منذ أيام قام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية بزيارة مباغتة غير معلنة أي بالمعنى الشعبي (كبسة) على موظفي جسر الملك فهد. وقد رأى رأي العين لا (رأي الآذان) لأن الآذان عادة لا تستقبل الحقيقة كاملة كالعين.

لهذا قيل في التراث (ليس من رأى كمن سمع) أقول: إنه من خلال تلك الكبسة الأميرية وجد الحقيقة عارية بلاتزويق أو تلفيق فاتخذ الاجراء اللازم بحق كل حالة على حدة وهذا هو الانصاف بعينه لا (بأذنه)!!. ولكن في زيارة الأمير اللاحقة لمحافظة حفر الباطن والتي أعلن عنها مسبقاًَ. فقد سبقت الأذن العين عن نواقص واحتياجات ومطالب سكان تلك المحافظة الهامة والتي تشكل موقعها الجغرافي أهمية تجارية وتنموية واستراتيجية لكونها نقطة الملتقى بين دول ساحل الخليج العربي واوسط الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق سابقاً. ولاحقاً بإذن الله حينما تستقر الأمور في (العراق). اقول: ان المطالب والنواقص والشكاوي سواء كان بعضها حقيقيا أو (تلفيقياً) لا فرق فقد وصلت إلى أذن الأمير قبل الزيارة من خلال الإنترنت مما جعل الحكم على مصداقيتها قابلا للشك أو اليقين فأسرع كل مسؤول في محافظة الباطن إلى (تجميل) ما يخصه ولو شكليا أو ترقيعياً لا فرق بل اخذ السكان يتداولون بعض الطرائف التي سبقت زيارة الأمير تلك الطرائف التي تتعلق بسرعة الإنجازات بطريقة مذهلة فوجئ بها السكان من قبل زيارة الأمير ولو بيوم واحد لذا يقول (الحفرويون) اللهم زد من تلك الزيارات للمسؤولين لكل مناطق المملكة وذلك لتسريع إنجازات المشاريع النائمة والخدمات المهملة ونفض الغبار عن الادارات التي تعشش فيها العناكب وتدب فيها العقارب وكأنها لم تسمع بالتطور والتطوير ولكننا نقول هنا نحن مع هذه الأمنية (الحفرية) شريطة ان تكون تلك الزيارات مباغتة أي (كبسة) وعلى نطاق امارات المملكة كافة لتكشف للناس ان بعض الموظفين يتركون المراجعين متكدسين أمام المكاتب الخاوية بينما هم اي الموظفين يتحلقون في غرفة مقفلة على صينية من (الكبسة) اللذيذة الرائعة والتي تفوح رائحتها بالبهار العجيب!!