Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 12/05/2013 Issue 14836 14836 الأحد 02 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

قرأت ماكتب على صفحات هذه الصحيفة عن تقاعد أمين منطقة القصيم المهندس أحمد السلطان تقاعدا مبكرا وتولي المهندس صالح الأحمد منصب أمين المنطقة المهندس أحمد بن صالح السلطان (أمين منطقة القصيم المتقاعد) يعتبر من الرجال الذين يقل وجودهم فهو يتمتع بصفات قل أن تجتمع في شخص واحد فلو كان للأمناء أمين لأسميته (أمين الأمناء) فكل من عرف هذا الرجل أو تعامل معه عن قرب يعرف مايتمتع به من شخصية فذة نادرة قل أن يرى أو يسمع بمثله، فرغم الضغط الكبير الذي يواجهه من يرأس القطاع البلدي نظرا لارتباطه بشكل مباشر بالهم المعيشى للمواطن، ورغم ممارسته للعمل في أمانة منطقة القصيم أكثر من 17 عاما إلا أنك تجد هذا الرجل بعيد النظر لايفكر تفكيرا آنيا لحظيا، بل يأخذ في حسبانه كل عوامل التخطيط الناجح لأي مشروع من المشاريع التي يبتكرها ويفكر فيها، فهو رجل إداري من الطراز الأول ومهندس بارع يحيط بكل الأساليب الفنية والعلمية والبرامجية لإدارة العمل الخدمي البلدي، وفوق ذلك فهو يتمتع بأخلاق نادرة ويتعامل برقي مع جميع مرؤوسيه رغم أن طبيعة العمل تفترض عكس ذلك أحيانا، فهو يتمتع بذكاء عاطفي واجتماعي بل ويطغى الجانب الإنساني على كثير من مواقفه (في إحدى المرات انتهت خدمات موظف أجنبي من أمانة المنطقة وفي نهاية الدوام الرسمي لاحظ السلطان عدم وجود من يوصله إلى المطار فلم يفاجأ هذا الموظف إلا وبالسلطان يقوم بإيصاله على سيارته الخاصة إلى المطار) وكان بإمكانه تكليف أحد السائقين بإيصاله ولكن ذكاءه الإنساني وحبه للعمل وموقفه الإيجابي لكل من عمل في إدارته دفعه إلى هذا الموقف النبيل.

أما إنجازاته فهي كثيرة فقد ظل يواصل ليله بنهاره لإنجاز عدد من المشاريع التي فكر فيها وخطط لتنفيذها ومن أبرزها مدينة التمور التي اختار لها موقعا جميلا تحف به بساتين النخيل على الرغم من أنه داخل المدينة وبرزت هذه المدينة للعيان خلال مدة قصيرة وصارت مضرب المثل في تنظيمها وسعتها، ومن هذه المشاريع مدينة الأنعام والتي هي الأخرى في موقع متميز على كثبان رملية عالية شرق المدينة على مساحة واسعة وساحات متفرقة أشهرها ساحة الإبل التي هي شعار العقيلات والذين اشتهرت برحلاتهم منطقة القصيم، ومن هذه المشاريع منتزه الملك عبدالله الضخم شرق المدينة والذي هو آية في الإبداع والتنسيق فهو أشبه ببستان ربيعي يضم مختلف أنواع الأشجار والزهور والميادين ويبرز الإبداع في مرتفعاته ومنخفضاته ورباه الخضراء وشوارعه الفسيحة، ومن هذه المشاريع مشروع نادر يحول النفايات من مصدر للتلوث ومن عبء مالي إلى مورد مالي يدر دخلا سنويا

ومنها مشروع طريق الملك عبدالله العملاق الذي يخترق المدينة حرا من شمالها إلى جنوبها ويجري العمل على إنجازه ورجل مثل هذا الرجل يستحق أن يقام له حفل تكريمي كبير تبرز فيه جهوده برعاية سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز والذي هو الداعم الرئيسي لكل تطور في هذه المنطقة بمؤازرة سمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود› كما اقترح أن يسمى باسم المهندس السلطان أحد الشوارع في مدينة بريدة وإحدى القاعات الرئيسية في المركز الحضاري الجديد المزمع إقامته تخليدا لإنجازاته التي لاتنسى وتعبيرا عن الشكر لرجل قدم وبذل كل مايستطيع لنهضة منطقة القصيم.

أما خلفه المهندس صالح الأحمد فهو رجل جاء من الأمانة ومارس العمل فيها واثق أنه سيكمل مشوار الإنجازات التي بدأها المهندس أحمد السلطان وسيكمل منظومة الإبداع فهو رجل يتمتع بحس إداري وفني ثاقب وحزم إداري وإدارة تجعل من الأمانة منظومة عمل متكاملة مترابطة ويتخذ من التطوير والتجديد مبدأ مما يجعل الأمانة تتطلع إلى المزيد من تطوير هياكلها الوظيفية مما يدفع بها نحو تنفيذ واجباتها لخدمة المواطن والمهندس الأحمد هو خير من يقوم بهذا التطوير فلديه من الذكاء العاطفي والفني والممارسة ما يجعله أهلا لذلك.

Arac433@hotmail.com

أمانة القصيم.. بين الأحمد والسلطان
م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني

م. عبدالعزيز بن محمد  السحيباني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة