هنأ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية حكومة وشعب المملكة بذكري البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واصفاً هذه المناسبة بأنها رسالة وفاء وعرفان وولاء لقائد مسيرة الإصلاح والتنمية المتكاملة، وفرصة لتجديد العهد والولاء.

وقال سموه: «يُمثّل احتفاء المجتمع السعودي بالذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مقاليد الحكم والتي تصادف السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من كل عام هجري، تجديداً للوفاء والولاء لحكومة هذا الوطن العزيز، كما يشير إلى ما تتميز به علاقة الوطن بالمواطن والتلاحم الكبير بين الملك القائد لمسيرة التنمية والتطوير وأبنائه شعب المملكة العربية السعودية».

وقال سموه: «إن المرحلة التي تعيشها المنطقة حولنا تتطلب من الجميع تضافر الجهود وتعظيم العطاء خدمة لهذا الوطن الذي لم يبخل يوماً على أبنائه»، مشيراً سموه إلى ما حققته المملكة العربية السعودية من نماء وتطور شمل الإنسان والمكان.

وأضاف سموه: «إن جهود خادم الحرمين الشريفين في إحقاق التنمية البشرية بشكل خاص لن ينساها التاريخ الوطني، ذلك أن بناء الإنسان كان ولا يزال الهمّ الكبير لسيدي خادم الحرمين الشريفين - أمدَّ الله في عمره» -.

وأوضح سمو أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية أن برامج الابتعاث الخارجي وجهود تطوير مرافق القضاء والقطاعات الصحية وبرامج الإسكان وخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة تُمثّل شاهداً بارزاً على ما توليه المملكة العربية السعودية للمواطن وتأمين احتياجاته ومتطلبات العيش الكريم.

ونوه سموه بما تعيشه المملكة العربية السعودية اليوم من نهضة تتكامل أضلاعها وتتنامى شواهدها، مشيراً إلى أن ذلك بات أمراً يحظى بتقدير العالم أجمع يواكب ذلك ويتناغم معه حراكٌ تطويري وحرص على التواصل والحوار بين كافة الشرائح في الداخل والخارج، الأمر الذي يُعزز من ذلك التقدير ويرسخ مكانة المملكة كنموذج متميز للدولة المتقدمة.

واختتم سمو الأمير فيصل بن سلطان كلمته قائلاً: «إنّ تكامل الأداء بين مؤسسات الدولة ومؤسسات العمل الخيري والقطاع الخاص في المملكة حالياً يُعد نموذجاً يُجسّد المسئولية المشتركة والتسابق على خدمة الوطن والمواطنين، وهذا الأمر ما كان له أن يكون دون وجود القيادة صاحبة الرؤية والقادرة على تقديم القدوة والنموذج».