الأسبوع الماضي شاركت المملكة بفعالية في منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف والذي تم تنظيمه من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي . وكان من بين المشاركين الذين تجاوز عددهم 1000 مشارك، وزراء وممثلين رفيعي المستوى لما يزيد عن الأربعين دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

مشاركة المملكة لم تكن فقط للحضور بل كانت للتنافس مع الدول الأخرى على الفوز بجوائز عالمية تخص مشاريع القمة العالمية لمجتمع المعلومات، وقد حصدت المملكة جائزتين عالميتين من الأمم المتحدة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات الإلكترونية الحكومية. إذ حصلت وزارة التعليم العالي على جائزة عن برنامج سفير الذي يعد منظومة إلكترونية لخدمة أبنائنا المبتعثين خارج المملكة، وحصلت وزارة التربية والتعليم على جائزة عن منظومة ربط المدارس إلكترونيا.

كما وشاركت المملكة بتنظيم ورش عمل حول إنجازاتها في تنفيذ مخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات، ومن أبرز التجارب وورش العمل التي تم تقديمها مشروع قوافل لتدريب الحاسب الآلي في المناطق النائية من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وبرنامج سفير من وزارة التعليم العالي، وبرنامج التأشيرات الإلكترونية من وزارة الخارجية، وبرامج وزارة التجارة في تفعيل الحكومة الإلكترونية وبرنامج ربط المدارس إلكترونيا من وزارة التربية والتعليم.

ولعلي أختم بالقول إن مشاركة المملكة في هذه الصورة هي المطلوبة فهي ليست للحضور فقط بل تأتي لعكس ما وصلنا له في مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية وحصد جوائز عالمية من العديد من الدول تأكيد على تقدمنا في مجال مجتمع المعلومات.