Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 12/05/2013 Issue 14836 14836 الأحد 02 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

إصدار خاص

ثادق لبست أجمل المطارف!
د.عبد الله الحيدري

رجوع

د.عبد الله الحيدري

تتجه الأنظار اليوم إلى محافظة ثادق وهي تستعد لاستقبال ضيفين كبيرين يقفان على رأس الهرم الإداري الحاكم في منطقة الرياض، وهما: صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض.

ولقد سمعت عنهما من زملاء ثقات عملوا بالقرب منهما في وزارة الدفاع كل ثناء: وعيًا وتواضعًا وإخلاصًا ومتابعة، ومن هنا أجدني متفائلاً بمخرجات كبيرة تتلو هذه الزيارات الميمونة، وبمنجزات ملموسة على أرض الواقع في القريب العاجل بإذن الله.

وهذه الزيارة تأتي امتدادًا لزيارات أخرى لجميع محافظات منطقة الرياض، وهي زيارات ميدانية يقف من خلالها المسؤول على أرض الواقع، بعيدًا عن خداع التقارير، ومبالغات الورق، ويلتقي المسؤول فيها مع المواطنين وجهًا لوجه دون مواعيد، ولا خطابات ولا شفاعات؛ ليرى بنفسه دون وسائط من لجنة أو موظف أو محاضر وتقارير على البنية التحتيّة للمحافظات، وعوائق المشروعات، وأحقية المطالبات، ومِنْ ثمَّ الخروج بتصور حقيقي دقيق عن الأولويات في المشروعات، والسعي لتحقيق أحلام المواطنين وتطلُّعاتهم في العيش الكريم والظفر بما يستحقُّون من المشروعات التنموية التي تحقَّق الاستقرار وتحد من مغادرة المواطنين محافظاتهم الصغرى إلى المدن الكبرى.

إن الالتفات إلى المحافظات ومراكزها، وتذليل العوائق التي تحوّل دون تطورها، وإدراج متطلباتها على جدول أعمال أعلى مجلس محلي في عواصم المناطق ضرورة، وهو المخرج الوحيد من تضخَّم المدن الكبرى وزحامها وضجيجها، وهو مطلب تتجه إليه الدول العظمى فتقيم في المدن الصغرى جامعات ومراكز أبحاث وتخلق فرصًا وظيفية تساعد على الاستقرار فيها.

محافظة ثادق ومراكزها المُتعدِّدة ينقصها الشيء الكثير من سبل التطوير والتحديث للمرافق الحكوميَّة، ونالت محافظات أخرى في وضع مقارب لسكانها أضعاف ما نالته ثادق، مع أن عددًا من وجهائها ورجالها المخلصين لا تتوَّقف مطالباتهم، ولا يتسرب اليأس إلى نفوسهم، ويبذلون من أوقاتهم الكثير من أجل رقي المحافظة وتطورها، ولكن بطء المعاملات وسيرها (السلحفائي) أحيانًا، وبرود بعض المُوظَّفين ولا مبالاتهم يُحبط كل حماسَّة، ويقتل كل تطلع، ويزرع الإحباط واليأس في النُّفوس المتعطشة لمستقبل أمثل وأجمل لهذه المحافظة التي ضرب رجالها وأبناؤها المخلصون بسهم وافر مع المؤسس الملك عبد العزيز -رحمه الله رحمة واسعة- وكان معجبًا بشجاعتهم ووقوفهم معه وقفات مشرِّفة في توحيد المملكة، ومما ينقل عنه قوله: « قرّبوا مني أهل ثادق فإنَّ لهم شأنًا عندي»، وكان يحب أن يكنيهم «ذيابة العتك».

إن من يصفهم المؤسس -رحمه الله- بذلك يجب أن يأخذوا حقِّهم من التنمية وافرًا غير منقوص، وأن يكون نصيبهم مضاعفًا تعويضًا عن سنوات عجاف كانت فيه بعض المشروعات المقترحة تجهض، وبعض المعاملات تحفظ!

سأتحدث بشفافية وصراحة مع مسؤول يتطلَّع إليها وينشدها وأقول: آن الأوان أن يسعى المسؤولون في كلِّ قطاعات الدَّوْلة إلى تلمس حاجات مواطنيهم بأنفسهم (وأول الغيث هذه الزيارات الكريمة)، وتكليف لجان دائمة بالمثول كل شهر إلى المحافظات لمتابعة متطلباتها، وكتابة تقارير عن احتياجاتها.

يجب أن نقلب المعادلة، فبدلاً من أن يتردَّد المواطنون ويتكبّدون مشاق السفر، وصدود بعض المُوظَّفين وتراخيهم، يقوم المسؤول المخلص ورجاله بهذه المهمات، ويتصدون لحلِّ المشكلات وتحريك المعاملات، وتحقيق المنجزات.

هل هو حلم؟ هل هو شيء يدخل في المستحيلات؟

لعله لا يكون كذلك في ظلِّ قيادة تسعى لتحقيق الأحلام المستحيلة.

« رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة