Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 21/05/2013 Issue 14845 14845 الثلاثاء 11 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

قبل أكثر من عشرين عاماً تعرّضت جامعة الملك سعود للنقد والتشهير والتجريح حتى وصل الأمر لوصف بعض خريجيها بالتحرّر والعلمانية! وكانت الجامعة آنذاك في أوج نجاحها وتألقها، حيث كانت تزخر بالعلم والثقافة وتتميّز بتشجيع طلابها على النشاط الرياضي والثقافي والمسرحي، وكان مسرح الجامعة أكثر شهرة من مسرح جمعية الثقافة والفنون! وكأن الجامعة العريقة انصاعت للآراء السلبية حولها فضعف مستواها وتراجع تصنيفها عالمياً، وأرجو أن تستعيد جامعتي الحبيبة مكانتها العلمية وتمضي في طريق النجاح المعهود ولا تلقي بالاً للمثبطين!

وما تتعرّض له حالياً جامعة الأميرة نورة من استهداف شبيه بما واجهته جامعة الملك سعود آنذاك، ولكن الزمن غير الزمن، حيث تتوالى الهجمات على الجامعة الفتية وتتربص بها الظنون ويتم النيل منها ومن منسوباتها وطالباتها كل حين عبر وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي! ولن يكون آخرها تهجم حارسات الأمن المفصولات على بعض الأستاذات والعميدات ورئيسات الأقسام، ووصف طالبات الجامعة بالانحراف أو تعاطي الممنوعات! وقد يزول العجب حينما نعلم أن أولئك الموظفات قد فصلن من قِبل الشركة المتعاقدة مع الجامعة! ومن الطبيعي أن يصب بعضهن جام غضبهن على الجامعة التي لم ترضَ عن أدائهن وتقاعسهن عن العمل وعدم جديتهن! ولعله من البديهي أن يتبادر لأذهاننا أسئلة تترى عن سبب فصل أولئك الموظفات؟ وأياً كان السبب فليس من المنطق أو الإنصاف وصف طالبات الجامعة بهذا المستوى! لأن ذلك يؤذي الطالبات وأسرهن وحتى المجتمع الذي يحمل طموحات كبيرة ويعقد آمالاً عريضة على مخرجات هذه الجامعة القادمة بقوة لتسجل دورها الريادي في التغيير الإيجابي الذي سيصب حتماً في صالح الوطن!

ولعل الهجوم المتوالي على الجامعة يعود للغيرة من موقعها الإستراتيجي في قلب الرياض وتخصيصه للبنات (اللطيفات) دون الذكور! أو أن مضيها بالانقلاب على التقليدية المعهودة في تعليم البنات كان سبباً في الاستهداف! أو لأن إدارة الجامعة قد نجحت بفتح قنوات الحوار المتعددة مع طالباتها ومنحتهن المشاركة معها في صنع القرار، فضلاً عن الاستماع لمطالبهن وتحقيقها، حيث تتبنى الإدارة سياسة (الطالبة أولاً) وهو أمر غير معتاد في مجتمع عاش أمداً طويلاً على المحسوبية والواسطة، وهو ما قد يثير نفوساً اعتادت على الكسل والتهاون في أداء عملها، وحينما حصل التقويم والتصحيح لجأوا لأسهل ما يمكن توظيفه وأسرع ما يمكن تصديقه وهو التشكيك بسلوك بناتنا وإثارة الظنون بأخلاقهن!

امضِ جامعة الأميرة نورة في نهجك، فأنتِ و.. بناتنا فوق الشبهات!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny

المنشود
بناتنا في جامعة الأميرة نورة فوق الشبهات
رقية سليمان الهويريني

رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة