Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 25/05/2013 Issue 14849 14849 السبت 15 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الرأي

الأتباع أكثر تطرفا من المتبوع، والمتبوع يحرص على إبقاء نيران الخلاف مشتعلة مع خصومه حتى يتحلق حوله الأتباع بشكل أكبر، كما يتعمد إثارة الجدل وخلق قضايا يضفي عليها قدسية ليحشد من خلال هذه القضايا الأتباع، ومن هؤلاء الأتباع سذج يطبلون لمواقف سيدهم المتبوع مهما تناقضت مواقفه أو تلونت!

من يحاولون تسييس الشعور الديني في المجتمع، ومن يجعلون التطرف والتشدد طريقا للمعارضة والمناكفة السياسية، هم الأكثر تأجيجا وتحشيدا، وهم من اخترع التصنيفات وهم من استوردوا الإقصائية والتكفير من سادتهم الحزبيين في الخارج.

وهنا أتحدث عن تيار ديني وليس متدينيين، وأتحدث عن وعاظ سياسة لا عن وعاظ دعوة، وأتحدث عن انتهازيين رفضوا عتمة الاعتدال وانخرطوا في ظلامية التكفير والتفسيق والتجهيل، لأنهم تواقون للضوء المتسق مع الظلامية والموجود في أقصى حدود التطرف، فالجماهيرية في هذا المجال بعيدة عن العقلانيين والربانيين إلا في حدود ضيقة، وبإشتراطات كثيرة يجب أن تتوافر بالداعية، وهؤلاء المتطرفون لا يريدون إضاعة الوقت بالسير على خطى علماء أجلاء كبار بخلقهم وعلمهم، واختاروا الطريق الأقصر الموصل إلى حماسة الجهلاء لا إلى عقولهم إن وجدت!

هؤلاء الحزبيون ومن خلفهم لا يريدون دولة غير تلك التي في عقولهم المشحونة بأحاديث الترهات التي أطلقها في زمن غابر الموجهين الكبار في تنظيمهم عن الدولة الحلم، ولا يريدون إعلاماً يدعو للتفكير، أو يكشف الحقيقة، أو يؤكد المواطنة، يريدون في هذه المرحلة شعباً ناقماً يستغلونه، وإعلاما متردداً يركبونه، وجيلا مغيّبا يجّهلونه!

قلت وأقول لا تخلطوا الحابل بالنابل، فالدعاة ليسوا منهجاً واحداً، وهناك من يستغل الدين لتحقيق غاية مرتبطة بمكسب سياسي يرجوه التنظيم الذي ينتمون له، وهؤلاء لا يكترثون بالمشائخ الربانيين ويعتبرونهم مدرسة تقليدية بالية!

الحزبيون الذين يهاجمون كل من يخالفهم لا يهمهم سوى تمرير أفكارهم، وعندما يدّعون بأنهم حماة الشرع الحنيف لا يساوون بين الناس في مستوى هجومهم وغضبهم، فعندما يقول صاحبهم الداعية، ما لا يقال ولا يمكن القبول به في حق سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبررون له، لأن كل شيء مبرر للداعية حتى وإن سرق أو استهزئ أو حرف.

دعاة السياسة، ودعاة البزنس، لا يختلفون عن بعض، وكلاهما يبحث عن غايته وحاجته، وعامة الناس لا يفرقون بين كل من يدعو إلى الله ظاهرياً.. لأنهم ينظرون إلى الشكل والحديث دون تعمق أو معرفة بخلفيات ومقاصد وتنظيم هؤلاء الحركيين ومن يتمسح بهم من دعاة البزنس.

والجهل بهؤلاء يجعل كثيراً من الناس فريسة لما يطلقونه من تأليب واتهامات باطلة لكل ما يمثل دولة، وهذا يعتبر شكلاً من أشكال المعارضة المبطنة، وأيضاً يهاجمون الإعلام ويفسرون ما يُكتب بحسب أهوائهم، ويروجون بأن الإعلام من لون واحد أو بأنه يخدم توجها معينا، وهذا كذب يفضحهم ويعريهم، لأن من يطلق هذا الكلام، من شلل تتخصص في إطلاق الشتائم وأقبح الأوصاف، ويعتبرون كل من يخالفهم في دائرة الفجور والفسق.. وبهذا الأسلوب القذر الذي يمارسه هؤلاء ونراه في مدوناتهم وعبر تويتر وغيره، لا يمكنهم حتى الكتابة في صحيفة حائطية لا تخضع لمعايير مهنية أو لا تراعي سلوكيات وأخلاقيات وأعراف المجتمع.

المجتمع متدين نعم.. لكن ليس متطرفاً وهذه حقيقة يجب أن يعرفها الجميع، مجتمعنا انحدر فيه مستوى التسامح بعد أن أطلق هؤلاء المأزومون دعوتهم الصحوية الخائبة، التي يحاولون أن ينزعوا من الدين حقيقته ومقاصده، وليجعلونا نعيش حالة طوارئ دينية، بادعائهم الغيرة على المجتمع والدين، وهم متسلقون وانتهازيون، يبحثون عن مصالحهم التنظيمية والشخصية، ويناكفون الدولة وشرعيتها، ومعجبون بتجربة طالبان.. نقول لهم، نحن مسلمين ولا نريد منكم أن تعلمونا ديننا ولدينا مشائخنا الربانيين، ونحن في بلد مسلم شرعيته يحفظها التاريخ ونقشها السعوديون بدمائهم، وليس أنتم من يحميها، بل هناك مؤسسة دينية أصيلة تلتزم بما توجهنا به أو ترشدنا إليه.

لا مكان للاخوانجية في السعودية... فالأحزاب في بلاد الأحزاب، والتيارات إذا لم تكن في إطار المجتمع والدولة فلا مكان لها.. ونعرف توجهات الأشخاص الذين يثيرون القضايا ويحركون الرأي العام لدى جمهور الأتباع، فالمقصد حزبي، والحرب على المجتمع والدولة باسم الدين، والرأي المسموع لدى جمهورهم لمن يناكف الدولة ويعلي صوته فوق صوت العقل.

من يحاولون تسييس الشعور الديني في المجتمع، ومن يجعلون التطرف والتشدد طريقا للمعارضة والمناكفة السياسية، هم الأكثر تأجيجا وتحشيدا، وهم من اخترع التصنيفات وهم من استوردوا الإقصائية والتكفير من سادتهم الحزبيين في الخارج.

وهنا أتحدث عن تيار ديني وليس متدينيين، وأتحدث عن وعاظ سياسة لا عن وعاظ دعوة، وأتحدث عن انتهازيين رفضوا عتمة الاعتدال وانخرطوا في ظلامية التكفير والتفسيق والتجهيل، لأنهم تواقون للضوء المتسق مع الظلامية والموجود في أقصى حدود التطرف، فالجماهيرية في هذا المجال بعيدة عن العقلانيين والربانيين إلا في حدود ضيقة، وبإشتراطات كثيرة يجب أن تتوافر بالداعية، وهؤلاء المتطرفون لا يريدون إضاعة الوقت بالسير على خطى علماء أجلاء كبار بخلقهم وعلمهم، واختاروا الطريق الأقصر الموصل إلى حماسة الجهلاء لا إلى عقولهم إن وجدت!

هؤلاء الحزبيون ومن خلفهم لا يريدون دولة غير تلك التي في عقولهم المشحونة بأحاديث الترهات التي أطلقها في زمن غابر الموجهين الكبار في تنظيمهم عن الدولة الحلم، ولا يريدون إعلاماً يدعو للتفكير، أو يكشف الحقيقة، أو يؤكد المواطنة، يريدون في هذه المرحلة شعباً ناقماً يستغلونه، وإعلاما متردداً يركبونه، وجيلا مغيّبا يجّهلونه!

قلت وأقول لا تخلطوا الحابل بالنابل، فالدعاة ليسوا منهجاً واحداً، وهناك من يستغل الدين لتحقيق غاية مرتبطة بمكسب سياسي يرجوه التنظيم الذي ينتمون له، وهؤلاء لا يكترثون بالمشائخ الربانيين ويعتبرونهم مدرسة تقليدية بالية!

الحزبيون الذين يهاجمون كل من يخالفهم لا يهمهم سوى تمرير أفكارهم، وعندما يدّعون بأنهم حماة الشرع الحنيف لا يساوون بين الناس في مستوى هجومهم وغضبهم، فعندما يقول صاحبهم الداعية، ما لا يقال ولا يمكن القبول به في حق سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يبررون له، لأن كل شيء مبرر للداعية حتى وإن سرق أو استهزئ أو حرف.

دعاة السياسة، ودعاة البزنس، لا يختلفون عن بعض، وكلاهما يبحث عن غايته وحاجته، وعامة الناس لا يفرقون بين كل من يدعو إلى الله ظاهرياً.. لأنهم ينظرون إلى الشكل والحديث دون تعمق أو معرفة بخلفيات ومقاصد وتنظيم هؤلاء الحركيين ومن يتمسح بهم من دعاة البزنس.

والجهل بهؤلاء يجعل كثيراً من الناس فريسة لما يطلقونه من تأليب واتهامات باطلة لكل ما يمثل دولة، وهذا يعتبر شكلاً من أشكال المعارضة المبطنة، وأيضاً يهاجمون الإعلام ويفسرون ما يُكتب بحسب أهوائهم، ويروجون بأن الإعلام من لون واحد أو بأنه يخدم توجها معينا، وهذا كذب يفضحهم ويعريهم، لأن من يطلق هذا الكلام، من شلل تتخصص في إطلاق الشتائم وأقبح الأوصاف، ويعتبرون كل من يخالفهم في دائرة الفجور والفسق.. وبهذا الأسلوب القذر الذي يمارسه هؤلاء ونراه في مدوناتهم وعبر تويتر وغيره، لا يمكنهم حتى الكتابة في صحيفة حائطية لا تخضع لمعايير مهنية أو لا تراعي سلوكيات وأخلاقيات وأعراف المجتمع.

المجتمع متدين نعم.. لكن ليس متطرفاً وهذه حقيقة يجب أن يعرفها الجميع، مجتمعنا انحدر فيه مستوى التسامح بعد أن أطلق هؤلاء المأزومون دعوتهم الصحوية الخائبة، التي يحاولون أن ينزعوا من الدين حقيقته ومقاصده، وليجعلونا نعيش حالة طوارئ دينية، بادعائهم الغيرة على المجتمع والدين، وهم متسلقون وانتهازيون، يبحثون عن مصالحهم التنظيمية والشخصية، ويناكفون الدولة وشرعيتها، ومعجبون بتجربة طالبان.. نقول لهم، نحن مسلمين ولا نريد منكم أن تعلمونا ديننا ولدينا مشائخنا الربانيين، ونحن في بلد مسلم شرعيته يحفظها التاريخ ونقشها السعوديون بدمائهم، وليس أنتم من يحميها، بل هناك مؤسسة دينية أصيلة تلتزم بما توجهنا به أو ترشدنا إليه.

لا مكان للاخوانجية في السعودية... فالأحزاب في بلاد الأحزاب، والتيارات إذا لم تكن في إطار المجتمع والدولة فلا مكان لها.. ونعرف توجهات الأشخاص الذين يثيرون القضايا ويحركون الرأي العام لدى جمهور الأتباع، فالمقصد حزبي، والحرب على المجتمع والدولة باسم الدين، والرأي المسموع لدى جمهورهم لمن يناكف الدولة ويعلي صوته فوق صوت العقل.

Towa55@hotmail.com
@altowayan

عن قرب
حروب الإخوانجية.. باسم الحزب لا باسم الدين!
أحمد محمد الطويان

أحمد محمد الطويان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة