Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 15/05/2013 Issue 14839 14839 الاربعاء 05 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

إصدار خاص

راية التوحيد
عبدالعزيز بن سعود المقبل

عبدالعزيز بن سعود المقبل

رجوع

عبدالعزيز الذي نالت به شرفا

بنو نزار وعزت منه قحطان

أتيت بالسيف والقرآن معتزما

تمضي بسيفك ما أمضاه قرآن

حتى انجلى الظلم والإظلام وارتفعت

للدين في الأرض أعلام وأركان

يعتبر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله تعالى ملكاً فذاً وقائداً محنكاً وفارساً شجاعاً لا يجارى ولا يشق له غبار, وإماماً مجدداً ورجلاً مصلحاً، امتلأ قلبه إيماناً بالله وتوكلاً عليه. وسرت العقيدة الصافية في شرايين قلبه وعروق دمه. فتراه في ظلمة الليل قائماً راكعاً وساجداً يتلو كتاب ربه ويدعوه رغبة ورهبة وتراه في النهار فارساً، مجاهداً في سبيل الله، مؤمناً بأن مدار أعماله الدينية والدنيوية النية الصادقة مع الله ولله وفي الله مخلصاً مدركاً وفياً. وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى ساقها جل وعلا لأهل هذه البلاد، فوحد شتاتها ولم أطرافها شرقها وغربها وشمالها وجنوبها وأزال العداوة والبغضاء والشحناء والاقتتال والتناحر من قلوب أبنائهم، بل وضع وأسس قواعد بناء الدولة العصرية لهذه الجزيرة المترامية الأطراف التي تعتبر في نظر هؤلاء الذين كانوا يتسابقون على استعمار العالم كانوا قارة صحراوية قاحلة يسكنها البعض من البادية الرحل المتناحرون يعيشون على السلب والنهب ثم أصبحت بحمد الله دولة موحدة تحت راية التوحيد «لا إله إلا الله محمد رسول الله» ذات وزن وثقل اقتصادي تضاهي أكبر دول العالم - قبلة المسلمين- ومنارة للعلم والحضارة ولها ميزات وصفات وخصائص بين دول العالم يعجز المقام عن حصرها وهي لا تخفى على القاصي والداني، وعلى الرغم من أن عبدالعزيز عاش زهرة شبابه وجل عمره في الجهاد وتوحيد الشتات، إلا أنه لم يشغله ذلك عن فتح مصنع الرجال ومدرسة الأبطال الذين هو أستاذهم وقدوتهم سواء من أبنائه النجباء أم من أبناء بلده الأوفياء، وحرصاً منه على أن يسلم الراية راية الوحدة والتوحيد إلى رجال أمناء على العهد أوفياء بالوعد يوم أن أختاره الله إلى جواره تسلم أبناؤه الراية من بعده وهو مطمئن على شريعة الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- وعلى أبناء شعبه ووطنه يلهجون له بالدعاء من قلوب صادقة عندما يرون ما يعيشون فيه من نعمة أمن ورخاء قل نظيرها في العالم المتفوق في عَدَدِه وعُدَدِه تسلم الراية لسعود ثم لفيصل ثم خالد ثم فهد -رحمهم الله- ثم استلم الراية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي يتصف بجل صفات الملك عبدالعزيز وأقل ما وصف به وسمي به من اسم -ملك الإنسانية- يعرفه الكبير والصغير والقريب والبعيد ويشد أزره وساعده الأيمن ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعيز سلمان العز والفخر والهيبة والأدب وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز مقرن العلم ذو الابتسامة الأبوية والأخوية وبحق وصدق فكلهم وجوه الرضا والخير والعطاء، ثم حقاً وصدقاً فكل آل سعود يحملون قلوباً كبيرة وعقولاً واسعة الأفق وأخلاق فاضلة فيه الدماثة والكرم واللين والحزم لا تمل الأسماع كلامهم ولا تضيق بك مجالستهم وأقول ذلك وهم يعلمون ويعرفون ما يربطهم بأسرتي أسرة آل مقبل من صلة قوية ومتينة أولها صلة الولاء والطاعة والمحبة والإخلاص لله ثم لولاة أمرهم من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد مع صلة الرحم القديمة والمتجددة مع أسرة آل سعود الكريمة الذين يعرفون ويقدرون هذه الصلات، وأسرتي -بإذن الله- ستبقى على العهد والولاء صادقة في ولائها وفية بعهدها بقادتها، أدام الله على بلادي أمنها وإيمانها واستقرارها ورخائها وحفظ لها قادتها وولاة أمرها وعلمائها الربانيين ورجالها المخلصين.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة