Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناMonday 20/05/2013 Issue 14844 14844 الأثنين 10 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الاقتصادية

اجعل الأعمال الخيرية أقرب إلى ديارك
سوزان ماكفيرسون

رجوع

سوزان ماكفيرسون

خلال خطاب ألقي في «المنتدى العالمي للأعمال الخيرية» مؤخراً، كشفت توين ساراكي – مؤسسة ورئيس «ولبيينغ فاونديشن أفريكا» – مقاربتها المتطورة حيال العطاء. وبالنظر إلى أن والديها النيجيريين اعتادا إعطاء الفقراء من دون تفرقة، بينما كان الدين يشكّل الحافز الموجّه الأساسي لهما، اعتمدت ساراكي مقاربة حيال العطاء أكثر تنظيماً وتوجيهاً من غاية معيّنة. «لم أقارب الأمور من وجهة نظر إعطاء النقود»، وفقاً لما شرحته ساراكي، التي أضافت قائلة: «انطلقت من البيانات، والوقائع».

وترمز مقاربة ساراكي إلى توجّه متزايد لظهور مستثمرين يركّزون على الأثر ويبرزون من الدول النامية، حيث يُسجّل النمو الاقتصادي ارتفاعاً. وما بين العامين 2003 و2013، بلغ متوسط إجمالي الناتج المحلي في الاقتصاديات النامية 6.5 في المئة. وقد نتجت عن ذلك طبقة متوسطة ناشئة، وتزايد الاهتمام بالأعمال الخيرية.

ولكن نمواً من هذا القبيل لم يكن واسع النطاق – وإن كان سريعاً. ويتوق فاعلو الخير الناشئون في الدول النامية للتطرّق إلى الحاجات التي لم تتم تلبيتها في مناطقهم. ولا يخشون الكلام علناً.

وفي مقابلة أجريت مؤخراً، جادلت جاين ويلز، رئيسة «المنتدى العالمي للأعمال الخيرية» ورئيسة مجلس إدارته، أن فاعلي الخير الناشئين يتصرفون أكثر كمستثمرين، وليس كفاعلي خير تقليديين. وبصفتهم مجموعة أصغر سناً، وأكثر تعطشاً للتكنولوجيا، وأكثر تواصلاً بمشاكل مجتمعاتهم، يُقدم فاعلو الخير الناشئون على استثمارات تلقى توجيهاً من البيانات في الشركات الصغيرة والمتوسطة غير المتوخية للربح، وفي تلك التي تلقى توجيهاً اجتماعياً.

وتستثمر «فوكس كابيتال» – التي أسسها ثلاثة أصحاب مشاريع اجتماعية شبّان في العام 2008 – في أعمال مبتكرة تخدم السكّان من ذوي الدخل المتدني. وتلجأ «فوكس» إلى مقاييس «الإبلاغ عن الأثر ومعايير الاستثمار» وإلى «نظام تقييم الاستثمارات» لقياس تأثير الشركات التي تضمّها محفظة أعمالها، في إشارة إلى تركيز المنظمة على البيانات والمقاييس.

ويركّز عدد كبير من فاعلي الخير هؤلاء على القيمة المتأتية من تقاسم منافع النمو الاقتصادي على نطاق أوسع. والجدير ذكره أن جيمس موانغي، رئيس «إكويتي بنك» في كينيا ومديرها الإداري، ورئيس مجلس إدارة «إكويتي غروب فاونديشن»، يسلّط الضوء على توجيه التنمية الأفريقية واستحداث فرص لتحقيق الازدهار. وعلى سبيل المثال، يسمح برنامج محو الأمية المالية في المؤسسة، المعروف باسم «المعرفة المالية لأفريقيا»، بتزويد النساء والشبان بمهارات ودراية في مجال الإدارة المالية. وفي نهاية العام 2011، تخرّج أكثر من 240 ألف متدرب من البرنامج المذكور.

ويعتمد فاعلو الخير الناشئون في الدول النامية إستراتيجيات فعّالة تلقى توجيهاً من الأثر، لمساعدة مجتمعاتهم على مواجهة المشاكل الاجتماعية وزيادة حجم الطبقة المتوسطة. ويشار إلى أن مجتمعات الأعمال الخيرية الناشئة في أفريقيا وأميركا اللاتينية تزداد قوةً وتأثيراً – ومن المتوقع أن تصبح أكثر تطوّراً في السنوات القادمة.

- سوزان ماكفيرسون نائبة رئيس مسؤولة في «فنتون»، وغالباً ما تتحدث وتكتب عن المسؤولية المؤسسية، وعن إطلاق المشاريع الاجتماعية، فضلاً عن التنمية الدولية والتغيير الاجتماعي).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة