Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناThursday 23/05/2013 Issue 14847 14847 الخميس 13 رجب 1434 العدد

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

لأسرة فقيد الرياضة والرياضيين، فقيد الأكاديميين، الدكتور سلمان محمد الأحمد السديري، نتقدم بخالص العزاء وكبير المواساة في فقد رجل دولة خدم دينه ومليكه ووطنه بكل تفان وصدق ومحبة. من عرف الفقيد الكبير قدرا ومقاما وخلقا، عرف معنى الرجل القيادي المحنك (الحُر) الذي متى أُنيطت به المسؤولية القيادية، فهو لن يقبل أن يُدار.. بل يجعل من يتابعه يبهر دوما بقيادته وإدارته التي تحيل الأزمات قسرا إلى خانة الإنجازات..! الراحل الكبير علمنا في حياته ما يجب أن نذكره بعد رحيله (جسدا) عنا، إذ سيظل دائماً فينا بروحه ورمزية ما ترك فينا من شخصية لن تكرر بسهولة؛

علمنا أن الرجل الإداري بالفطرة والتخصص الجامعي (دكتوراه) سوف يخشاه بالتأكيد ضعاف النفوس فقط، ممن يصعب عليهم أن يطولوا ما طاله بعلمه وعمله لا بفضل الصُدف عليه، فهناك من البشر وان احتلوا مكانة ليس لهم فيها فضل أكبر من.. القدر، تجدهم دوما ممن يحبذون إبقاء الأمور الإدارية رهينة حب السيطرة والنرجسية.. ويمقتون العمل الإداري العلمي المنهجي المنظم.. لأنه ببساطة ما يفتقدونه..! من عرف الراحل الكبير.. عرف معنى (رمز الصراحة والوضوح).. ولعل تلك الصفة (الصراحة) وقول الحق كانت علامة فارقة في رسم مستقبل الكيان الأهلاوي.. حين وجد ضالته هذا الكيان في شخصية مستقلة لا تعترف بعصر الانقسام الأهلاوي البائد..!! ولا غرابة معها أن تنجذب شخصيتي نحوه وتحديدا في العام 1997م حيث كنت انتظر تلك الشخصية القيادية الرياضية التي ترأس النادي الأهلي، كنت انتظر لقاءها في الرياض كلما لعب معشوقي الأهلي في الرياض... شخصية أثرت إيجابا فيّ وفي الكثير من الشباب الذين ينبذون الخنوع والسمسمة وبقية أدوات.. معهم معهم.. عليهم عليهم..!

تلك المآثر التي كان لفقيد الرياضة السعودية الدكتور سلمان السديري دوره البارز فيها على صعيد الاتحاد السعودي لكرة اليد، وعلى صعيد معشوقه النادي الأهلي حين عمد على تطبيق أسس الإدارة المنهجية في النادي حينها ليرتب الأوراق المبعثرة في النادي الذي كان يرزح حينها تحت مفترق طرق (المعسكرين) الذي كسر قاعدتها وأسس لنفسه ولمحبي الكيان طريقا يبسا يسلكه بعيدا عن براثن الانقسام التي عصفت بقلعة الكؤوس سنوات عجاف طوال..! ليعود النادي الأهلي بعد تأسيس أجهزته الإدارية عام 97 ويحصد أول بطولة بعد غياب كبير محققا كأس ولي العهد الأمين تحت إشراف عراب (هيبة الأهلي) الرمز الكبير المغفور له بإذن الله الأمير محمد العبد الله الفيصل. فيما حقق نجاحا إداريا كبيرا على مستوى القيادة ترك من خلالها بصمة من خلال قيادته المنتخب الوطني لكرة اليد إلى نهائيات كاس العالم بكرواتيا خلال السنوات القليلة التي تولى من خلالها قمرة القيادة لاتحاد عضويته تمنح خلالها عضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية.

تلكم العضوية التي أضاف إليها فقيدنا الكبير رحمه الله واسكنه فسيح جناته برنامج عُرف ببرنامج تقييم مستوى الرياضيين وتأهيلهم إلى الدورات الاولمبية والآسيوية والعربية، ليعطي رحمه الله مثالا يحتذى في الإضافة للمكان و للكرسي الذي يديره بعلم يحذوه عمل. اعذروني أن أطلت أو أسهبت فقد كان الدكتور سلمان مُلهما لجيل من الشباب وليس فقط لعقلية (العبد لله).. والله اسأل لأهله و ذويه وأصدقاءه ومحبيه الصبر والسلوان، فمهما ذكرنا لن نفي الرجل حقه مما ترك فينا كاريزما شخصية قيادية متأصلة ومؤطرة بمسيرة العلمية وشخصية الصريحة الواضحة التي شكلت منه (رمزا الصراحة والوضوح) قبل ذاك الرجل المحبوب الذي يشهد كل من عرفه بدماثته، وحسن خُلقه، ولطفه رحمه الله واسكنه فسيح جناته..

الذيب (سامي).. ما يهرول عبثاً..!

ليس بغريب على الإدارة الهلالية أن تلجأ لدعوة نجم الجماهير (ذئب الكرة العربية)، فمن جانب معنوي صرف ترى الإدارة من حقها التلويح إبان هذه الفترة العصيبة لها، حقها في التلويح (وان بصفة غير رسمية حتى الآن) بالاستعانة بنجم يجمع عليه (فناً وذكاءً و خلقا) مدرجات الفرق المنافسة قبل مدرجات الزعامة..!! قد يكون الخميس القادم يوم الثلاثين من مايو يحمل من الأنباء السارة للجماهير الهلالية العريضة الشيء الكثير، لكن المؤكد أن هناك حدثا سيظل حديث الشارع الرياضي لفترة قد تجد معها فترة الصيف مواد صحفية تملأ فراغ الحشو الإعلامي الصيفي المعتاد..!! سامي بن عبد الله الجابر عليه قبل غيره أن لا يُقدم على خطوة أي خطوة فيما يخص رهانه (مستقبله التدريبي) بضغوط أو مجاملات من هنا أو هناك.

أبدع الأهلي.. فحصد التأهل..

وأضحي البصاص نجم سوبر فايف ستار..!

الأهلي في مباراة (تأكيد التحدي) أمام جيش قطر على ملعب الشرائع الرباعية الأبعاد،

حصد الإعجاب والثناء والثقة والإمتاع معا، ليكون (المجانين) المُحرك الرئيس لمدرجات آسيا ومحركات بحث فيفا، مدرجات آسيا التي باتت تطرب بل وتهتز بهجة على أنغام المجانين..!! هنا وجب التذكير بأن النقص العددي وليس المعنوي، وتحديدا ذلكم الذي شهدته منطقة هجوم قلعة الذهب مؤخراً، كان له أكثر من نقاط إيجابية خصوصا أنها جاءت في منعطف الجياد الأصيلة الأخير لأهم بطولتين، من باب اشتدي يا أزمة تنفرجي..!

قلت نقاط، بصفة الجمع لما جاوز الثلاث إيجابا، أولها أن ذلك النقص أتى بوقت لا يوجد أفضل منه عمليا لاختبار قدرة مجموعة الشباب (عماد الفريق) لتحمل المسؤولية في وقت الشدة..!!

ثاني تلك النقاط الإيجابية يكمن بتعدد خيارات المدرب في قادم الأيام وقد اختبر أكثر من نجم في أكثر من موقع.!! إلا أن أهم تلك النقاط الإيجابية برائي هو تعميق الثقة بنجم نجوم الفريق الشاب مصطفى بصاص الذي اثبت بما لا يدع مجالا للريبة انه كموهبة مستقبل الكرة السعودية القادم موهبة نادرة جداً من عيار.. الفايف ستار.!!

= مصطفى مهدي البصاص الذي سيتم عامه العشرين في الثاني من يونيو القادم، أضحى بعون الله يحظى بثقة جماهير فريقه قبل زملائه. ومدربه.. (نمسك الخشب) ما شاء الله تبارك الله، عليه فقط أن يحذر الثلمتين اللتين تنهيان مستقبل النجم.. الغرور الإصابة..!

بصريح العبارة
وداعاً رمز الصراحة والوضوح
عبدالملك المالكي

عبدالملك المالكي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة