Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 23/05/2013 Issue 14847 14847 الخميس 13 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

متابعة

«الجزيرة» تنفرد بجولة على الحدّ الجنوبي بمنطقة عسير (الجزء الرابع)
قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: مشروع طيران حرس الحدود تحت الدراسة

رجوع

قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: مشروع طيران حرس الحدود تحت الدراسة

Previous

Next

جولة - منصور عثمان - سعود الشيباني/ تصوير - عبد الله المسعود:

كشف قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللِّواء سعود بن مطلق النومسي العنزي عن وجود مشروع طيران عامودي خاص لحرس الحدود، مؤكِّدًا أن اهتمام القيادة برجال حرس الحدود والدور المناط بهم ساهم في تأمين طيران نقل لمنسوبي حرس الحدود على عدَّة مطارات من أبرزها شرورة والشرقيَّة والشمال، مضيفًا أن الاهتمام بالطَّيران العمودي كون رجال حرس الحدود يواجهون عمليات تبادل إطلاق نار مع المهربين وتجار الأسلحة والمتفجرات وكذلك وجود تضاريس جبلية يصعب الوصول إليها في وقت قياسي عبر السيّارات أو الأقدام مما يسهل الطَّيران التصدّي للمهربين.

وكذلك طول الحدود الصحراوية والجبلية والبحريَّة، مضيفًا أن هذا المشروع جديد والفكرة موجودة ويوجد لدينا إدارة شؤون طيران بالمديرية العامَّة لحرس الحدود أسست منذ زمن، حرصًا من حرس الحدود على تذليل كافة الصعاب تجاه رجال أمننا البواسل. وهذا من ضمن سياسة قادة حرس الحدود الذين تعاقبوا على المديرية العامَّة لحرس الحدود منذ إنشائها.

وقال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: إن هناك مهابط للطَّيران في عدَّة أماكن وخصوصًا المواقع التي تشهد عمليات إطلاق نار وتستهدف من قبل عناصر المهربين، الذين درجوا على إظهار الشر وتعريض أرواح رجال الأمن للخطر، مؤكِّدًا أن رجال حرس الحدود دائمًا لهم بالمرصاد بِكلِّ شجاعة.

وبيَّن اللِّواء سعود العنزي أن طيران الأمن دائمًا جاهزون رهن إشارة رجال حرس الحدود في حالة طلب المساعدة، مؤكِّدًا أن طيران الأمن وحرس الحدود قد خضعا جميعًا لتدريبات فرضية في جميع التضاريس على الحدود ليسهل سرعة إِنْجاز أيّ مهمة تطلب المشاركة فيها بين طيران الأمن وحرس الحدود.

وبيَّن اللِّواء العنزي عن ظهور حالات تسليح في صفوف بعض المتسللين، مؤكِّدًا أن غالبية هؤلاء المسلحين لا يمارسون إطلاق النَّار على رجال الأمن إلا في حالات قليلة جدًا، مبينًا أن الهدف من حمل الأسلحة هو بيعها حال وصولهم للحدود السعوديَّة، مضيفًا أن السِّياج الأمني الذي تواصل الشَّركة تنفيذه على حدود الوطن الهدف من إنشائه هو الحدّ من عمليات التهريب والتسلَّل الذي يسبّب مشكلات أمنيَّة خطيرة من أبرزها تهريب الأسلحة والمتفجرات والمفرقعات التي تحدث كوارث لا يُحْمد عقباها.

وذكر اللِّواء العنزي أن حرس الحدود رصد زيادة ارتفاع معدلات الأحداث الإجراميَّة التي تسهم في زعزعة الأمن والاستقرار وكذلك تسهم في انتشار الجرائم التي تحدث من العمالة الوافدة المخالفة ومنها المشكلات الصحيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة مما يعكس سمعة سيِّئة للوطن والقاطنين على أرضه الطاهرة.

وقال قائد حرس عسير: إن الواجب الديني والوطني يلزمنا بالتصدي لهذه الظَّواهر والوقف سدًا منيعًا ضد من يحاول نشر الجرائم في وطننا الغالي، مؤكِّدًا أن من يقدم على هذه الأفعال سوف يجد من يضرب على يده بقوة النظام دون تخاذل أو محاباة مهما كان جنسيته سعوديًّا أو غيره، مشيرًا إلى أن ذلك يُعدُّ حقًّا مشروعًا لِكُلِّ دولة أن تحافظ على أمنها وأمن من يدخل وطنها حتى ولو خالف الأنظمة وهذا ديدن رجال حرس الحدود في جميع المهام الأمنيَّة.

وخلال جولة وفد «الجزيرة» على حدود مسؤوليات حدود منطقة عسير رحب اللِّواء العنزي بالوفد، مؤكِّدًا أن مثل هذه الزيارات تسهم في رفع معنويات الرِّجال المرابطين على الحدود ونقل الصُّورة الحقيقية للجهود التي تنفذ من قبل رجال حرس الحدود في مواقع يصعب معرفتها من قبل غالبية المواطنين والمقيمين نظاميّاً في البلاد، مشيرًا إلى أن حرس الحدود لهم مهام متشعبة وعلى مدار الأربع وعشرين ساعة ويبذلون جهودًا مضنية في تضاريس وأجواء متنوّعة وغير مستقرة.

كما أن مهام حرس الحدود ليست فقط على الحدود، بل تمتدّ لداخل المدن والمحافظات ودعم الجهات الأمنيَّة الأخرى في حالة وجود هذه المدن والمحافظات على الشَّريط الحدودي أو القرب منه، مضيفًا أن رجال حرس الحدود يسعون لدرجة الكمال، مؤكِّدًا أن دخول كاميرات حرارية للمراقبة وتعقب المطلوبين الذين يختبئون في الجبال ويستغلون التضاريس الوعرة في الهروب من قبضة رجال حرس الحدود ساهمت في إحباط 99 في المئة من هذه التجاوزات الحدودية من قبل المتسللين والمهربين.

ونفى اللِّواء العنزي خلال حديثه لوفد «الجزيرة» سنّ عقوبات تطال المتنزهين الذين يمارسون السباحة في أماكن حذّر حرس الحدود من السباحة بها لما تشكّله من مخاطر، مشيرًا إلى أن دوريات حرس الحدود تكتفي بنشر بروشورات ولوحات تحذيرية للمتنزهين ونطالبهم بعدم السباحة ونشر فرق «زوارق» داخل هذه المواقع لمباشرة حالات طلب النجدة وكذلك متابعة الصيَّادين والمتنزهين، مؤكِّدًا أن المخالفين ومتجاوزي الحدود عبروا البحر ويتم مصادرة الأدوات التي بحوزتهم ويحذّرون من تكرار ذلك حتَّى لا تضاعف العقوبات.

وبيَّن اللِّواء سعود العنزي قائلاً: نحن نحزن كثيرًا من عدم انصياع المتنزهين للتعليمات، وكذلك وقوع حالات غرق وخصوصًا وسط الأطفال الذين كثيرًا منهم يصبحون ضحايا للإهمال وعدم المراقبة من قبل ذويهم، مشيرًا إلى أن الوقت الذي يستغرقه الغريق ويفصل بينه وبين الحياة لا يتجاوز (6) دقائق بعدها تموت في الغالب خلايا الدِّماغ ويتوفى الغريق. مؤكِّدًا أن من أسباب الغرق السباحة في مناطق خطرة وغير صالحة للسباحة وكذلك إهمال الأطفال وعدم متابعتهم من قبل ذويهم والتأخر في إبلاغ حرس الحدود عن حالات الغرق على الرقم المجاني (994)، والدِّقة في تحديد الموقع بهدف سرعة وصول فرق الإنقاذ، وعدم الدراية بكيفية عمل الإسعافات الأولية للغريق والمجازفة بالابتعاد عن الشاطئ. وبيَّن اللِّواء العنزي أن هناك فرقًا شاسعًا ما بين من يعمل داخل المدن ويتوفر له كافة الخدمات وبالقرب من أهله وأقاربه، ومن يعيش في مناطق خالية من السكان ووسط الثعابين والعقارب والكلاب الضالة والمتسللين المرضى والمهربين المسلحين.

وقال اللِّواء العنزي: قبل تسعة أشهر بدأت حملة مشتركة بقيادة شرطة منطقة عسير بالتعاون مع عدَّة قطاعات أمنيَّة لملاحقة العمالة المخالفة والمطلوبة، وكذلك المواطنون الذين يسهمون في نقل أو إيواء أو تشغيل هذه العمالة المخالفة، مؤكِّدًا أن هذه الحملة سجَّلت إنجازات أمنيَّة غير مسبوقة ورصدت حالات سرقة وترويج وتهريب مخدرات، نافيًّا وجود حالات اغتصاب أو قتل لمواطنين على يد المتسللين حسب ما نشر ببعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي أجّجت وروّجت لمعلومات غير صحيحة نهائيًّا، كما كشف عن استغلال بعض المواطنين والمقيمين نظاميًّا لبعض مجهولي الهوية في تهريب المخدرات وتصنيع الخمور وفق اتفاقيات بينهم ومحاولة منهم للهروب من طائلة العقوبات.

وقال: إنه في حالة القبض على عمالة متسللة تمارس تهريب أو ترويج أو تصنيع الخمور أو المخدرات يتم إخضاعهم للتحقيقات لمعرفة من سهل لهم وساعدهم على ممارسة هذه الأعمال المنافية للدين والقيم الإِنسانيَّة وكذلك المضار التي تنتج عن تعاطي هذه السموم.

وكشف اللِّواء العنزي بقوله: من الصَّعب جدًا مشاركة قطاعات أمنيَّة لحرس الحدود على الحدّ كون ذلك يحتاج لتدريب مكثف وخبرة لعدة أشهر، مؤكِّدًا أن رجال حرس الحدود يعرفون جيّدًا المناطق التي دائمًا يصدر منها تبادل لإطلاق نار مع المهربين والمتسللين. رجال مدرِّبون على كيفية التَّعامل مع المرضى وقال اللِّواء العنزي: بعض المتسللين والمهربين مصابون بأمراض وبائيّة ومعديّة وتشكّل خطرًا على من يقبض عليهم ورجالنا مدرِّبون على كيفية التَّعامل مع ذلك، مشيرًا إلى أنّه يتم علاج هؤلاء المصابين وترحيلهم لبلادهم بعد أن يَتمَّ إصدار تقرير طبي يؤكِّد إمكانية خروجهم واستكمال مراحل العلاج.

وبيَّن أن حرس الحدود دائمًا يوجِّه دعوات للمسؤولين والجهات الأمنيَّة ذات الاختصاصات والمدارس لتعريفهم بجهود رجالنا القابعين على الحدود، كما أن رجال حرس الحدود يفرحون بالزيارات لاطِّلاع النَّاس على المهام الجسام، حيث يتم عمل برنامج لهم واطلاعهم على كلّ ما هو جديد من الإنجازات التي يقدمها رجال الأمن وكذلك يطلعونهم على التقنيات الحديثة، التي يتم إدخالها في مهام حرس الحدود.

وحول دعم المديرية العامَّة لحرس الحدود لمنسوبيها، الذين يقدّمون أعمالاً جليلة قال قائد حرس الحدود بمنطقة عسير: إنّه لا يمرُّ شهرٌ وربما أسبوعٌ إلا ويَتمُّ تكريم رجال أمن سواء بترقيات استثنائية أو صرف مكافأة ماليَّة لهم أو شهادات شكر وتقدير، مؤكِّدًا أن ذلك يأتي من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخليَّة، الذي دائمًا يحرص كل الحرص على مكافأة من يقدم أعمالاً جليلة من منسوبي وزارة الداخليَّة أو المواطنين والمقيمين الذي يسدون خدمات للأمن والصالح العام.

وبيَّن اللِّواء العنزي وجود لجان تواصل أعمالها لحلِّ مشكلة التعويضات بعد إخلاء مواطنين لمنازلهم بعد رسم الحدود ونقل المواطنين داخل الحدود.

أكد قائد حرس الحدود بمنطقة عسير اللِّواء سعود بن مطلق العنزي شكره لزملائه الذين يبذلون الغالي والنفيس دون تخاذل أو خيانة بالرغم من محاولة بعض ضعاف الأنفس رشوة رجالنا المخلصين، الا أن رجال حرس الحدود يتنافسون على صد محاولات التهريب المسلَّحة بِكلِّ شجاعة وإقدام بدليل وقوع حالات استشهاد وإصابات في عمليات التهريب التي يخطط لها لاختراق حدود الوطن من قبل عصابات التهريب والترويج والمتاجرة غير المشروعة، مطمئنًا القاطنين على أرض الوطن بأنّهم ينامون وهناك رجال يسهرون على راحتهم.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة