Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 21/05/2013 Issue 14845 14845 الثلاثاء 11 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

ولي العهد يبدأ زيارة رسمية لتركيا.. اليوم
الأمير سلمان يستكمل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الرياض وأنقرة وضع لبنتها الملك عبدالله

رجوع

الأمير سلمان يستكمل نقطة تحول تاريخية في العلاقات بين الرياض وأنقرة وضع لبنتها الملك عبدالله

أنقرة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان:

يبدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اليوم الثلاثاء زيارة رسمية لتركيا تستغرق يومين يلتقي خلالها بالرئيس التركي عبدالله غول ودولة رئيس مجلس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وعدد من كبار المسؤولين التركيين.. حيث يبحث سموه العديد من القضايا الإقليمية والدولية إضافة إلى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.

أهمية الزيارة

وتكتسب هذه الزيارة أبعادا هامة إقليميا ودوليا.. فهي زيارة تاريخية (أولى) لمسؤول رفيع المستوى بحجم سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عامي 2006 - 2007 م.. كما أنها تحظى باهتمام إقليمي ودولي لما تتبوأه الدولتان من مكانة هامة إقليميا ودولي.. فالدولتان فاعلتان سياسيا واقتصاديا على المستوى الدولي والإقليمي.

القضايا الملحة

ومن المقرر أن يبحث سمو ولي العهد مع القيادات التركية عددا من الموضوعات المتعلقة بالقضايا الاقليمية والدولية إضافة إلى تناول ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل دعم وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها بما يحقق تطلعات قيادة البلدين وشعوبهما.

ولعل أبرز الملفات المطروحة للنقاش خلال برنامج الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد إلى تركيا.. الملف السوري وما يتعلق بالملف النووي الإيراني...إضافة إلى القضية الفلسطينية.. وغيرها من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

المملكة ودورها المحوري

كما أن الزيارة تكتسب أهمية بالغة.. كون المملكة من الدول المحورية بالمنطقة.. وتحمل ثقلا سياسيا واقتصاديا هاما.. ليس فقط من حيث التأثير على التطورات الإقليمية.. وإنما بما تضطلع به من دور كبير في القضايا ذات البعد العالمي.

والمملكة لديها الكثير من المواقف تجاه معظم القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التعايش السلمي البناء بين الحضارات الذي يقود مشروعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بكل عزيمة واقتدار.

وعلاوة على ذلك فإن المملكة إحدى الدول الرئيسية الهامة ليس من حيث التأثير على التطورات الإقليمية فحسب.. ولكن في معالجة قضايا ذات أبعاد عالمية الوزن السياسي والاقتصادي.

الحفاظ على السلام بما يضمن الاستقرار

والمتأمل في العلاقات السعودية - التركية يدرك أنها تسهم في المقام الأول وبشكل كبير في الحفاظ على السلام والأمن بما يضمن الاستقرار الإقليمي والدولي.. وفي ذات الوقت تتسم باستمرارية تحسين ملحوظ في التعاون المشترك في كافة المجالات ضمن مبدأ المنفعة المتبادلة بين البلدين.. كما أن العلاقات السعودية - التركية تتكئ على الصداقة الحقيقية والأخوة فالعلاقات الثقافية والتاريخية عميقة الجذور.

نقطة التحول بدأت من الملك عبدالله

نقطة التحول في العلاقات السعودية - التركية.. كانت في عام 2006 م.. كنتاج طبيعي وثمرة لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى تركيا.. حين سجلت تلك الزيارة أول زيارة لزعيم سعودي منذ 40 عاما.. مما أكسبها أهمية بالغة.. لتعطي دفعة قوية في تصحيح مسار العلاقات بين البلدين الصديقين.

ولي العهد يكمل ما بدأه المليك

وامتدادا لما أسسه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في زيارته التاريخية تلك... يكمل سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز اليوم ما ابتدأه الملك عبد الله في زيارة تاريخية لسموه إلى تركيا... ليمضي سموه بإمكانيات البلدين وقدرتهما على التعامل مع الملفات العالقة والشائكة بالمنطقة.

وبذلك يستكمل سموه المرحلة الجديدة التي بدأت في عام 2006 م في علاقات البلدين بما يدعمها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية.

تطور العلاقات

وشهدت العلاقات السعودية التركية تطورا على أصعدة متنوعة.. وتسير بخطى متسارعة.. وكان للاتصالات والزيارات الرسمية المتبادلة على أعلى مستوى دور كبير في تعزيز وتنويع التعاون بين الجانبين.

تنسيق سياسي واقتصادي

العلاقات السعودية - التركية تتسم بمقتضى الحال بتنسيق سياسي واقتصادي على مستوى عال.. جسدته العديد من المواقف والتفاهم المتوافق بشأن القضايا الملحة في منطقة الشرق الأوسط.. سيما الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.. وما تلاه من تفاهم بشأن ما شهدته المنطقة من أحداث.. سواء في أعقاب الربيع العربي.. أو التعامل مع الملف النووي الإيراني.. إضافة إلى الوضع في سوريا وكيفية التعامل مع جرائم النظام السوري.

التعاون الأمني والعسكري

ففي الجانبين الأمني والعسكري شهدت العلاقات الثنائية تقاربا ملحوظا بين البلدين.. إذ توافقت رؤية البلدين (أمنيا) تجاه مواجهة الإرهاب الدولي والإقليمي.. وفي المجال العسكري تطورت العلاقات بشكل فاعل فيما يتعلق بالصناعات العسكرية توجت باتفاقية في مجال التدريب والعلوم العسكرية.

إضافة إلى اعتماد تمرينات عسكرية مشتركة.. توجت بتمرين مناورة (نسر الأناضول) في تركيا في عام 2012 م بمشاركة القوات الجوية الملكية السعودية وست دول متقدمة في مجال القوات الجوية.. إذ يعتبر التمرين أكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم.

التبادل التجاري

حقق حجم التجارة بين المملكة وتركيا قفزة نوعية في أعقاب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتركيا في عام 2006 م... حيث ارتفع من 3.3 مليار دولار عام 2006 إلى 5.5 مليار دولار عام 2008 م، ووصل التبادل التجاري بين البلدين إلى قرابة 8 مليارات دولار، حيث بلغت الصادرات السعودية إلى تركيا حدود 4.8 مليار دولار، في حين بلغت الصادرات التركية إلى المملكة 3.3 مليار دولار.

وبلغ عدد الشركات السعودية في تركيا 350 شركة فاقت استثماراتها 1.6 مليار دولار، مقابل 938 مليون دولار حصة الشركات التركية في الاقتصاد السعودي.

العلاقة في أزهى عصورها

العلاقة التاريخية بين المملكة وتركيا تعيش حاليا أزهى عصورها الذهبية بفضل سياسة القيادة الحكيمة للبلدين.. التي رسخت الزيارات المتبادلة بين قيادة الشعبين الصديقين وشهدت العلاقات الثنائية عبرها نقلة نوعية متميزة في جميع المجالات.

واليوم يقف سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز في تركيا شاهداً على فترة مقبلة تتضمن ظهور مجالات جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة وتركيا بما يخدم مصالح الدولتين الصديقتين وشعوبها والمنطقة.. بل والعالم بأسره.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة