Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 22/05/2013 Issue 14846 14846 الاربعاء 12 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

احذروا هذه الفئة الضالة !
صالح بن عبدالله الزرير التميمي

رجوع

تأملت وأمعنت النظر في فئة من الناس ولا أقول الناس بل أحدد من أي الناس هؤلاء إنهم مسلمون وينطقون بالشهادتين وينتسبون لديننا الحنيف لكنهم في الحقيقة يتصرفون تصرفات لا تدل على تمسكهم بالدين حق التمسك، وفي ظاهر أمرهم وهذا ما يظهر منهم أنهم من متبعي الهوى ويطبقون قاعدة إن لم تكن معي فأنت ضدي، والقول ماقالوا وإن كانوا يدعون أنهم يأخذون بالكتاب والسنة، والوحيان بريئان من بعض مايصدر منهم، ومن تأمل في جملة من أقوالهم وأفعالهم يبرهن على أنهم مخالفون، حتى أن بعضهم يتفوه ويتصرف بتصرفات لا تنم عن خلق فاضل ولا تصدر من مسلم يطبق الكتاب والسنة حق التطبيق، وقد رأينا من بعضهم وسمعنا العجب العجاب من سوء التعامل، وفرض الرأي وعدم احترام لرأي الآخرين ناهيكم عن فقدانهم لأبجديات الحوار، وكأنهم معصومون والحق معهم، إضافة إلى بعض الألفاظ السيئة التي يتلفظون بها، والمصيبة التي تقصم ظهر البعير إعجابهم بأنفسهم وتصورهم بلوغ المراتب والمنازل العالية وهم على عكس ذلك، وجهلهم خير شاهد عليهم، ومن يحاورهم يدرك صدق ما ذهبت إليه وذكرته عنهم، وما أكثر الناس ولو حرصنا بمؤمنين، وكم أتمنى أن يجلس كل واحد منهم مع نفسه ويراجع حساباته حتى يعلم علم اليقين بأنه يسير في نفق مظلم، وأنه لا يتعدى كونه بشر خلق لعبادة الله لا لمخالفة شرع الله باتباع الهوى والسير خلف النفس الأمارة بالسوء، وما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع، وهؤلاء دون أدنى شك يسيئون للإسلام وأهله بمخالفة المظهر مع العلم بأن المسلم بمخبره ليس بمظهره وإن كان الكمال البشري يكون بهما جميعا، ونحن عندما نعلم حقيقتهم يجب ألا نحكم على المسلمين عن طريق هذه الشرذمة التي أخذت بنفسها مقلبا واغترت بما سارت عليه من تخبط وجهل وغرور، وقد حاورت بعضهم وأخذت وأعطيت معهم وبالنهاية لم أخرج بفائدة تذكر سوى التعب والندم على محاورة مثل هؤلاء، ومن لديه قناعة بما يقول ورأي متشنج وهوى يتبعه من الصعب أن نقنعه ونغيّر مساره خاصة أن ما يقوله لا يستند لدليل، والرب جل وعلا قد بين لنا ضلال من يتبع الهوى في سورة القصص يقول الحق تبارك وتعالى: {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} وهؤلاء خطيرون ومصيبة على الأمة الإسلامية كفانا الله شهم وما يخططون له، وحفظ بلادنا من هذه الفئة التي تسير على منهج مخالف وجهل وضلال وظلام، ويجب أن نحذر منهم ونحذر منهم في كل مكان قبل أن يكون لهم شأن ويُضلوا بني الإنسان ويهدوهم إلى الطريق المعوج فيندموا ويخسروا خسرانا مبينا، والله أسأل أن يهدينا وإياهم للحق ويدلنا عليه ويبعدنا عن متاهات ومزالق الردى وطرق الجهل والضلال، إنه سميع قريب مجيب الدعاء.

- الرس

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة