Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSunday 19/05/2013 Issue 14843 14843 الأحد 09 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تحظى وزارة التربية والتعليم باهتمام كل أسرة في أرجاء الوطن كافة، الكل يتابع بشغف جهود العاملين في هذه الوزارة الحيوية، الكل يرى أن أهمية هذه الوزارة يتمثل في كونها الأمينة على عقول الأبناء، وصانعة مستقبلهم، من هنا جاء الاهتمام، ومن أجل هذا الكل يتطلع إلى الوصول بمخرجات التعليم إلى مستويات أفضل وأقدر، أفضل من حيث المدخلات والعمليات، وأقدر من حيث المنافسة وصناعة النجاحات، ولا أستغرب هذا ولا أستكثره، فالتعليم هو الاستثمار الحق عند كل الأمم، هو الذي يختصر المسافات والأزمان للوصول إلى الغايات وبأعلى درجات الكمال والاقتدار على المنافسة واحتلال المراكز المتقدمة بين الأمم.

ولهذه الاعتبارات وغيرها، من الطبيعي أن يكون التعليم محط عناية الجميع أفراداً ومؤسسات، ومن حق الجميع أن يبدي رأيه في التعليم مدخلات وعمليات ومخرجات، ويعبر عن آماله وطموحاته، وهذا يعد مصدر إثراء لعمليات التحسين والتطوير. ومن بدهيات المنطق أن المشاركة المجتمعية والحماسة للتعليم تعد من الأمور المرحب بها، بل من الأمور المطلوبة لكون هذه المشاركة والحماسة تساعد صانع القرار على الوقوف على أنسب الحلول وأكثرها قبولاً وتحقيقاً للآمال المنشودة، وبهذا تتحقق النجاحات ويصل التعليم إلى الغايات بأقل جهد وأسرع وقت.

وامتداداً لهذا الاهتمام، يحرص متابعو التعليم ويتمنون أن يكون كل من يعمل في التعليم ويتحمل مسؤولياته ويباشر شؤونه، أن يكون ممن يتسم بسمات مهنية وشخصية تليق بهذه المجال الحيوي في حياة الناس ومستقبلهم. فمهنياً يجب أن تكون لديهم معرفة تامة، وإحاطة شاملة بكل أدبيات التعليم ومفاهيمه وإجراءاته وأهدافه وسياساته، حاجاته ومشكلاته ومقومات نجاحه. وشخصياً يجب أن يتسموا بالحلم والأناة، والاقتراب من ذوي العلاقة والتفاهم معهم واستيعابهم، والصبر على ما يرد منهم، أو يقال عنهم، والنظر إلى ذلك وغيره بمنظار إيجابي يتجاوز حدود الشخصنة الضيقة، إلى مجال أرحب من المهنية التي تأخذ في الاعتبار أولوية خدمة المجال التعليمي ومعالجة أوجه قصوره من أي مصدر كان.

وعلى هامش الملتقى الثاني للمستثمرين في التعليم الأهلي الذي نظمته اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف السعودية، والذي رعى فعالياته معالي نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور حمد آل الشيخ، تبين للمستثمرين ومن خلال الكلمة التي ألقاها معاليه ومن إجاباته على التساؤلات التي طرحها المستثمرون تبين لهم أن تعليم البنين يحظى برعاية رجل اجتمعت فيه جملة من السمات المهنية والشخصية التي تجعلهم يطمئنون إلى أن التعليم بصفة عامة والأهلي منه بصفة خاصة سوف يشهد مسيرة تصحيحية تبشر بخير، لاسيما وأن جل ما يعانيه التعليم ـ وأخص الأهلي ـ معوقات ومشكلات واضحة جلية، لا تحتاج إلى المزيد من البحوث والدراسات بقدر ما تحتاج إلى صانع قرار جريء يبادر إلى اتخاذ جملة من القرارات التي تعزز المسيرة، وتدفع إلى المزيد من المشاركة الوطنية بزيادة نسبة الاستثمار في التعليم الأهلي، وتحمل أعباء التعليم عامة عن كاهل الدولة، والمبادرة إلى طرح الأفكار التطويرية وتبنيها.

لقد طرح معالي النائب جملة من الرؤى التي تنم عن إدراك ووعي لواقع التعليم عامة، والأهلي خاصة تتمثل في تطويره وزيادة نسب مشاركته، فقد قال: إن الوزارة مسؤولة عن تعلم الطالب وتجويد عمليات تعليمه، والتعليم رسالة وليس للكسب المادي، والمشرف التربوي خادم للعملية التعليمية وعناصرها وعملياتها، وبالتالي عليه أن يتفهم واقع عمليات التعلم والتعليم. دعم التعليم الأهلي وتشجيعه باعتباره شريك نجاح وتطوير لمنظومة التعليم في المملكة، لذا يجب تحسين مدخلاته وعملياته وصولاً لمخرجات منافسة، يؤمن المسؤولون في وزارة التربية والتعليم أن التعليم الأهلي شريك، وأن واجبهم رعايته وتطويره وتجويده. قوة التعليم الأهلي قوة للاقتصاد الوطني، المبنى المدرسي مهم لكن الأهم كفاءة المخرج التعليمي.

رؤى صائبة تليق بقائد تربوي أجزم أنه يسعى لتجسيدها واقعاً ملموساً في الميدان التربوي.

abalmoaili@gmail

أما بعد
استبشار في محله
د. عبد الله المعيلي

د. عبد الله المعيلي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة