متابعة لما تقوم به أجهزة الأمن السعودية في الحفاظ على أمن الوطن وما تنشره الجزيرة دوماً عن ذلك أقول: ما أجمل أن يعيش الإنسان في كنف السعادة، محفوفاً بالأمن والأمان باعتبارهما مطلبا اجتماعيا تسعى كل دولة إلى تحقيقه لأبنائها، فالمملكة العربية السعودية أدركت منذ نشأتها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - أهمية تحقيق الأمن للمجتمع السعودي، بدءاً من الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى في صرح أي مجتمع، ومشدداً على أهمية التكاتف والتعاضد بين جميع فئات المجتمع لما فيه المصلحة العامة، وتحقيقاً لما منّه رب العباد على هذه الأمة في محكم تنزيله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هََذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ} (126) سورة البقرة.

واليوم وبتوجيهات من قيادة الدولة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وفرت الدولة كافة مستلزمات الحياة الأمنية لجميع من يعيش تحت سمائها من المواطنين والمقيمين الذين ساهموا بحق في حفظ الأمن لتحليهم بروح الوعي والمسؤولية.

والهابط أرض مطار الملك خالد يعاين كما عاينت نموذجاً حياً للأمن والنظام الذي ألقى بظلاله على حرم المطار، ورغم الأشغال والترميمات والإصلاحات الجارية لتحديث مبنى المطار، إلا أن عمل جميع أجهزة الأمن في المطار دؤوب ومتواصل وساهر على راحة المسافرين، وهذا بتوفيق من الله ثم بتوجيه القيادة الرشيدة وبتفاني كوكبة من أجهزة الأمن يدير دفتها مدير جهاز الأمن في المطار العقيد خالد المقبل وساعده الأيمن المقدم عبدالعزيز العساف.

حاولنا جاهدين ألا نذكر اسماً معيناً لأن الجميع كحبات العقد كل يملأ مكانه والملفت للنظر أن آلاف المسافرين الذين يصلون تباعاً أنجزت أمورهم في زمن قياسي، فعرفت أن هؤلاء المسؤولين وراء ذلك.

فتحية تقدير واحترام لهم ولجميع هذه الأجهزة التي تسهر على راحة المواطن والمقيم.

فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان.