تكون الأولى على مستوى المرافق الحكومية، بل إنها تفوقت على كثير من مرافق القطاع الخاص في الرقي بالخدمات واحترام وقت المراجع.

كلنا يعرف كيف كانت مراجعة الأحوال المدنية قبل عقدين وكم كانت مزعجة وتكلف الكثير من الوقت وسط زحام وفوضى عارمة، ومن عاصر تلك الحقبة لا يصدق أنها اليوم بهذا الوجه الحسن المضيء نشاطاً بروح الشباب، فكل مرفق كان متأخراً يمكن أن يتحول إلى قمة التقدم والإنجاز متى ما توفرت له قيادة لديها القدرة الإدارية والفكرية على تحقيق أهدافها مهما كانت صعبة، ومهما كانت التركة الإدارية التي ورثتها ثقيلة إلا أنها قادرة على أن تسجل الإنجاز تلو الإنجاز.

كم نحن بحاجة لأن تستنسخ تجربة الأحوال في كل مرفق حكومي، وأن تقام لها الندوات والمؤتمرات لدراستها والاستفادة منها للارتقاء بالفكر الإداري في التعامل مع المراجع لاسيما في ظل تنامي العمل بمبدأ الحكومة الإلكترونية والتي يفترض أنها تقضي على اجتهاد بعض الموظفين في تعطيل المراجع في طلبات وشروط هي أصلاً بين يديه من خلال الحاسب الآلي.

أتمنى أن نرى نموذج الأحوال في كل مكان في الجوازات والمرور والبلدية وغيرها من الأجهزة، فهو بحق نموذج مشرف ويعتز به كل مواطن.

alonezihameed@
@alonezihameed تويتر

نبض
الأحوال المدنية.. «تعرف أحد»..؟
حميد بن عوض العنزي

حميد بن عوض  العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة