أن يخسر الهلال آسيويا فهذا لا جديد فيه.. فقد خسر الهلال وهو أفضل حالا مما هو عليه الآن بعشرات المرات.. فما بالكم اليوم وهو بأنصاف لاعبين أجانب.. وبقايا لاعبين من أندية أخري.. ولا يتواجد بالفريق نصف رأس حربة.. ويعيش وضعا إداريا وفنيا لا يُحسد عليه..!

ولكن خسارة الفريق هذه (المرة) برأيي خسارة مؤلمة لجماهيره.. بسبب بعض نوعيات لاعبيه.. الذين يمتلكون الإمكانات الفنية لكنها لا تظهر إلا حسب (المزاجية) وفي لقاء الخويا.. غابت الروح (الهلالية) الصادقة عن لاعبيه.. الذين تعاملوا مع المباراة.. بلا مُبالاة.. وكأنها لا تُقدم ولا تؤخر في مسيرة فريقهم بشيء..!

انظروا.. لروح اللاعب الهلالي كيف هي تتباين من لقاء لآخر.. ثم القوا نظرة أخرى وشاهدوا كيف يؤثر من يلعب بدون روح على بقية زملائه.. ثم يحدث الاختلال بالفريق.. كُل هذا برأيي بسبب أن إدارة الهلال تُجامل المُخطئين من اللاعبين حتى تجاوزت المجاملة حدودها..!

أخطاء الإدارة الهلالية.. في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب والمحليين.. وسوء الإعداد للموسم.. وعدم جلب مدرب بارع.. كل ذلك من الممكن تجاوزه.. عندما تسوق الإدارة العديد من المُبررات التي تجعلها ستارا واقيا لفشلها.. قد يُصدقه البعض.. ويرفضه البعض الآخر.. ولكن الذي لا يمكن تجاوزه هو الفشل الذريع في السيطرة على تلاعب عناصر الفريق بالهلال..!

سيدفع الهلاليون الثمن غاليا.. إن استمروا في عدم مُحاسبة لاعبيهم.. وعدم تغيير إستراتيجية التعامل معهم.. وان استمرت إدارتهم دون قوة (وحزم) مع من يلعب بكبرياء وغرور وغطرسة.. ومع من يلهث في البحث عن البطاقات المُلونة.. وعدم إبعاد كل لاعب (مُستهتر) فبغير ذلك لن يعود الهلال كما يُريده عُشاقه الكُثر.. وسيُصبح (نصرا) آخر..!

آخر الكلام

فوز الشباب ذهابا على الغرافة لا يعني ضمان تأهله لدور (الـ8) فالإفراط في التفاؤل قد يُحدث (الهزيمة) إيابا ولعل التجارب السابقة لفرق كثر كافية وتُغني عن تذكير نجوم مُمثلنا.