Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 04/05/2013 Issue 14828 14828 السبت 24 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

أن تعمل منذ التسعينات الميلادية داخل دهاليز الاتحاد الآسيوي وحتى الآن ثم تجد أن رصيدك الانتخابي هو خمسة أصوات فقط من أصوات خمسة وأربعين بلداً يمثلون الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (باستثناء بلاده) فهو أمر يؤكد أمرين لا ثالث لهما..

أولاً: عدم القناعة بكل ماعملته خلال السنوات السابقة..

ثانياً: كنت فريسة سهلة المنال لمنافسيك..

هذا ما واجهه الإماراتي يوسف السركال وهو يتهاوى انتخابياً يوم الثاني من مايو 2013م فحساباته افتقدت لحس اللعبة الانتخابية الذكية، ومنافسوه وجدوا أنه الفريسة الأسهل لهم، لكن ذلك لم يمنعهم من التحوط لكل الأمور فماذا كان السيناريو..؟..

الشيخ أحمد الفهد عراب اللعبة الانتخابية الجديدة أدخل التايلندي واراوري ماكودي كطرف ثالث في الصراع الدائر بين الخليفة والسركال ليضمن (احتياطاً) ألا يكون هناك حسم من الجولة الانتخابية الأولى تحت أي ظرف طارئ يلخبط حساباته ثم بدأ العمل الجدي مع لعبة التوقيت الزمني لاسيما وأن السركال عمل على تعزيز قدراته بعمل لوجستي كبير من بلاده وعلاقاتها الآسيوية.

ليلة الانتخابات كان السركال قد لعب بورقة رائحة الفساد والرشاوى التي أثيرت فلم يتركها له الفهد فبادله بإعلان مباشر من قبل اتحاد شرق آسيا (تسع دول) تضمن وقوفها مع الخليفة كرئيس وكعضو بالمكتب التنفيذي بالفيفا.

كانت ضربة قاصمة ومربكة جداً فلم تتبق اثنتا عشرة ساعة على موعد الانتخابات وبعدها بساعة يضرب الفهد الضربة القاصمة للظهر، وهذه المرة سانده فيها جوزيف بلاتر المتحيز للخليفة، حيث تلقت الاتحادات الآسيوية تعميماً من الـ(فيفا) يحذر فيه من التعامل مع أي طرف له علاقة بالرئيس الآسيوي السابق محمد بن همام، مما يعني أن المقصود هو يوسف السركال شخصياً والذي يعتبر حليف ابن همام التاريخي.

ضربتان موجعتان بتوقيت مهم وحاسم حاول بعدها السركال أن يرمي بورقته النهائية مرسلاً للاتحادات أن لا علاقة له بابن همام وأنه مستقل بذاته.

كان الوقت قد نفذ، فرؤساء الاتحادات بدؤوا التوافد على المصعد سائرين نحو الدور التاسع والعشرين بفندق مندرين في لعبة انتخابية مرسومة بحرفنة ودهاء لا مثيل له.

كان على السركال أن يترجل من السباق فوراً لكنه عاد لصورة انتخابات 2009م لعله يعيد ما فعله ابن همام ولم يعرف أن الصورة تختلف جذرياً.

ورقة الاقتراع كانت مصممة وكأنها تعرف الفائز، فسلمان الخليفة في المربع الأول ثم ماكوي ثم السركال..

أليكس سوساي يفجرها مدوية: سلمان الخليفة ثلاثة وثلاثون صوتاً.. ماكودي سبعة أصوات.. السركال ستة أصوات.

الانتخابات أفرزت أن اللعب الانتخابي يعتمد على التوقيت والمباغته، والفهد استفاد من درس 2009م حينما جمع أكثر من ثلاثين صوتا ضد ابن همام قبل يوم واحد من الانتخابات لكن ابن همام ضربه بحركة انتخابية سريعة أعادت حوالي تسعة أصوات لحضنه ليفوز.

لن أضخم دور الفهد كثيراً فالفريسة سهلة جداً هذه المرة لكني أقف تقديراً وإعجاباً بالذكاء والتوقيت وحسن الإدارة الانتخابية.

أعجبني الشيخ أحمد الفهد وكنت في حديث خاص معه في جناحه الخاص لأكثر من نصف ساعة، حيث كان يردد تأكيده أنه سيقود الصف الآسيوي للتوحد وسيغتنم الفرصة لمزيد من التفاهمات البناءة.

كان ختاماً هادئاً وتصريحات متزنة تنبئ عن مستقبل مشرق ولا أنسى الدور السعودي الذكي الحكيم فيكفي أن أحمد عيد قال: اخترنا الأكفأ والأحق وسلامة فهمكم.

قبل الطبع:

الثقة لا تتجزأ..

msultan444@hotmail.com
@msultan444 :تويتر

في الصميم
ليلة الدور (29)..!!
سلطان المهوس

سلطان المهوس

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة