Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناFriday 24/05/2013 Issue 14848 14848 الجمعة 14 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

مدارات شعبية

ودعت في مطلع هذا الأسبوع الدكتور سلمان بن محمد السديري وداعاً ليس فيه رجعة ورحيلاً ليس به لقاء (إلا بمشيئة الله في دار أفضل ومنزلة أعلى)، رحل الدكتور سلمان رحيلاً مفجعاً للأحبة مقلقاً للصادقين معه مسترجعاً ساعات المحبة وصفاء نفس الفقيد وابتسامته المعهودة.

سلمان ليس ككل من قابلت، رجل يحمل من صفات النبل ما لا يعد ولا يحصى، ورجل يحمل من التواضع ما يصعب على غيره حمله، محبوب المعشر، لطيف الجانب، دمث الأخلاق، بشوش الطلة.

كأنه ودنياه على موعد فراق، فكأنما كان يحسب آخر لياليه وأيامه، يهاتف الأصدقاء القدامى ويطلب لقاءهم ويبتهج هنا ويزور هناك وكأنه يقول: سألقي عند رحيلي الحزن في قلوب الكثيرين ممن أحببتهم بصدق ويحبوني.

ولا أدل من حب الإنسان سلمان في رحيله إلا اكتظاظ مكان العزاء بكل الأطياف وكل الطبقات وكل محبيه.

كانت مقدرته -رحمه الله- أن يجمع الأطياف كلها رياضية وسياسية وأدبية واقتصادية وأكاديمية، بل يجيد التخاطب بها.

كان رجلاً قابلاً للرأي والرأي الآخر، عزيز نفس ولي معه مكالمات ولقاءات عدة، عرفت بها سلمان بأنه رجلٌ نادرٌ في زمن غير زمنه.

ودعناك يا أبا فهد والدموع تملأ المحاجر والعزاء أن آخر مكالماتنا كانت رضا وآخر ما طلبته مني كان منفذاً وآخر ما سمعته منك كان اطراء.

ارحل يا سلمان فكلنا قلوبنا معك تنزف حباً وكل أصواتنا معك تلهج بالدعاء، ارحل واترك لنا محبتك تعزينا بك، ارحل واترك لك أثرك الطيب نفاخر به.

نهاية:

للأمير محمد السديري رحمه الله:

لولا الهرم والفقر والثالث الموت

يا الادمي بالكون يا عظم شانك

zabin11@hotmail.com
تويتر:@zabin2011

بعض الكلام
رحيل الإنسان سلمان
زبن بن عمير

زبن بن عمير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة