شرف عظيم وفخر واعتزاز يشعر به أهالي محافظة رماح والمراكز التابعة لها، بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض للمحافظة ومرافقوهم الكرام.

فالزيارة تشعر أهالي المحافظة بمكانتهم ومقامهم لدى المسؤولين، وكذلك تبرز اهتمام أمير الرياض ونائبه بالتعرف على أحوال المواطنين عن قرب، وتفقد أوضاعهم وبحث مشاكلهم ومتابعة سير العمل في المشاريع التنموية والخدمية وإقالة المتعثر منها، وذلك من أجل راحة المواطن ورفاهيته وأمنه واستقراره.

إن الزيارة التي يحركها دافع الرغبة في إنجاز المهام الموكلة إليهما، والقيام بالمسؤولية الملقاة على عاتقهما خير قيام، وأداء الأمانة التي أودعهما إياها خادم الحرمين الشريفين، لا شك أنها تحمل الخير الكثير للمواطن، ولا شك أن لها ما بعدها من الآثار والنتائج والمردود الإيجابي الذي يثلج صدور كل مواطني المحافظة والمراكز التابعة لها، وهي تأتي أيضا إنفاذاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله، الذين يحرصون على الوقوف على أحوال المواطنين من خلال الزيارات الميدانية لمعرفة أوضاعهم على أرض الواقع.

وكون الزيارة تأتي في مستهل عهد الأميرين بتولي إمارة منطقة الرياض، فهذا يحمل دلالة على أنهما يوليان المواطن الأولوية القصوى، وأنهما يحرصان على مصلحة المواطن وراحته وتوفير كل احتياجاته، وبالنسبة لنا في محافظة رماح والمراكز التابعة لها نعتبرها زيارة تاريخية بكل المقاييس، لا يمكن أن تنسى، بل ستظل خالدة في ذاكرة المواطنين ومحفورة في وجدانهم، خصوصا ما يترتب عليها من نتائج إيجابية بإذن الله.

وبهذه المناسبة لا يفوتني أن أشيد بتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن بقيادة سمو وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي سار على نهج والده رحمه الله في بسط الأمن وتحقيق الطمأنينة والأمان وفق استراتيجية منهجية علمية واسعة.

نحن لا نستغرب هذه الزيارة لمحافظتنا ولا الزيارات لبقية محافظات منطقة الرياض، لأن ولاة أمرنا عودونا على الاهتمام بالمواطنين منذ عهد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي اتسم بالصراحة والوضوح والشفافية، وتوجيه كل المسؤولين بقضاء حوائج المواطنين وأفراد ميزانيات كافية لكل المناطق، من أجل تحقيق التنمية، وتلبية متطلبات المواطنين في كل مكان.

ونحن اليوم في محافظة رماح في غاية السعادة والبهجة والسرور بقدوم سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه إلى محافظتنا، ونعتبرها مفخرة لنا وتقديراً لنا أن يكون بيننا هذان الضيفان الكريمان وصحبهما الكرام، ونحن مطمئنون أن مستقبلنا سيكون زاهراً وباهراً طالما أن ولاة الأمر يبحثون عنا ويتفقدون أحوالنا ويحرصون على تحقيق تطلعاتنا وتوفير احتياجاتنا، من خلال تلمسها ومعرفتها على أرض الواقع، وحث المسؤولين بالمحافظة على سرعة إنجاز المشاريع، ودعمهم بالتوجيهات والميزانية التي تحقق تلك المشاريع التنموية والخدمية، وهو الهدف من هذه الزيارات التي استمرت عدة أسابيع لتشمل مختلف محافظات المنطقة.

نشكر سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه على هذا التشريف العظيم متمنين أن تتواصل زيارات الخير والعطاء، ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهما، وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه وسوء، وأن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار والوفرة والرخاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.