Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 06/05/2013 Issue 14830 14830 الأثنين 26 جمادى الآخرة 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

البيعة الثامنة

إنجازات تنموية شاملة
د. فهد بن عبد الرحمن بالغنيم

رجوع

د. فهد بن عبد الرحمن بالغنيم

تحتفل المملكة العربية السعودية في هذا اليوم الاثنين 26-6-1434هـ الموافق 6 مايو 2013م بذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «يحفظه الله» وتسلمه مقاليد الحكم بالبلاد، وهي فترة حققت فيها المملكة العديد من الإنجازات التنموية الشاملة في جميع المجالات ولله الحمد. لقد شهدت المملكة منذ أن بايع الشعب قائده ومليكه خادم الحرمين الشريفين «رعاه الله» إنجازات قياسية تميزت بالشمولية والتكامل واستمرت عجلة التنمية والتطوير في عهده المبارك تسير وفق أسس علمية سليمة وبشكل متسارع لتشمل كافة أرجاء الوطن في مختلف جوانب الحياة حققت معها آمال وطموحات المواطنين.

ولقد حظي القطاع الزراعي على وجه الخصوص ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز «يحفظه الله» بالكثير من الدعم والاهتمام ليكمل مسيرة التنمية التي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» والذي تحققت معه الكثير من الإنجازات خلال العقود الماضية حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة. إن ما تشهده المملكة من تطور ملحوظ في القطاع الزراعي جاء أولاً بتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم بفضل تبني الدولة «أيدها الله» سياسات وبرامج تنموية زراعية ضمن خطط التنمية الخمسية المتعاقبة الهادفة إلى تنمية هذا القطاع وتطويره، حقق معها القطاع الزراعي قفزات تنموية كبيرة كماً ونوعاً في مختلف المجالات، وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى متانة هذا القطاع ودوره الرائد كرافد أساسي للاقتصاد الوطني ويدل على أنه من أهم مصادر تنويع الدخل القومي وداعم للأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين في المملكة، كما ساهم هذا القطاع في إدخال التقنية الحديثة وتوظيف أبناء الريف في قراهم. وقد هيأت الدولة «أيدها الله» المناخ المناسب للاستثمار الزراعي من خلال سن القوانين والتشريعات، وقدمت الدعم بكافة أشكاله، وكذلك حوافز وبرامج لتشجيع الاستثمار الزراعي مما كان له الأثر الفاعل في النهضة الزراعية التي تشهدها المملكة اليوم ولله الحمد، حيث تحققت معدلات نمو إيجابية لهذا القطاع، وارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الزراعي من 6.3 مليار ريال في عام 1981م إلى 42 مليار ريال في عام 2011م أدى ذلك إلى زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للقطاعات غير النفطية لتصبح 4,7% كما بلغت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لجميع القطاعات بما فيها القطاع النفطي حوالي 2.5% وبذلك احتل القطاع الزراعي مكانة بارزة بين قطاعات الاقتصاد الوطني..

وأصبح هذا القطاع يوفر الجزء الأكبر من الاحتياجات الغذائية للسكان في المملكة مما ساهم في رفع المستوى المعيشي لهم. وكان من نتائج سياسات الدعم المتواصل هو تحول القطاع الزراعي من قطاع تقليدي إلى قطاع تقني يدار بأحدث الطرق التقنية التي تساهم في رفع كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه.. والمملكة في هذه المرحلة تتوجه سياستها الزراعية إلى تشجيع المزارعين للتركيز على تنويع الإنتاج الزراعي النباتي والحيواني والسمكي وإلى الاستثمار في الصناعات الزراعية التحويلية والتصنيع الغذائي وتصنيع مدخلات الإنتاج الزراعي. وتُعتبر مبادرة الملك عبد الله للاستثمار الزراعي في الخارج إحدى السياسات الوطنية التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير التسهيلات والتمويل اللازم لقيام الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج والعمل على إيجاد مخزون إستراتيجي من المواد الغذائية الأساسية في المملكة. ويستمر العطاء والتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «حفظه الله» وتتوالى المنجزات التنموية التي تعود بالنفع على كل مواطن في هذه الأرض المباركة وذلك بفضل من الله ثم بعزيمة قائد مسيرة هذه البلاد الذي جعل نصب عينيه أمن ورخاء الوطن والمواطنين ولا يدخر جهداً لتحقيق المزيد من التطور والبناء. أسأل الله العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد نعمة الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز «حفظهم الله».

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة