Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 24/05/2013 Issue 14848 14848 الجمعة 14 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

د . محمد العتيق أستاذ علم الاجتماع المساعد لـ(الجزيرة):
إصلاح ذات البين قد يصل إلى الوجوب بين المسلمين

رجوع

إصلاح ذات البين قد يصل إلى الوجوب بين المسلمين

الرياض - خاص - بـ«الجزيرة»:

قال أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية العلوم الاجتماعية بالرياض الدكتور محمد بن علي العتيق إن من أهم المبادئ الإسلامية مبدأ السماحة، وهذه السماحة تتحقق في الغالب بالتنازل عن بعض الحقوق من أجل تحقيق مصلحة أو هدف معين، وهذا قد يندرج تحت القول: تنازل عن بعض حقك تكسب الناس.. ومن هذا المنطلق فإن إصلاح ذات البين قد يصل إلى الوجوب بين المسلمين إذا دعت الضرورة، وهو يسهم بشكل كبير في تحقيق نوع من تعزيز روح الأخوة والألفة والعطف والتسامح عن بعض الجوانب يكون لها دور في زرع الود والمحبة التي حثّ عليها الإسلام وينال الفرد الأجر والمثوبة من الله تعالى أولاً، ومن ثم تحقيق الصورة الحسنة عند الإنسان المسلم.

وأكد سعادته على الدور الذي يؤدية الفرد حينما يسعى إلى تقريب وجهات النظر لحدث أو تصرف معين من أجل تحقيق هدف أسمى يسهم في زرع روح الأخوة والتسامح والإصلاح، وينتج عن ذلك تنمية وأهمية عنصر الأخوة في الإسلام، وهذا يطرح عدداً من التساؤلات:

ما هي العناصر التي تسهم لزرع هذا الجانب في الجيل الحديث؟, هل مجتمعاتنا في الوقت الحاضر تشجع على زرع هذا التسامح؟, هل وسائل الإعلام والتقنية الحديثة تسهم في نشر هذا الجانب؟ إن الإجابة على هذه التساؤلات تحتاج منا أن نتأمل الآتي:

العناصر هي زرع مبدأ الخوف من الله وإبراز أهمية الإصلاح وما له من دور في حياة الفرد وتشجيع الجيل على تعلم أساليب الإصلاح بطرقه الصحيحة لتحقيق التوافق في جانب ذات البين، وأن ما يحدث من تضخيم على هذه الأحداث لأكثر مما تتحمل يسهم بشكل كبير في ضعف انتشار جانب تفعيل الإصلاح، حيث أصبح الفرد يصر على رأيه من أجل أن يشعر الآخرين بأنه الأقوى وأنه على حق مهما كانت النتائج سواء في الدنيا أو الآخرة، لذا فإن المجتمع يطالب بالعمل على تعزيز روح الأخوة في هذا الجانب والتركيز على العناصر التي تعمل على نشر جانب قبول الإصلاح بين الجيل الجديد ويحتاج إلى تضافر الجميع من أجل تحقيق مبدأ الأخوة الإسلامية عبر التسامح وقبول الصلح حتى ولو كان على حساب مصلحة معينة، والهدف هو نشر الاستقرار وإيجاد جو من الأخوة والعرفان.

وأكد د. العتيق على دور الإعلام وأهميته في تعزيز هذا الجانب من خلال ما يتم نشره عبر رسائله في إيضاح النتائج التي تعود من قبول الإصلاح سواء على الفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة، وأن زيادة الإصرار على عدم قبول الإصلاح ماذا يتحقق من مفاسد وأحقاد وفرقة ويضع الأخوة في الإسلام اسماً فقط دون الأفعال، والذي يجب أن نعلمه هو: أن نحتسب الأجر من الله سبحانه في هذا العمل، وأن نعمل على تنمية قدراتنا والاطلاع على الأساليب الناجحة في قضية الإقناع والإصلاح، وأن نحرص على الإصلاح لما فيه من جوانب إيجابية على الفرد والمجتمع دون النظر إلى المصالح الخاصة، ودراسة الواقع الذي سيتم الإصلاح فيه من جميع الجوانب ووضع الاحتمالات الوارد وقوعها والنتائج التي يمكن إن تصل إليها, متمنياً سعادته في ختام حديثه من الله العلي القدير العون على العمل بتقوية الأخوة في الإسلام من خلال إصلاح ذات البين وغيره من الجوانب التي تسهم في رفع قامة الإسلام والمسلمين.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة