Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 18/05/2013 Issue 14842 14842 السبت 08 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

الحملة الأخيرة التي قامت بها أمانة منطقة الرياض على قطاع المطاعم بالرياض، وأغلقت على إثرها 96 مطعماً و»بوفية» وخالفت 400 أخرى، تحمل دلائل عديدة، منها أن تلك المطاعم كانت مرتاحة من هاجس الرقابة ربما لقلة الجولات التفتيشية الصارمة التي لا تفرق بين مطعم كبير وصغير، وبالتالي لم تعد تلك المطاعم خصوصاً الشهيرة منها تتوقع كشف مخالفاتها مما ساهم في تزايد وتنوع المخالفات، وليس أدل على ذلك من أن مطعماً يستخدم مواد غذائية منتهية الصلاحية، ولو كان يخشى العقوبة لما تجرأ على ذلك، أيضاً تلك المطاعم لم تعد تخشى من العقوبة التي يبدو أنها ليست بحجم المخالفات التي ترتكبها، فهي قد لا تتجاوز الإغلاق ليوم أو أسبوع وغرامة لا تقارن بما يحققه من أرباح كبيرة.

** الأمر الآخر الذي شجع المطاعم على ارتكاب المخالفات هو أننا كمستهلكين أصبحنا سلبيين، فالمطعم يغلق للمخالفة وما أن يفتح إلا وتجدنا نتزاحم عليه، بينما لو إننا قاطعنا تلك المطاعم المخالفة لكان ذلك رادعاً أقوى من مخالفات البلدية، لكن يبدو أن الجوع يولد النسيان، فالبعض بعد أن يأكل ويشبع ويشعر بتمدد الكرشة وما يتبع ذلك من أعراض الإشباع غير الصحي تجده يقول «والله أكل المطاعم غير صحي» ومع ذلك لا يفكر حتى بمقاطعة المطاعم المخالفة.

** ولأن بعض المطاعم تعمل تحت ستار التستر التجاري، وتديرها عمالة لحسابها الخاص فالهدف هو الربح الفاحش ودون أدنى إحساس بالمسؤولية تجاه جودة وصحية ما يقدم للناس، فالتستر عامل مشترك ضمن عوامل أخرى تؤدي إلى أن يتجه العاملون ببعض المطاعم إلى الغش واستخدام مواد غذائية منتهية الصلاحية أو رديئة دون النظر لأضرارها على الصحة، فهو يعلم أنه مخالف في كل أموره ولهذا يعتبر نفسه في سباق مع الزمن لتحقيق الربح بأي شكل.

** أمانة الرياض تشكر على مثل هذه الحملات، ونتمنى أن تستمر وأن تكون حازمة في تطبيق العقوبات، ولعل إيجاد فرق رقابية أفضل من المراقبة الفردية، لأن المراقب حين يكون لوحده قد يتعرض لبعض الأمور التي قد لا تمكنه من فرض العقوبة، ولهذا فوجود فرق رقابية أكثر جدوى.

alonezihameed@
@alonezihameed تويتر

نبض
حملة المطاعم.. وسلبيتنا
حميد بن عوض العنزي

حميد بن عوض  العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة