Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 24/05/2013 Issue 14848 14848 الجمعة 14 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

أفاق اسلامية

حذَّر من الوقوع فيها وقدَّم وسائل العلاج لها.. د. سعيد بن مسفر:
قلة العلم والمكابرة على علماء الدين أوجدا الانحرافات الفكرية والعقلية

رجوع

قلة العلم والمكابرة على علماء الدين أوجدا الانحرافات الفكرية والعقلية

مكة المكرمة - «الجزيرة»:

طالبَ فضيلة الدكتور سعيد بن مسفر القحطاني، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الشباب المسلم بالحذر من الوقوع في الانحرافات الفكرية أو العقدية، والبعد عمن يتصف بهذه الانحرافات التي هي مخالفة لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما سار عليه السلف الصالح.

مؤكداً أن الانحراف الفكري أبرز أنواع الانحرافات، وهذا يقع للمتدين بحيث يغرر بالمتدينين بدعوة نصرة الدين ورفعته والحماس له وطمع في الجنة فضروا الإسلام أكثر مما نفعوه، فأبيحت الدماء عندهم واستباحوا الأموال وأهلكوا الحرث والنسل ولذلك نهجت الدولة معهم مسلك المناصحة بالتي هي أحسن وبيَّنت الحق لهم وملاحقة من كابر منهم علماً أن من مسبباته أيضاً قلة العلم والخبرة والمكابرة على علماء الدين، وعدم أخذ العلم الشرعي، والعلم المنضبط لافتاً إلى أن هذا الفكر وجد قديماً منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

وأشار د. القحطاني إلى النوع الثاني من الانحرافات وهو الانحراف الإلحادي وهو ما يحصل للشباب المتقبلين لأي موقع أو كتاب دون ما تمحُّص وتبيُّن فتجده يتبحر في القراءة بدعوى الثقافة حتى وصل الحال ببعضهم للعلمانية والإلحاد والعياذ بالله، ولا يأمن أحد على نفسه الفتنه فالقصص والشواهد كثيرة، والنوع الثالث وهو الانحراف الأخلاقي وهذا ما يقع به كثير من الشباب ممن يستمع الغناء ويشاهد الأفلام وابتلي بها وساهم في فسادهم تطور وسائل الاتصال بأنواعها الحديثة ووسائل الإعلام بأنواعها وكذلك من وقعوا بالتدخين والمخدرات والعياذ بالله أعانهم في ذلك دنو الهمة لدى الشباب وانعدام الطموح وملاحقة الفسقة وساقطي القوم واعتبارهم القدوات بدلاً من نخب المجتمع، موضحاً الأسباب التي أدت لانحراف كثير من الشباب ومن أهمها الفراغ وعدم ملء الوقت بما ينفع، إضافة لتنوع وسائل الاتصال وتطورها وتوفرها، وكذا البذخ المالي الذي ينعم به الكثير وبدلاً من أن يصبح نعمة أصبح نقمة يُستعان بها على المعصية، وكذلك انعدام الثقة بين الوالدين وأبنائهم وهو ما يجده الشاب لدى آخرين فيأنس ويتعلق بهم, كذلك الجو المشحون المليء بالمشاكل في جو الأسرة، ومن الأسباب رفقة السوء وعدم متابعة الآباء والأمهات لمن يختاره أبناؤهم من الأصحاب وعدم متابعتهم والسؤال عنهم.

وخلص الدكتور سعيد بن مسفر إلى ذكر جملة من وسائل العلاج للانحرافات ومنها: التوبة إلى الله والاستقامة والتمسك بالطاعات وتجنب المعاصي والسيئات، وشغل الفراغ بما ينفع دينياً ودنيوياً إضافة إلى الرفقة الصالحة، والاهتمام بالأسرة وجعلها أسرة ناجحة تحتوي الشباب، وأيضاً الاستخدام الإيجابي لوسائل الإعلام والاتصال وتجنب المواقع المشبوهة.

رجوع

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة