Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 06/05/2013 Issue 14830 14830 الأثنين 26 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

- في مثل هذا اليوم (الاثنين) السادس والعشرين من الشهر السادس من عام 1426هـ، تقلد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- مهام الحكم في هذا البلد الآمن الأمين، ليخلف أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-.

- ولقد شهدت الأعوام الثمانية الماضية العديد من الإنجازات السياسية والإدارية والتنموية مما يسعد المواطن ويرقى بالوطن، وازداد بها رصيد بلادنا الغالية في ميزان الأمم: صيتاً وسمعةً وتقديراً، وحسبي في هذه العجالة أن أورد بإيجاز بعض الملامح المشرقة لهذا العهد الزاهر.

1) (فعلى الصعيد السياسي)، أظهرت بلادنا نبوغاً في الرؤية، وسداداً في الرأي، وحكمة في التعامل مع التحديات، المحليّ منها والإقليمي والدولي، فلم تعصف بها الرياح العاتية التي هبت على بعض دول المشرق والمغرب العربيّين وألحقت بها من الأذى المادي والمعنوي والإنساني ما الله به عليم!

2) (إدارياً) شهدت التجربة الشورية في بلادنا هذا العام قفزة كبرى بمنح المرأة السعودية المؤهلة فرصة المشاركة مع شقيقها الرجل، وهو ما سبق أن أعلنه ووعد به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، في خطاب ألقاه أمام مجلس الشورى قبل نحو عامين، وجاءت هذه الخطوة المباركة وفاءً بالوعد وتحقيقاً له. فانضمت المرأة السعودية للمرة الأولى إلى عضوية مجلس الشورى في دورته الحالية ممثلةً بثلاثين مواطنة يحملن تأهيلاً عالياً، فكراً وتخصصاً وتجربة، أتين عبر سِيَر حياتية متنوعة!

- كما أنها جاءت تجسيداً لرؤية الملك المفدى -رعاه الله- حين تحدث في أكثر من مناسبة عن (التدرج) في برامج التنمية والارتقاء بمخرجاتها، وإثراء عطائها، بعيداً عن وهج الشعارات والمزايدات التي لا تؤتي من النفع شيئاً، بل قد تخلط الكثير من المعادلات التي تكيف حياة الناس وتطلعاتهم ناهيك ما قد تحدثه من تناقضات لا محل لها في مجتمع يؤمن بالتدرج والوسطية والحكمة في بلوغ ما يريد!

3) (قضائياً) تحقق إنجاز كبير ومشهود يتمثل في برنامج طُرِحَ لتطوير قطاع القضاء، بدءاً من نظامه الذي صدر قبل بضعة أعوام، بحلة جديدة ومدروسة، مروراً بالعديد من الخطوات التنفيذية الأخرى، أنجز بعضها والبعض الآخر في مرحلة الإنجاز مما يَعِدُ المواطن بخير عميم بإذن الله.

4) (اقتصادياً) نما اقتصاد المملكة ليحقق منزلة عالية في السلم الدولي والإقليمي، وآية ذلك ما شهدته المملكة هذا العام من اعتماد أضخم ميزانية في تاريخها، ومرة أخرى، خاطب الملك المفدى الوزراء في ختام جلسة هذه الميزانية قائلاً (ما معناه) أنه ليس لأحد منهم عذر في عدم تحقيق ما ينشده المواطن والوطن من إنجازات تجعل حياته أثرى عطاء واهنأ مردوداً.

وبعد..،

- فالحديث عن الذكرى الثامنة الجليلة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في هذه البقعة الطاهرة حديث لا ينضب له معين، ويبقى بعد ذلك دور المواطن في تكريم مكاسب التنمية التي أنجزها هذا العهد الزاهر، ويتمثل دوره في أن يكون عوناً للتنمية لا عبئاً عليها، وأن يصونها بفعله ولسانه وولائه.

- ومثل ذلك يقال عن كل مسئول عن التنمية، اختصاصاً وتخصصاً، ويتقاسم مع زملائه أوزارَها وتحدياتِها ونتائجَها، فيْبذل من الجهد أعمقه، ومن الاهتمام اسماه، كي تلتقيَ مخرجاتُ التنمية مع الأهداف السامية التي رسمها قائد هذه البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ومن معهم من أصحاب الولاية العامة!

الرئة الثالثة
طوبى لهذا العهد الزاهر
عبد الرحمن بن محمد السدحان

عبد الرحمن بن محمد السدحان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة