كتب - نبيل العبودي:

لم تكن الادارة الهلالية تتعامل بشفافية مع جماهبر ناديها من خلال العمل الذي تقوم به منذ اعداد الفريق لمنافسات الموسم .. برغم الاصوات التي كانت تنادي وتحذر من هشاشة وضعف العمل الذي تقوم به .. كان الغموض يكتنف ذلك العمل , لم يكن هناك هدف محدد كانت العشوائية والارتجالية هي من تتحكم في العمل الهلالي هذا الموسم دون الرجوع الى الاستشارات او المستويات الفنية والتعاقدات التي أبرمهما الهلاليون من البداية او مع الفترة الشتوية كانت غير مرتكزة على المستوى الفني بقدر ماهو سد للنقص والثغرات ليس الا ..

ولعل الإدارة الهلالية هي من يتحمل كل ما حدث للفريق هذا الموسم إن كانت تعتقد بأن بطولة كأس ولي العهد انجاز فهي مخطئة .. فالبطولة رغم اهميتها الا انها لم تعد مطمعا وحيدا للجماهير لأنها اعتادت على الاحتفاظ بلقبها .. ليس ذلك فحسب .. فالادارة الهلالية ظلت تسير في طريقها وحيدة دون ان تضع اي اعتبارات للأمور الفنية او المطالب الفنية وما تقتضيه حاجة الفريق المعتمدة على احتياجات جهازه الفني بالذات كانت كل التحركات الزرقاء خاطئة من البداية .. فالتعاقد مع الفرنسي كومبواية التي جاءت متأخرة جدا وقبل انطلاق المعسكر بساعات .. وهي التي اكدت غير مرة بان التعاقد مع الجهاز الفني امر قد حسم منذ وقت مبكر .. ومن ثم عادت لتقول بان العديد والعديد من الاسماء لم نصل معها الى اي اتفاق لتجد نفسها مضطرة الى التوقيع مع مدرب عاطل ( عطل ) الفريق فنيا وهو الامر الذي جعلها مضطرة ايضا الى التوقيع مع مدرب الفريق الاولمبي والذي كان يسير بفريقه بطريقة فنية جيدة في المسابقة عله يعيد للفريق بعضا مما افتقده في المنافسات المحلية وبعد ان طوح الفرنسي بكل الآمال الهلالية في المنافسة على اللقب مبكرا الا انها بذلك التعاقد الجديد مع المدرب ( زلاتكو ) خسرت الاثنتين معا .

لم يتوقف الحال الهلالية مع الادارة عند هذا الحد فقط بل انها واصلت الاخطاء والسير في طريق بعيد عن المنافسات وان كانت هناك بعض من النتائج الرقمية فقط تتحق .. نتيجة للاجتهادات الفردية التي كان يقوم بها بعض من عناصر الفريق معتمدا على مهاراته وامكاناته الفنية فقط ..

فالفترة الشتوية شهدت سقوطا آخر للانتدابات المحلية والاجنبية عطفا على خسارة الفريق للعناصر غير السعودية المؤثرة واستبدالها بمن هم اقل منهم تأزمت الامور في الشتوية بانتدابات اقل من حيث الفائدة المرجوة .. فلا اعتقد ان فريقا يبحث عن لقب آسيوي يحتاج الى لاعبين وعناصر تصنع الفوارق الفنية داخل المستطيل الاخضر سيجدها مع كل الاحترام بلاعبين غير سعوديين كأوزيا وويسلي واوليفار , خاصة وانهم كانوا بدلاء لويلهامسون ومانغان الذي بدأ يستعيد مستوياته الا انه استبدل واخيرا الابقاء على الكوري بيونج الذي يهدر اكثر مما يسجل .

اما على المستوى المحلي فمحمد مسعد لا اظنه سيسير بالفريق الهلالي لما هو افضل مماهو عليه بوجود نامي والغنام والحارثي الذي كانت للمجاملات دور في الابقاء عليهم في القائمة الهلالية حتى الآن .

بعد هذا كله وما حدث من اخطاء متراكمة لا يلام الجمهور الهلالي ومحبوه ان هم طالبوا برحيل الادارة حتى وان كانت ردة فعل متوقعة بعد خروج فريقها من البطولة القارية من فريق لا اظنه سيواصل الرحلة الى النهاية فمستواه الفني هو من يوحي بذلك .. فهؤلاء هم المكسب الحقيقي للفريق والنادي والادارة معا .. فإن هم خسروهم سيخسرون ما هو اكبر من خسارة الالقاب لذا يجب ان يسمع لهم وان يشاركوا في الرأي وان تتخذ مقترحاتهم بعين الاعتبار .. حتى وهم يعاتبون الادارة الهلالية بقوة ( شبيه الريح .. وش باقي من الآلام والتجريح ) ..

وعلى الادارة ان تعترف بأخطائها المتكررة .. فهي اول من ساهم في الخروج الآسيوي وضياع المنافسة على الالقاب الاخرى التي كانت في متناوله.