Al-jazirah daily newspaper

ارسل ملاحظاتك حول موقعناSaturday 25/05/2013 Issue 14849 14849 السبت 15 رجب 1434 العدد

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

الريـاضيـة

انتهى موسم الهلال الكروي بتحطم طموحات محبي وعشاق الزعيم على صخرة الواقع الذي لا يرحم ولا يجامل، فلم تكن النهاية بمثل ما كان يحلم أو يتمنى كل هلالي، رغم أن كل الظروف مواتية لبلوغ كل الآمال وتحقيق الطموحات، ولكن للأسف أن مسيري النادي لم يحسنوا استثمار تلك الظروف وتطويعها بما يحقق أفضل النتائج.

ومن حق جماهير الزعيم أن تغضب على تلك النهاية الحزينة فتاريخ ناديهم واسمه ومكوناته العناصرية أكبر بكثير مما يتحقق من نتائج، ليس هذا الموسم وحسب بل منذ عدة مواسم، فما تتطلع إليه جماهير الهلال ليست أحلاما تنسج من خيال، ولكن آمال تتكئ على قاعدة قوية ومتينة من المعطيات التي لو استثمرت بشكل جيد لحلق الهلال بعيدا في منجزاته ولتجاوزت نجاحاته طموحات محبيه.

ولكن للأسف أن إدارة الهلال لم تكن على توافق أو انسجام مع آمال وطموحات محبي عملاق آسيا وزعيمها، باستثناء الموسمين الأولين اللذين كان العمل الإداري فيهما نموذجياً ومثالياً، وبعد ذلك حدث انحدار رهيب في نوعية العمل فأصبح الهلال يبرم أسوأ الصفقات التدريبية والعناصرية الأجنبية، وحتى السياسات الإعلامية للإدارة الهلالية كانت من السوء إلى درجة أن الإعلام المناوئ والمتربص بالهلال الكيان أصبح يحظى بمكانة ومعاملة تفضيلية من قبل الإدارة، وهذا ما جعل من الهلال جدارا قصيرا أمام كل من يرغب في التطاول عليه أو النيل منه.

ولو عدنا للغضب الجماهيري الهلالي بعد الخروج الأخير من البطولة الآسيوية نجد أنه غضبا لم يحدث من قبل بمثل هذا العنف والحجم والاتساع، وسبب ذلك أن الإدارة الهلالية لا تكرر أخطاءها كل موسم وحسب بل ترتكب في كل موسم أخطاء أشنع وأفدح من الموسم الذي قبله، ومن هنا رأت الجماهير الهلالية أن الوضع أصبح لا يطاق ولا يمكن قبوله ولم يعد بالإمكان احتماله، ومن هنا اتسع نطاق المطالبة برحيل الإدارة، ولن يكون غريبا إن لم تستجب الإدارة لمطالب الشارع الهلالي بالاستقالة والرحيل فهي منذ عدة مواسم لا تستجيب لمطالب وآمال وطموحات وأحلام المشجع الهلالي.

وكنت قد كتبت قبل عدة مواسم وعند رحيل المدرب جيريتس أن الخسارة الهلالية لا تتمثل في رحيل هذا المدرب الفذ ولكن الخسارة على الهلال ستكون فادحة لو رحلت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد, واليوم أجدني أنضم للمطالبين برحيل الإدارة لأنني أنتقد عملا لا أشخاصا، وموقفي النقدي ينطلق وفقاً لنوعية العمل، فالعمل الجيد يستحق الثناء والعمل السيئ يستحق النقد بكل صراحة ودون أي مجاملة، وعندما كانت الإدارة تعمل بتميز استحقت الثناء وعندما غاب هذا التميز يجب أن تتقبل الإدارة النقد مهما كانت قسوته حتى ولو كان المطالبة بالرحيل.

بدون مجاملة
ارحلوا
عبد العزيز الهدلق

عبد العزيز الهدلق

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

حفظ

للاتصال بناالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة