Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناWednesday 22/05/2013 Issue 14846 14846 الاربعاء 12 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

وجهات نظر

معارض التعليم, والجهود المهدرة
إبراهيم بن سليمان الوشمي

رجوع

في نهاية كل عام دراسي تقيم مدارس التعليم العام والجامعـات (للبنين والبنات) في المملكة معارض للأنشطة اللا صفية فُعلَت خلال العام الدراسي كمعارض العلوم والتربية الفنية والأشغال والحياكة والخياطة.

ويتم افتتاح تلك المعارض من قبل أحد مسؤولي (مسؤولات) التعليم أو مدير الجامعة أو المعهد، وبعد افتتاحها بأيام معدودة يتم التخلص من محتوياتها من لوحات أو نماذج ومجسمات بعد أن تعب عليها الطلاب والطالبات عاما كاملاً، أما كيفية التخلص من تلك المعروضات الثمينة فيكون بنزعها من أماكنها وتكسيرها ورميها خارج المؤسسة التعليمية وربما وصل الأمر إلى حرقها.

وفي أحد الأيام كنت أوصل ابنتي إلى إحدى كليات البنات في بريدة، وعند بوابة الكلية فوجئت بأكوام من اللوحات الخشبية والجبسية والمعدنية فيها رسومات وكتابات وخطوط وخرائط ومجسمات لأشغال يدوية فيها حياكة وتطريز بذلت فيها جهود مضنية، كل تلك الأكوام من الوسائل والمشغولات بدت بحالة سيئة فقد تعرضت للنزع والتكسير المتعمَد.

ولما استفسرت عن الأمر من (حارس بوابة الكلية) أجابني: بأننا بانتظار سيارة البلدية لتنقل تلك الأكوام إلى حيث مكب المخلفات خارج المدينة، وحجتهم في ذلك أن هذه المجسمات والمشغولات أنشطة عام منصرم فلا بأس من التخلص منها بأي وسيلة كانت.

عجبُ وأي عجب! لماذا نتخلص مما أبدعته أيدي أبنائنا وبناتنا وقد بذلوا فيه جهوداً كبيرة وأوقات ثمينة؟

وعليه فإني أقترح أن تتكون لجنة من التعليم العام والتعليم الجامعي (بنين وبنات) في كل منطقة وتكون مهمة تلك اللجنة فرز الأعمال الفنية والمشغولات ووسائل الإيضاح والمنسوجات والمطرزات الممتازة وحفظها في قاعات إدارات التعليم والجامعات والكليات بعد أن تكتب عليها المعلومات المتعلقة بها والعام الدراسي الذي عملت فيه.

ورب قائل أن يقول: تحفظ في تلك القاعات إلى متى؟ وأقول: يتم توزيع الكثير منها على مدارس المدن والقرى والأرياف لتزين جدرانها وساحاتها، أو أن يهدى جزء منها على زوار كل منطقة، خاصة المهتمين منهم بالتعليم وشؤونه أو أن يباع جزء منها في مزادات سنوية ويصرف ريعها لصالح الجمعيات الخيرية.

أما أن تضيع تلك الجهود والمحتويات أدراج الرياح ويكون مصيرها سيارات القمامة ترميها خارج المدن فإن هذا يندرج تحت مسمى (الهدر التربوي).

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة