Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 25/05/2013 Issue 14849 14849 السبت 15 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

محليــات

ازدحام شديد حول السفارات والقنصليات للاستفادة من فترة التصحيح، وفي المقابل هناك اشتراطات من سفارات دول: الفلبين وإندونيسيا وفيتنام وسريلانكا ومن الدول الإفريقية، تتعلق بالعقود والرواتب والإجازات، حتى أصبح المجتمع السعودي مرتهناً لسوق العمالة المنزلية من العاملات المنزليات والسائقين. الأمر لا يتعلق بتصحيح الأوضاع؛ الأمر مرتبط بالأسرة السعودية التي وجدت نفسها عاجزة عن ترتيب حياتها بدون العمالة المنزلية، بسبب مشكلات عالقة: المواصلات، رعاية أطفال المرأة العاملة.

لماذا لا نبدأ بالحلول على طريقة تجزئة المشكلة وحلها، من خلال الجسارة والمكاشفة، فالمرأة العاملة لديها مشكلة المواصلات، ورعاية الأطفال، والحل يبدأ من وزارة الشؤون الاجتماعية بإطلاق مشروع الحاضنات المنزلية، تتولى من خلاله الأسرة رعاية الأطفال من الساعة السابعة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، ويتم تخصيص غرف للحضانة تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، تتخلله زيارات يومية وأسبوعية ومتابعة اجتماعية وإشراف طبي من وزارة الصحة، وتتلقى خلاله الأسرة الحاضنة الدعم المالي والغطاء النظامي من الشؤون الاجتماعية والمتابعة البيئية لو تطلب الأمر من البلديات.

هذا المشروع تعمل به معظم دول العالم، ومطبق حالياً في المملكة، لكنه بدون إشراف أو موافقة من الجهات الحكومية، كما أنه ضمن ملفات وأجندة وزارة الشؤون الاجتماعية، لكنه لم يُفعَّل لأسباب قد تتعلق بالإجراءات مع وزارة التربية والتعليم. فالأسر الحاضنة مشروع تجاري، قد يدخل ضمن مفهوم الأسر المنتجة، تتحصل الأسرة من خلاله على مبالغ مالية، وتحقق خدمة اجتماعية ذات مردود مالي وفرص عمل للعائلات التي لا تمتلك المؤهل العلمي والرأسمال الكبير لعمل مشروع تجاري.

لا أدري لماذا لا تتجه وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لمثل هذه الحضانات، وهي التي تعمل على إنشاء روضات وتمهيدي، وتعد الحاضنات حتى أربع سنوات الأساس في مرحلة الروضة، كما أن الحضانة لو تم تطويرها إلى تعليمية وتأهيلية فستوفر على الوزارة الملايين إذا نجحت في جذب شريحة من المجتمع لإنشاء الحضانة المنزلية.

أما ما يتعلق بالنقل فالمعالجة تتم عبر المضي في مشروع نقل الطالبات الحالية، وإضافة المعلمات، وهذا يتطلب فك اشتباك مكاتب إدارات التعليم من خلال تعيين وتوجيه المعلمات وفقاً للحي السكني أو القطاع عبر تقسيم المدن إلى قطاعين أو أربعة قطاعات؛ ليكون التنقل والرحلات اليومية محدودة وقصيرة.

مدائن
الحضانة المنزلية
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة