Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 04/05/2013 Issue 14828 14828 السبت 24 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

الغرام الصباحي في جامعة جازان
أحمد حكمي

رجوع

أحمد حكمي

بين الورق والقارئ علاقة حب وثيقة، لا يمكن لأحد أن يستشعر هذا الغرام الحسي والمعنوي إلا عاشق؛ فلذلك ستبقى الورقة على مر العصور العشق الأبدي على الأقل لهذا الجيل الذي داهمته التقنية على كبر، فلم تلهه عن ممارسة عشقه، شاء من شاء، وأبى من أبى.

ولعل الحديث في هذا الأمر بالتحديد قد أُشبع من العاشقين من جيلي، أو ممن سبقوني، ولكني أكتب هذا الموضوع اليوم تحديداً وأنا أعلم أن آلاف الورق من صحيفة الجزيرة ستداهم جامعة جازان تفعيلاً لاتفاقية كرسي صحيفة الجزيرة للإعلام والتنمية، الذي أصبح منذ انطلاقته محط جذب واهتمام الكثير من الباحثين في هذين الجانبين، بحسب المشرف على الكرسي في الجامعة الدكتور إبراهيم أبوهادي.

وحديثي هنا سيكون موجهاً لكم أعزائي الطلاب والطالبات في جامعة جازان، يا من تقلبون صفحات هذه الصحيفة، التي تشرف اليوم بتهنئة زملائكم الخريجين والخريجات من الدفعة الثامنة، وأقول لكم: كونوا على يقين بأن صحيفة الجزيرة هي لكم ولأسرتكم ولهمومكم ولفرحكم ولثقافتكم ولجميع اهتماماتكم؛ فاحرصوا أن تكونوا جزءاً منها، لا لشيء إنما لأنكم الشريك الأهم؛ فاصنعوا من هذه الشراكة علاقة حب وطيدة، لا نريد أن تكون قولاً، ولكن عملاً نتشرف باحتضانه كمنجز يعتز به مليككم ووطنكم.

أيها الطلاب والطالبات، ثقوا بأن صحيفة الجزيرة هي صحيفتكم، وأبوابها مشرعة لكم لاحتضان إبداعكم وآرائكم وكل ما تحتاجون إلى البوح به، ولا تظنوا أن بيننا وبينكم حواجز فولاذية صنعتها تجاربكم مع صحف أخرى، بل نحن جزء منكم؛ فكونوا جزءاً من منظمومة لا ترضى بغير الإبداع.

يا أعضاء هيئة التدريس، كل الآراء التي تخدم الطلاب والطالبات وتعزز المفهوم العلمي ستكون أوراق الصحيفة بيضاء لطرحكم فيما يخدم مسيرة التعليم في وطننا الحبيب؛ فلذلك لا تبخلوا بمثل هذا النوع من الطرح وغيره على كل عاشق للقراءة.

أما أنت يا معالي مدير جامعة جازان فأعلم جيداً ماذا تقدم، وكيف يعرف الإنجاز من وجهة نظرك، ولا أظنك راضياً عما تم إنجازه، وإن كان كبيراً؛ لأنك في أكثر من لقاء تقول في جامعة جازان «إذا وصلنا إلى مرحلة، عملنا الكثير لإنجازها، نجعل المرحلة التي بعدها هدفاً نسعى لتحقيقه»؛ ومن هنا ستكون الجزيرة كما هي عادتها تفخر بكل إنجاز يحققه أبناء الوطن، وبكل إنجاز حققته وتحققه جامعة جازان.

أخيراً، حاول يا من تقرأ هذه السطور أن تكون بينك وبين الورق قصة عشق جميلة، تتلذذ بملمسه وبرائحته، وبكل شيء يخلقه التجاذب بينكما؛ لأن صحيفة الجزيرة ستكون قهوتك الصباحية كل يوم، وستجد فيها - بإذن الله - ما يشبع غرورك أيها القارئ العاشق.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة