Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 14/05/2013 Issue 14838 14838 الثلاثاء 04 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

عقد مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران مؤتمر، نظمته الحكومة الإيرانية حول علماء الصحوة الإسلامية.

وقد ألقى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي خطاباً في هذا المؤتمر، خصص جزءاً منه للحديث عن البحرين، مع أنه لا علاقة لهذا الموضوع بنشاط هذا المؤتمر، حيث أشار السيد الخامنئي في خطابه إلى أنه يوجد في البحرين أكثرية مظلومة وهو يقصد بالطبع المواطنين البحرينيين الشيعة، وأن هذه الأكثرية تحركت من أجل الحصول على حقوقها، ولم يوضح الشيخ الخامنئي الحقوق التي حرمت منها الطائفة الشيعية في البحرين، هل الحكومة البحرينية مثلاً تقتل فيهم ليلاً ونهاراً وتقصف منازلهم وقراهم بالطائرات والصواريخ؟ وهل حرمتهم من حقوقهم الانتخابية ومن المشاركة في الحكومة؟ وهل حرمتهم من الوظائف ومن حقهم في السكن المناسب؟

فالمعلوم لدى الجميع أن الحكومة البحرينية تضم وزراء من الطائفة الشيعية، كما أن مجلس الشورى المعيّن يضم العديد من الأعضاء الشيعة، كما أن الأغلبية في مجلس النواب المنتخب من الطائفة الشيعية، كما أن خدمات التعليم والصحة والعمل مكفولة لسائر المواطنين بما فيهم الشيعة.

ولكن السؤال الذي يطرح على الخامنئي ما دام أنه حنون على فئة من شعب آخرغير شعبه، مع أن هذه الفئة كما أشرنا لم تحرم من أي حق دستوري أو وطني أو إنساني، فلماذا لا يمتد هذا الحنان للأكثرية أو الأغلبية في سوريا؟ ولماذا يقف وحكومته مع النظام السوري المنتمي لإحدى الأقليات في سوريا مع أن هذا النظام حرم الأغلبية طيلة الأربعين عاماً الماضية من العيش الكريم والمشاركة في إدارة البلاد ومن معالم ذلك ما يلي:

* جميع المناصب الحساسة من الجيش والشرطة والسفارات بيد الأقلية.

* رؤوس الأموال الكبيرة وإدارة الشركات الرئيسية بيد النظام والمقربين منه من الأقلية.

* دخل البلاد من البترول تؤول غالبيته لأركان النظام والمقربين منه.

* الكليات العسكرية تقبل سنوياً نحو (1100) طالب، ألف منهم من الأقلية والبقية وهم مائة فقط من الأغلبية السنية.

* الأجهزة الأمنية المتعددة التي تراقب الناس وبالذات الأغلبية مراقبة شديدة وتحبس عليهم أنفاسهم.

* الاعتقالات والإعدامات التي تتم بدون محاكمة لمجرد أي تهمة سياسية قد لا تكون صحيحة.

إذاً هذه بعض المظالم التي ألحقها النظام السوري بالشعب وبالذات الأغلبية السنيةالتي أدت إلى انتفاضته سلمياً في شهر مارس سنة 2011م ولا تزال والتي قابلها النظام وشبيحته بالقتل والاعتقالات والمجازر واغتصاب النساء، مما اضطر العسكريون الشرفاء إلى الانشقاق من الجيش النظامي وتكوين الجيش الحر للدفاع عن الشعب من بطش النظام ووحشيته.

وما دام السيد الخامنئي شغوف لهذه الدرجة بالوقوف مع الأكثريات المظلومة لماذا لم يقف مع الأكثرية السورية المظلومة ويا ليته سماحته اكتفى بعدم الوقوف مع هذهالأكثرية فقط، بل إنه وقف مع النظام ضدها عندما أمدته إيران بالسلاح والخبراءوالأفراد المقاتلين وطلبوا من حزب الله في لبنان الموالي لإيران الاصطفاف مع قواتالنظام السوري لمقاتلة الشعب السوري الثائر على نظامه الجائر.

أليست الأكثرية في البحرين والأكثرية في سوريا كلهم مسلمون فلماذا التمييز بينهما بالوقوف مع أكثرية البحرين والوقوف ضد أكثرية سوريا؟

لذا فإن أفضل من يجيب عن هذه الأسئلة المطروحة أمام السيد الخامنئي هو ضميره ومصداقيته.

HOTMAIL-senedy_100@hotmail

وماذا عن الأكثرية في سوريا يا سيد خامنئي؟
د. عبدالله بن راشد السنيدي

د. عبدالله بن راشد السنيدي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة