Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 21/05/2013 Issue 14845 14845 الثلاثاء 11 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

تعد الجمارك من أقدم الدوائر الحكومية في المملكة، لما قبل عام 1343هـ (1924م)، وقد صدر أول نظام للجمارك بموجب الأمر السامي رقم 326 في 3-2-1349هـ (30-6-1930م)، كما صدر الأمر الملكي رقم م-41 وفي 3-11-1423هـ (6-1-2003م) بالموافقة على العمل بنظام الجمارك الموحد لدول مجلس التعاون الخليجي المطبق حاليا، ويتبع لمصلحة الجمارك حالياً (35 منفذاً جمركياً: برياً، وبحرياً، وجوياً) بالإضافة إلى ستة مراكز جمركية بالمجمعات البريدية موزعة على مختلف مناطق المملكة ومرتبطة إدارياً بالمركز الرئيسي بالرياض وعدد العاملين بالجمارك أكثر من تسعة آلاف موظف. إن الجمارك السعودية من أكثر الجهات الرقابية أهمية وحساسية ومسؤولية في المنافذ البرية والجوية والبحرية للمملكة، حيث ينحصر عملها في (الأمن الجمركي)، من خلال التالي:

‏1 - منع دخول البضاعة المواد المغشوشة والمقلّدة والمنتهكة لحقوق ‏الملكية الفكرية أو المخالفة للمواصفات القياسية لضمان حماية ‏المستهلك ودعم الاقتصاد الوطني.‏

‏2 -‏ استيفاء الرسوم الجمركية على البضائع المستوردة طبقاً للفئات ‏المقررة في التعريفة الجمركية.‏

‏3 -‏ تسهيل إجراءات التصدير وفتح الأسواق أمام المنتجات الوطنية‏‏.‏

‏4 -‏ حماية الاقتصاد الوطني من التهديدات المتعلقة بالإغراق.‏

‏5 -‏ ‏ حماية الصناعات الوطنية من المنافسة وتشجيعها عن طريق ‏فرض رسم عال نسبياً على المستوردات التي لها مثيل في ‏الصناعات الوطنية، إضافة إلى إعفاء الأجهزة والأدوات وقطع ‏الغيار والمواد الخام ( التي تساهم في رفع كفاءة الصناعات ‏الوطنية ) من الرسوم الجمركية.‏

‏6 -‏ تقديم إحصاءات دقيقة للتجارة الخارجية للمملكة باعتبارها ‏المصدر الوحيد لهذه الإحصاءات التي يبنى عليها العديد من ‏القرارات الاقتصادية والسياسية .‏

‏7 -‏ ضمان المكاسب للاقتصاد الوطني من خلال ما يعقد من اتفاقيات ‏ثنائية وإقليمية ودولية بين المملكة والدول الأخرى .‏

‏8 - إعفاء السلع الاستهلاكية الضرورية من الرسوم الجمركية أو ‏استيفاء رسوم جمركية منخفضة على السلع المستوردة العادية.

‏9 -‏ رفع الرسوم الجمركية على المواد المضرة بالصحة كالتبغ ‏ومشتقاته.‏

‏10 -‏ المحافظة على صحة أفراد المجتمع من خلال منع دخول ‏الأصناف المحظورة من الدول الموبوءة.‏

‏11 -‏ اقتصار الاستفادة من المواد المعانة من الدولة على المستهلك ‏بالمملكة من خلال منع تصدير تلك المواد.‏

12 - مراقبة البضائع وتفتيشها، وضمان عدم احتوائها على مواد ممنوعة، أو غير مصرح لها بالدخول.

13 - تعاملها مع جميع البضائع من حيث صلاحيتها ونوعيتها،ومدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس.

14 - كذلك تسهيل دخول المسافرين إلى أرض المملكة أو المغادرين منها.

وتتعدد مسؤوليات الجمارك في قدرتها على التواصل والتنسيق مع أكثر من (16) جهة حكومية، حيث تمثّل عضواً فاعلاً في الكثير من اللجان، والاجتماعات الدورية، واللقاءات المشتركة، مما يعزز من مكانتها، وأهميتها، ودورها الكبير في الكشف عن الممنوعات، ومطابقة المواصفات، وفسح الإرساليات، أنه في الوقت الذي يؤدي فيه رجال الجمارك دورهم الوطني في حماية الأمن القومي بتفانٍ كبير وجهود خارقة ومتابعة مستمرة في الذود عن حمى الوطن وصيانة مجتمعه، نجد مؤسساتنا الوطنية والإعلامية تلعب دوراً لا بأس به، لكنه ليس كبيراً وواسعاً بالقدر المطلوب عطفاً على حجم الأعمال الجبارة والمتميزة التي يقوم بها رجال الجمارك بكل صبر ويقين ودقة. إن إبراز معاناة رجال الجمارك ودورهم الحيوي والمقدَّس يجب أن يفعَّل بصورة أكبر وأشمل وأعم، وبتوسع كبير إنني أتكلم في هذا المقام إيماناً مني بضرورة الدفاع عن عملهم الكريم وإبراز معاناتهم، باعتبار أن ذلك واجب مقدَّس تمليه عليّ ثوابت أعمالهم الجليلة ومهامهم المتشعبة إن مثل هذا التركيز على دور رجال الجمارك ووظيفتهم (الغير) يعني أن نلفت نظر المسؤولين إليهم في وضع ورسم منظومة وظيفية جديدة تراعي طبيعة أدائهم الوظيفي الخطر ومهامهم المتعددة، وتوازن بين الحال والواقع، خاصة أنهم يتطلعون منذ أمد طويل إلى تعديل واقعهم بناء على معطيات الحال؛ ليتمكنوا من زيادة وتيرة الإنتاج والرصد والترصد والكشف، ويكرسوا وقتهم وجهدهم برتم عالٍ أكثر من ذي قبل، إن الوطن وإنسانه أهم ممتلكات الحياة، لذا يجب تقدير وتثمين من يحمي هذين المهمين، وذلك بتوفير المستلزمات لهم، وإغداق المال عليهم؛ لنترجم لهم حقيقة شعورنا نحوهم بشيء من العطاء والتميز. إن للإعلام دوراً فعّالاً في إيضاح دور رجال الجمارك بالصورة وبالكلمة بفعالية لتكريس تطلعاتهم وأحلامهم وآمالهم انطلاقاً من أعمالهم الجليلة والواضحة والخطرة، واستناداً إلى دورهم الإنساني في حماية الوطن والمجتمع من كوارث عدة مختلفة ومتنوعة تزداد وتيرتها كل يوم بشكل مطرد ومتتابع نظير تشعبات وتداخلات كثيرة ، إن رجال الجمارك السعودي الأشاوس أثبتوا كفاءتهم واحترافهم ونزاهتهم المطلقة في التعامل اليومي مع المهام المتنوعة والصعبة وبرهنوا بجلاء على امتلاكهم الحس العالي والعميق بالمسؤولية التامة إزاء الأمن الوطني والاقتصادي والاجتماعي السعودي، ولهذا يستحقون منا جميعا كل التحايا الكباركلام الشكر الأنيق الكثيف.

ramadanalanezi@hotmail.com
ramadanjready @

الجمارك السعودية
رمضان جريدي العنزي

رمضان جريدي العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة