نعيش اليوم ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - تلك الشخصية التي كانت ولا زالت مثار إعجاب وتقدير شعوب العالم نظير إسهاماته ومبادراته التي تجاوزت المحلية والإقليمية إلى العالمية، وفي هذه المناسبة السعيدة ونحن نتحدث عن ذكرى البيعة الثامنة، فإننا نتحدث عن شخصية ملك، جعل الوطن والمواطن محور اهتماماته في كل قراراته وأوامره الكريمة، التي تدفع بالمواطن إلى سبل العيش الكريم والرفاهية التي ينشدها دوما خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وكان ذلك واضحاً وجلياً في الكثير من قرارات وأوامر الخير والعطاء التي اختصرت الزمن وأسرعت في تنفيذ الخطط والاستراتيجيات لتقف المملكة على رأس هرم الدول التي تجاوزت حدودها التنموية، ولعل من أبرز تلك القرارات التي قابلها عامة المسلمين بخالص الدعاء والسداد لخادم الحرمين الشريفين يحفظه الله أمره الكريم بتوسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة وتوسعة المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، والتي تأتي امتداداً لحرصه أيده الله وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، إضافة إلى ذلك تأتي المشاريع التنموية الأخرى التي شملت كافة الأصعدة الصحية والتعليمية والصناعية والاجتماعية والاقتصادية، والتي ستحقق الكثير من الرخاء والرفاهية للمواطن والوطن بإذن الله.