Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 21/05/2013 Issue 14845 14845 الثلاثاء 11 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

كثيراً ما يجد المرء ما يفكر فيه، وتتنامى به أفكاره في القول الحق الذي ينطق به حديث محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام...،

فمن الحقائق التي نبأ بها هي حقيقة وجود الدواء لكل داء في الحديث: ((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلا أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً)).. ما يتوصل إليه العلم الذي هو سلطان التمكين، وميدانه أرضاً، وفضاء، ومخلوقات بشرية وغيرها..

وكثيراً ما يصل العلم بخبراته وتجاربه إلى ما يؤكد هذا القول، بل يجلِّي عن نبوءة هذا الرسول العظيم صلى الله عليه وعلى آل بيته وسلم تسليماً كثيراً..

والمدهش على مر الزمان، المحقق لهذه اليقينة فيما نطق به أن ما يتوصل إليه العلم قديماً وحديثاً، يتطابق مع ما جاء في حديثه صلى الله عليه وسلم، ومنه هذا القول الذي تؤكده نتائج المختبرات الطبية إن علاج الداء مكنون في الإنسان ذاته..

ولنا الأدلة ناصعة في عديد، بل كثير من الأمراض التي وجد دواؤها في دائها..،

وأخيراً وجد العلماء بأنّ الخلايا الجذعية التي تستل من جسد الإنسان نفسه هي دواء لعديد من أدواء الجسد ذاته..، وتتطوّر هذه الاكتشافات، وتتسع مجالاتها نحو عديد من أدواء الجسد، بل تتواصل بأجساد تجري فيها دماء القربى، وخصائصها المشاركة..، وكثيراً ما تُجرى اختبارات لعينات دماء أفراد أسرة واحدة لنقل جزء من جسد أحدهما للآخر.. فتعالج أمراض كالسرطان والعيون والكلى ونحوها بتبادل الدماء والخلايا بل الأعضاء بينهم..

عندي تزيد منافذ اليقين بالله، واليقين بنبوة محمد بن عبد الله، وترسخ كلما تابعت أخبار العلم والطب ، وحقائق الكون تحديداً..، فأذهب أتفكر في قوله تعالى : « وفي أنفسكم أفلا تبصرون»...الآية التي هي معنا في كل زمان ومكان عصا تذكير، وبوصلة تنبيه..

آخر ما دوّنته في مفكرتي ذلك الخبر اليقيني، بأنّ رتق الأجزاء المعطوبة في معدة الإنسان قد وجد لها دواء من خلاياه الجذعية نفسه، بعد أن يطبقها الإجراء، إذ يشير الخبر إلى أنه قد توصل الباحثون في مستشفى «غريت أورموند ستريت» بالولايات المتحدة إلى هذه النتيجة بعد تجاربهم في مارس 2013 وبالتأكيد سيندرج هذا على قرباه ومن تجري في عروقه منه قربى...

فيا للقربى ومكانتها عند الله تعالى، ويا لمصداقية موغلة في الصحة والثبات في نبوة محمد بن عبد الله ورسالته وصدق قوله، فهو يقين لم يكن ينطق عن هوى..

ليتنا نفتح نافذة واسعة في تربيتنا، وتعليمنا للأبناء وهم يتعلمون، ويثقفون، لمعرفة هذه الحقائق، وتمكين عقيدتهم، وربطهم اليقيني بخالقهم، وتعرفهم العميق برسوله الكريم،..

فالشواهد العلمية، والقرائن التي تحصدها مختبرات العلماء، وتجاربهم في الأرض، والفضاء، والجسد البشري هي أول القرائن، والأمثلة، والأدلة، والنتائج الحية التي توقظهم على كل ما يربطهم بهما ربطاً محكماً، لا تزعزع الثقة فيها موجات ريح، ولا سيول طوفان،..!

صلى الله عليك يا معلم البشرية، وعلى آل بيتك الطاهرين، وخلفائك المكرمين، وكل من تبعك مؤمناً بيقين، ولا تزيده المعارف، والعلوم إلاّ رسوخاً، وتمكيناً.. فينهل سعيداً، رضياً، مطمئناً من عذب معينك المدرار.. ورسالتك الخاتمة.

عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855

لما هو آت
المعين المدرار..!
د. خيرية ابراهيم السقاف

د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة