Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناTuesday 21/05/2013 Issue 14845 14845 الثلاثاء 11 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

إلى جنات الخلد يا سلمان
ناصر بن سعد السديري

رجوع

{يَا أَيتُهَا النفْسُ الْمُطْمَئِنةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنتِي} - صدق الله العظيم -.

غيب الموت الأخ والصديق والعزيز والقريب والغالي الدكتور سلمان بن محمد الأحمد السديري رئيس النادي الأهلي ورئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد الأسبق الذي انتقل إلى رحمة الله, أقل حقوقه علينا أن نعزيه بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، أحسن الله عزاء محبيه الكثر وعظم الله أجر أسرته, اللهم أسكنه الجنة يا رب العالمين، اللهم وسع عليه قبره واشرح صدره وثبته عند السؤال وأعنه على الإجابة، اللهم ارحمه وارفع عنه, اللهم بدل سيئاته حسنات, واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

ويعجز اللسان عن وصف هول الصدمة فالفقيد ارتبط معه بوثائق القربى الأسرية، ولهذا كان المصاب بالنسبة لي جللاً، وهو في نفس الوقت صديق الطفولة واحتفظ له من الذكريات الجميلة الكثير والتي لن تمحى والعديد من المواقف النبيلة والوقفات التى لا تنسى، ويكفي أنه كان الداعم والموجه والناصح لي في تحصيلي الدراسي، والداعم والمساند لي أثناء رئاستي لنادي الحمادة، وهنا أستذكر أنه أثناء مواجهتنا النهائية أمام فريق الجبلين في نهائي كأس الأمير فيصل, كان متابعاً طوال وقت المباراة ومتواصلاً عبر الهاتف لمعرفة آخر التطورات وبقي معي على الخط في آخر ربع ساعة من تلك المواجهة لرغبته بمعرفة النتيجة والمحصلة النهائية، وهذا موقف من مواقف عديدة لا يتسع المجال لذكرها هنا لأن الفقيد أكبر من كل الكلمات ومواقفه أكثر من ان تحصى.

ولا شك اننا فقدنا واحداً من الرياضيين المخلصين الذين كانت لهم بصماتهم التي لا تنكر في الحركة الرياضية بالمملكة، سواء من خلال رئاسته لمجلس إدارة النادي الأهلي في مرحلة سابقة، كما يحمل بطاقة العضوية الشرفية للنادي الأهلي وله إسهامات جيدة بالفكر والرأي والمشورة، أو من خلال ترؤسه للاتحاد العربي السعودي لكرة اليد, وبلغ المنتخب السعودي في عهده نهائيات كأس العالم.

رحم الله الدكتور سلمان السديري، لقد فقدنا صديقاً عزيزاً وأخاً غالياً تزخر مسيرته بالكثير من الجهد والعطاء في خدمة رياضة وطنه، وكان مثالاً ونموذجاً لرجل الرياضة المخلص في عمله، وستظل سيرته العطرة على ألسنة كل من عمل معه أو عرفه واقترب منه، ولا شك أن رحيله يمثل خسارة للرياضة والرياضيين ولكنها سنة الكون.. وكل نفس ذائقة الموت، وهذا مصيرنا جميعاً ونسأل المولى عزَّ وجل ان يجعل الجنة مثواه وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.

حسابي في توتير @naseralsudairi

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة