أعلم جيداً أن التعاون واجه ظروفا لا يُمكن أن تُحتمل.. وأعلم جيدا أن تلك الظروف كبلت الفريق.. وهدت قواه.. وكان لها دور بارز في جعل الفريق مُترنحا طوال الموسم.. وأن تيار هذه الظروف يصعب الوقوف تجاهها أو حتى مُجاراتها.. ولكن التعاون.. بوقفة مُحبيه.. ودعم شرفييه.. وحماس إدارته.. وتفاعل جماهيره.. تجاوز بعض هذه الظروف.. وعجز عن تجاوز البقية الباقية.. ولذا جاء موسمه طبيعياً إلى حد كبير..!

لقد.. نحر التحكيم هذا الفريق.. وصادر تفوقه.. وقد تسببت الأخطاء التحكمية في فقدان التعاون العديد من النقاط الني كان أحق بها من مُنافسيه.. ورأى التعاونيون عجبا في عدم قبول مُرشحهم للرئاسة.. والأخذ والرد في هذه القضية.. حتى أثر ذلك التأخير على النادي ككل.. وليس فريق القدم فقط.. وتبع ذلك قضية مُدرب الفريق (جوكيكا) مع نجران.. وكيف عجز اتحاد القدم من حل تلك الإشكالية التي واجهت التعاون.. وحرمته من إقامة معسكر للفريق.. ناهيك عن تسلط لجنة الانضباط في عدد من القرارات..!

ورغم ذلك.. فان مكانة التعاون.. وجماهيريته الطاغية.. وتواجد نخبة مُتميزة من الداعمين في مجلسه التنفيذي.. كُلها أمور كافيه.. بأن لا تجعل هذا الفريق.. كما كان عليه في الموسم الفائت.. مُهددا بالهبوط.. حتى أخر جولة من الدوري.. لولا بعض الأخطاء.. التي نلتمس من خلالها العُذر لإدارة (القاسم) كونها كانت في موسمها الأول.. والأخطاء واردة.. وطبيعية..!

ولعلها باتت الآن.. أكثر خبرة مما مضى.. وهذا ما يدفع غالبية التعاونيين.. إلى مُطالبتها بقيادة التعاون للموسم القادم.. بعد كسبها للتجربة الكافية.. وهذا يدفعنا أيضا إلى الاعتقاد بأن الموسم الجديد سيكون أقل أخطاء فيما لو استمرت الإدارة.. وسيتم تلافي الكثير من المُشكلات التي عرقلت مسيرة الفريق.. وعلى التعاونيين والقاسم نفسه.. أن يُحددوا موقفهم من الآن.. إما استمرار الرئيس الحالي.. أو فتح باب الترشيح لإدارة جديدة.. كي تُدرك الوقت قبل أن يُدركها..!

وسواء.. استمرت الإدارة الحالية.. أم لم تستمر.. يجب النظر في عملية التعاقدات الأجنبية.. فالعنصر الأجنبي لم يخدم الفريق.. وظل التعاون محل تجارب للاعبين كُثر.. أثبتوا فشلهم.. وفازوا بنجومية اللاعبين الأسوأ بملاعبنا.. والتعاقدات المحلية لم تختلف كثيرا عن الأجانب.. فقد أرهقوا ميزانية النادي دون فائدة (ولو) كان لي من الأمر شيئا في نادي التعاون.. لطرحت الثقة في اللاعبين الصاعدين.. العليان والمشيقح والمحيميد والغدوني وغيرهم من اللاعبين الشباب.. ويكون على رأس هذا الفريق الراشد والحربي أحمد والثنيان.. وسلمت البقية خطابات شكر.. ووداع يليق باجتهادهم..!

المطوع (هل) ظل الطريق.؟!

لا أعتقد بأنه (مر) رئيساً بتاريخ الرائد من ناحية الدعم مثل رئيسه الحالي فهد المطوع.. ولا أعتقد بأن هُناك شخصا سيفتقده الرائد مثلما لو فقد هذا الرئيس..!

المطوع.. قدم لنادية ما لم يُقدمه غيره.. والدلائل على ذلك كثيرة جدا.. جاء هذا الرجل.. وأعلن تعاقده مع (صفوة) من اللاعبين الأجانب والمحليين.. واستطاع أن يخلق فريقاً قادراً على الثبات.. بل والمُنافسة.. ولا أظن أن الرائديين قد نسوا وضع فريقهم.. قبل حضوره وقبل ضخه الملايين.. التي سيرت الفريق إلى مركز مُتقدم في الدوري..!

المطوع.. أصبح رمزاً رائدياً يُشار له بالبنان.. ولكن البعض يُفتش.. عن شخص مُبرأ من الأخطاء.. فأصبحت سكينة النقد يُسلطونها عليه عند كُل خطاء بسيط.. والضحية خسارة لرئيس لن يتكرر..!

يُطالبون.. برئيس خاليا من كُل العيوب.. يُريدون رئيساً يستشيرهم حتى في أطقم ملابس الفريق.. والغريب أن من كان يصف بالأمس المطوع بأنه رجل المرحلة.. بعد حضوره.. هو من تنكر عليه الآن.. ولكنها نار الغيرة كفانا الله وإياكم شرها..!

لا تجعلوا المطوع.. يؤمن بأنه ظل الطريق.. وأنه كان بالإمكان له أن يستلم منصبا قياديا في أحد الأندية الكبيرة بترحاب كبير.. وأنه لو ذهب لناد كبير.. سيتحقق له أضعاف ما حققه بالرائد.. من شهرة.. ومكانة.. وسيخرج منه بعبارات الثناء.. والتقدير لما قدمه.. لكنه فضل التنازل عن كُل ذلك.. مُفضلا خدمة رائده.. !

لقطة

عندما ساندنا سلمان آل خليفة فاز ابن همام وحينما وقفنا مع السركال كسب سلمان.. إذا هُناك حاجة غلط في حساباتنا..!