Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 05/05/2013 Issue 14829 14829 الأحد 25 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

سيول محافظة السليل
تعديات على بطون الأودية وكارثة محتملة

رجوع

تعديات على بطون الأودية وكارثة محتملة

السليل - تقرير مبارك الفاضل:

شهدت محافظة السليل والمراكز التابعة لها خلال الأيام الماضية, أمطاراً غزيرة سالت على إثرها جميع الأودية، ولم تشهد لها المحافظة مثيلاً منذ أكثر من 20 عاماً, إذ سبقها سيل التاريخ قبل 40 عاماً, ولو قدر الله سبحانه, وتكرر مثله هذا العام لكن ربما أحدث كارثة كبيرة وألحق خسائر جسيمة، لكون المحافظة تقع على ملتقى عدة أودية شهيرة ومعروفة على مستوى الجزيرة العربية منها: وادي السليل (المجامع شمال السليل) والذي يصب فيه أكثر من 20 وادياً قبل أن يصل إلى السليل.. وعدد من الأودية ووادي تمرة من الجنوب, ووادي سمير وما يتبعه من أودية, كلها مجموعة أودية تشكل في جريانها خطراً حتى تصل إلى الربع الخالي.

وهنا عبر هذا التقرير المصور تحذر (الجزيرة), وتدق جرس إنذار للجهات المعنية إيماناً منا كوسيلة إعلامية تنقل الواقع, وذلك للأسباب التالية:

- هناك الكثير من التعديات على بطون الأودية, حيث أقيمت فيها استراحات ومزارع وعملت عقوما ترابية وإسمنتية غيرت من مجرى السيول مما تسبب في تحويل مجرى مياه السيول إلى أماكن سكنية لم يكن يعرف أنها مجرى سيول, والأمثلة كثيرة: وادي خفيجة, وادي سمير, وادي شيدين, وادي بوين, وادي تمرة, وغيرها من الأودية التي تعرضت إلى تغيير شبه كامل أو تضييق من قبل مواطنين في ظل غياب الرقابة من الجهات الحكومية المختصة, وصدرت حجج استحكام في بطون أودية يعرفها الجميع.

- عبارات الأودية كانت كباري وجسوراً واسعة ومرتفعة, حولت إلى عبارات صغيرة وضيقة لا تصرف المياه بشكل كامل, مما تسبب في تدفق مياه السيول إلى أماكن أخرى وطمر الطرق والتسبب في قطع الطرق والخسائر رغم ضعف تنفيذ الطرق.

- مشروع تصريف السيول في المحافظة تم الانتهاء منه وصرفت عليه ملايين الريالات لم تتم الاستفادة منه, ولا أدري كيف تم استلام المشروع الذي تم على مراحل, ولم يتم تصريف المياه عبره, بل تسبب في تكون بحيرات في الشوارع وتسربت إلى داخل مساكن المواطنين.

- رغم جهود رجال الدفاع المدني المقدرة, إلا أنه لوحظ ضعف في الإمكانيات والمعدات لدى إدارة الدفاع المدني بمحافظة السليل للتغلب على مثل هذه الظروف الصعبة, فكما هو معروف أن المحافظة تقع على حافة عدد من الأودية, مما يوجب توفير دعم كبير بالعديد من الآليات والمعدات والكوادر البشرية, بل وأصبح الوضع يتطلب إقامة مراكز عدة للدفاع المدني في كل من: تمرة, وخيران, والشيدية.

و(الجزيرة) تأمل عبر صفحاتها من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز, أمير منطقة الرياض, التدخل بتشكيل لجنة عاجلة للاطلاع على الوضع الحالي بعد هذه الأمطار الأخيرة, والوقوف على تلك الأودية وتحديد مجاريها قبل 25 سنة, وحدودها الحالية وإزالة التعديات التي زحفت على تلك الأودية وكذلك العقوم الترابيه المرتفعة, واتخاذ قرار حاسم بذلك حفاظا على حياة المواطنين وممتلكاتهم في محافظة كاملة, فقد أصبحت تلك التعديات والتخطيط العشوائي والتنفيذ غير المدروس لها تشكل خطراً قادماً لا محالة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة