الأمير خالد بن بندر شخصية معروف عنها الجد والمثابرة في العمل، ويظهر ذلك جليا في لقاءاته المتتابعة ومتابعته الجادة لمشاريع العاصمة الرياض. فمنذ أن تقلد الإمارة وهو في ورشة عمل مستمرة يتابع فيها المشاريع الطموحة، مشاريع الطرق، ومشاريع النقل العام، ومشاريع البنية التحتية وغيرها.

ومع كثرة مشاغله وحداثة تقلده لإمارة منطقة الرياض إلا أنه أبى إلا أن يزور المحافظات التابعة للمنطقة ويقف بنفسه على المشاريع والخطط ويلتقي الأهالي في مشهد جميل يجمع المسؤول بأهل البلد في بلدهم.

هذه الزيارة التي نسأل الله أن تكون مباركة، أتت بعد 42 عاما من زيارة أمير الرياض آنذاك، الأمير سلمان بن عبدالعزيز لثادق عام 1392 هـ، والتي كان لها الصدى الكبير عند الأهالي، مما جعلها تبقى في أذهان أهل ثادق يتحدثون بها إلى يومنا هذا.

إخوانك السويلم وجميع أهالي المحافظة يرحبون بك أجمل ترحيب ويتمنون أن يكون لزيارتكم الكريمة أثرا ملموسا في تسريع مشاريع التعليم وعلى رأسها مباني كلية العلوم والعلوم الإنسانية بالمحافظة، بناء مقر لفرع وزارة الشؤون الإسلامية،بناء مقر لفرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، رفع درجة البلدية لتتمكن من الضلوع بمهامها الكبيرة والمنتشرة في مراكز المحافظة التي تغطي مساحة كبيرة جدا.

ثادق ذات عمق تاريخي لا ينكره إلا جاحد، فبيرق ثادق كان في المقدمة في عصر توحيد الدولة، وأمراؤها السويلم ومن أتى بعدهم كانوا حصنا منيعا ضد الفوضى والسلب والنهب في وقتهم. وقد حصلت ثادق على بعض ما تستحق وما زالت تستحق الكثير. فمستواها ومشاريعها لا زالت دون المأمول ... وكلي أمل بأن تكون هذه الزيارة العملية لا الشكلية سببا في تطوير المحافظة ورفع مستواها الإداري في المجالات المختلفة.

ولعله من المناسب التذكير بمقطع من قصيدة الشاعر الكبير عبدالله بن خميس (ت 1432 هـ) رحمه الله، التي ألقاها في حفل زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لثادق عام 1392 هـ.

يقول ابن خميس:

هذه (ثادق) فزرها حبيبا

واحلل الموق والقلوب الخوافق

ذات عهد مع الكفاح قديم

يوم فصل القضا لحكم (البنادق)

تشهد الراية الخفوق عليها

كِلمة الله بين دهم الفيالق

لك منها ذوب القلوب ثناء

ترجمته على اللسان الحقائق

أسأل الله أن يوفق الحاكم والمحكوم لما يصلح البلاد والعباد، وأن يعين الجميع على القيام بالمسؤولية التي استرعاهم الله إياها (كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته)، وأن يجزى كل مخلص لدينه وأمته خير الجزاء.