Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 14/05/2013 Issue 14838 14838 الثلاثاء 04 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

دوليات

عاد نواز شريف لرئاسة الحكومة الباكستانية، والعود أحمد، هكذا يردد أغلب الباكستانيين والمراقبون المحايدون، فنواز شريف الذي سبق له وأن رأس الحكومة الباكستانية مرتين الأقدر على معالجة المشكلات الباكستانية المعاصرة المتمثلة في التدهور الاقتصادي، وإرهاب طالبان باكستان، والتدخلات الأمريكية العسكرية وحربها المفتوحة مع طالبان باكستان بحجة محاربة الإرهاب، إضافة العلاقة المربكة مع الجارة الهند.

وقد أظهرت النتائج الرسمية الجزئية للانتخابات التي أعلنت أمس حصول حزب الرابطة الإسلامية التي يتزعمها نواز شريف حصوله على 89 مقعداً في البرلمان الفدرالي من بين 158 تم فرزها حتى الآن، وذلك من إجمالي 269 مقعداً جرى التنافس عليها، حسبما نشرت لجنة الانتخابات الباكستانية على الإنترنت.

وحصل حزب «حركة الإنصاف» الباكستاني بزعامة نجم الكريكيت السابق عمران خان على 21 مقعداً، بينما حل الحزب الحاكم سابقاً وهو حزب الشعب الباكستاني في المرتبة الثالثة بـ 18 مقعداً فقط.

أما الـ 30 مقعداً المتبقية من بين الـ 158 مقعداً التي تم فرزها فقد فازت بها أحزاب أصغر، ومرشحون مستقلون.

وفي بادئ الأمر كان هناك 272 مقعداً يتم المنافسة عليها، لكن تم تأجيل الانتخابات على ثلاثة مقاعد لأسباب مختلفة، حسبما قالت لجنة الانتخابات.

وقالت صحيفة «دون» إن حزب «الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز» فاز بـ 130 مقعداً من أصل، 267، وإن لديها مصادر معلوماتها الخاصة التي ذكرت لها هذا العدد الذي يقل بمقعدين عن الإجمالي الذي ذكرته لجنة الانتخابات وهو 269 مقعداً.

ووضعت الصحيفة حزب الشعب الباكستاني في المرتبة الثانية بـ 33 مقعداً وحزب حركة الإنصاف في المركز الثالث بـ 29 مقعداً.

وتردد أن شريف قد بدأ مشاورات مع كبار قادة الحزب لتشكيل الحكومة المقبلة، حيث يتوقع أن يحصل على أغلبية مريحة بفضل دعم مرشحين مستقلين لحزبه. وقدرت الصحيفة أن مرشحين مستقلين فازوا بـ 27 مقعداً.

وقد بدأت الدول ذات العلاقة بما يحدث في باكستان تتعامل بأن نواز شريف هو الحاكم القادم لهذه الجمهورية الإسلامية المهمة، فالولايات المتحدة الأمريكية ترى في نواز حليفاً برغماتياً ولن يتراجع عن حملة مكافحة إرهاب طالبان باكستان، كما سيكون عليه النهوض باقتصاد البلاد الذي أوشك على الانهيار.

ونواز سيتعامل مع طالبان وأمريكا على حد سواء محاولاً تغيير ما يحدث في باكستان، فهو يعرض على طالبان إجراء مباحثات لوقف هجماتها الإرهابية، مقابل وقف هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، وأكد نواز بأنه لن يسمح أبداً بأن تُستخدم أراضي باكستان من أي كان لخلق مشاكل لدولة أخرى كما لا يمكن أن تستباح الأراضي الباكستانية، وهذا ما استدعى أن يرد الرئيس الأمريكي بأن واشنطن ستتعاون مع حكومة شريف كشريكين متساويين ويرى المهتمون بالشأن الباكستاني بأن سياسة باكستان في عهد نواز ستكون مؤيدة لسلام متفاوض عليه بين مختلف فصائل البلاد. وبخصوص الهند سيكون على نواز اعتماد مقاربة برغماتية أيضاً وأن يحاول الاستفادة من اتصالاته الشخصية مع القادة الهنود واستثمار العلاقة الشخصية بين نواز شريف ورئيس الحكومة الهندية منموهان سينغ وإذ جرت هذه الاتصالات على مستوى رفيع في الأسابيع المقبلة فإن عملية السلام والعلاقات بين الهند وباكستان وحتى أفغانستان ستكسب زخماً، مما يجعل من نواز شريف الخيار الأفضل لشعب باكستان.

jaser@al-jazirah.com.sa

أضواء
عودة نواز شريف لحكم باكستان
جاسر عبد العزيز الجاسر

جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة