يخزي العين على (السائح السعودي) حوله وحوليه، ما شاء الله تبارك الله، تشعر بأنه هو اللي مشغل سوق السفر العربي؟!.

جميع العارضين والمسوقين في معارض السفر والسياحة العربية والخليجية اللي زرتها في النصف الأول من (عام 2013م) عينهم على (ابن البلد)، يكثفون جهدهم وجميع خططهم وبرامجهم على (عطلة المدارس) في السعودية، ويربطونها بتاريخ نهاية (الشهر الهجري) حيث الرواتب، السعودي مكسب أينما حل (بالنسبة لهؤلاء)؟!.

تحدثت مع بعض المتخصصين هل تغيرت نسبة الاعتماد على (السائح السعودي)، وعيني بالطبع على الأزمات المالية (المفتعلة) التي يتحدث عنها بعضهم، وأرقام البطالة المخيفة التي نسمع عنها، ولا زال صدى صوت البعض يتردد في ذهني.. (الناس ما عندها فلوس) الخ!.

وتشكلت لدي إجابة مباشرة لسؤال مباشر : هل يعقل أن تخطط (شركات سياحية عملاقة) رأس مالها (بمئات الملايين) برامجها وعروضها على (سائح طفران)؟!.

أشك في ذلك.. ولو حصل هذا في سنة أو موسم سياحي (خاسر)، لما حصل في السنة التالية، هؤلاء يا سادة لم يتركوا (شاردة ولا واردة) في حياة (السائح السعودي) إلا وحسبوا لها حسابا من (إندونيسيا وماليزيا) في أقصى الشرق إلى (كازابلانكا) في أقصى الغرب، مروراً بدبي والمناطق السياحة الخليجية الأخرى !.

يفهمون نفسيات السائح السعودي (الفرد)، ويهيئون مناخ (العائلة السعودية).. لقد وصل الأمر إلى (افتتاح مطاعم للمندي والمتلوثة) في العديد من العواصم السياحية العربية والغربية!.

التقارير السياحية تتحدث عن أن السائح السعودي الأكثر إنفاقاً..، السائح السعودي الأكثر استخداماً..، المسافر السعودي يعتبر الأول في... الخ !.

ولم يبق إلا أن تؤكد لنا هيئة السياحة أن (المسافر السعودي) هو بالفعل الأكثر هجرة (سياحية) خارج بلده، طالما أنها عاجزة عن مجارات ما يحدث في (الخارج) من توفير فكرة كاملة عن (كم سيخسر السعودي في رحلته) حيث الفنادق الفخمة، والخدمات الراقية، والأهم برامج (متكاملة) تذكرة + سكن + إفطار يومي + مواصلات.. !.

بينما في الداخل لا يعلم كم سيدفع؟!.

الناس ما عندها (مصاري) تدفعها داخلياً يا هيئة السياحة؟! أبصر ليش؟!.

وعلى دروب الخير نلتقي.